أخبار العالمسلايد رئيسي

لأول مرّة منذ قرن.. ديون روسيا لم تسدد وصحيفة تتوقع “نهاية بوتين”

لم تسدد ديون روسيا خارجياً لأول مرّة منذ قرن مع نهاية ساعات يوم أمس الإثنين، نتيجة عقوبات قررت الدول الغربية تشديدها أكثر في محاولة لثني موسكو عن الصراعات العسكرية لا سيما في أوكرانيا، بينما تحدثت صحيفة أمريكية عن سيناريو “محتمل” بانتظار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتيجة تحديه الغرب وخوض غمار حرب كبيرة.

ديون روسيا الخارجية

وأفادت صحف أمريكية أن روسيا تخلفت عن سداد ديون بالعملة الأجنبية للمرة الأولى منذ قرن، مع انتهاء المدة لدفع فائدة بقيمة 100 مليون دولار.

وذكرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، أنه ومع نهاية يوم الأحد انتهت فترة السماح على حوالي 100 مليون من الدولارات واليورو من مدفوعات الفائدة المستحقة في 27 مايو.

بينما تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا تملك الأموال اللازمة وكانت لديها نيّة الدفع لكن العقوبات المفروضة عليها جعلت من المستحيل إيصال المدفوعات للدائنين الدوليين، وهي المرة الأولى التي تعجر فيها روسيا سداد ديون خارجية منذ عام 1918.

وكانت آخر مرة فشلت روسيا فيها بسداد ديونها الخارجية خلال الثورة البلشفية عندما تنصل فلاديمير لينين، الزعيم الشيوعي، من ديون الإمبراطورية الروسية، ولاحقاً انهارت الإمبراطورية وأقيمت الجمهوريات الحالية.

وكان بنك التسويات الدولية، أفاد بأن الديون المستحقة على روسيا من البنوك الأجنبية تقدّر بحوالي 121 مليار دولار، تتوزع على (إيطاليا. 25.3 مليار دولار، فرنسا 25.1 مليار دولار، النمسا 17.5 مليار دولار، أمريكا 14.6 مليار دولار، اليابان 9.5 مليار دولار، ألمانيا 8 مليار دولار، سويسرا 3.7  مليار دولار، بريطانيا 3 مليار دولار، كوريا الجنوبية 1.6 مليار دولار، إسبانيا 812 مليون دولار).

وتنقل ذات المصادر عن خبراء الاقتصاد بأن الاقتصاد الروسي لن يتأثر على الفور بهذا الإجراء، لكن التخلف سيلحق الضرر بالاعتماد الائتماني الروسي وقدرة موسكو على بيع سندات الدين في المستقبل.

وتشير وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن ديون روسيا الخارجية تعتبر صغيرة نسبياً مقارنة بحجم اقتصادها، وهي تمتلك الكثير من الأموال من بيع النفط والغاز، لكن الحكومات الغربية “المتحالفة” عطلت قدرة الكرملين على الاستفادة من الحسابات المصرفية الأجنبية أو استخدام شبكات الدفع عبر الحدود لنقل الأموال، حسب وصفها.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع الأربعاء الفائت قانوناً لسداد ستكون من خلاله روسيا قادرة على سداد الديون المقومة بالعملات الأجنبية بالروبل الروسي.

وستتمكن الشركات الروسية مؤقتًا من سداد الديون للدائنين من الدول التي سميت بـ”غير الصديقة” بالروبل، بحسب البيان الروسي.

سيناريو نهاية بوتين

ومن جانبه رأى كاتب أمريكي في موقع ناشونال إنترست أن بوتين يسير على خطى إثنين من الزعماء السوفييت السابقين، وتوقعت سيناريو مشابهة لنهايتهم.

وتحدث التقرير أن بوتين يحذو على خطى الزعيم السوفييتي، ليونيد بريجنيف، الذي تولى السلطة في الفترة من 1964 إلى 1982، وانتهى عصره بعد “احتلاله” أفغانستان، وكذلك القيصر نيكولاي الأول 1825-1855، الذي كان مصيره أيضاً مرتبطاً بحرب القرم رغم أنه حقق سلسلة انتصارات فيها.

ويقول الكاتب: إنه في حين لم يتضح بعد كيف ستنتهي الحرب الجارية في أوكرانيا، إلا أنه من المؤكد أنها أقل نجاحاً بكثير وأكثر تكلفة مقارنة بصراعات بوتين السابقة، بينما يشير إلى نجاح بوتين في تدخلاته العسكرية السابقة في الشيشان وجورجيا وشبه جزيرة القرم وسوريا.

ويتحدث التقرير عن الحروب التي خاضها الزعيمان السوفييتيان حتى حرب أفغانستان وحرب القرم التي اعتبرها أنها كانت “مستنقع لموسكو”.

ويقارن الكاتب بين الحروب وأوجه الشبه بينها، مشيراً إلى أن في الحربين السابقتين لم يكن نيكولاي الأول هو من اتخذ القرار بإنهاء النزاع ولكن خليفته ألكسندر الثاني، وبالمثل، لم يكن بريجنيف هو من أنهى الصراع في أفغانستان، بل خليفته ميخائيل غورباتشوف، الذي قرر سحب القوات السوفيتية من هناك.

مواضيع ذات صِلة : بالأرقام.. ديون روسيا بالمليارات لـ 10 دول وتفوقها العسكري بعتادين فقط أمام الناتو

ويتوقع الكاتب ألا يكون بوتين من سينهي الصراع في أوكرانيا بل “خليفته” القادم، دون الإشارة أو معرفة من سيكون تحديداً.

شاهد أيضاً : هزمت روسيا مرة واستخدمتها أمريكا في العراق.. المولوتوف هل تهزم روسيا مرة ثانية في أوكرانيا؟

لأول مرّة منذ قرن.. ديون روسيا لم تسدد وصحيفة تتوقع "نهاية بوتين"
لأول مرّة منذ قرن.. ديون روسيا لم تسدد وصحيفة تتوقع “نهاية بوتين”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى