سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

بالفيديو|| “لغم أوزداغ” ضد اللاجئين يشعل الحرب بين سياسيين أتراك.. وهاتاي تمنع دخوله

أصدر والي هاتاي، اليوم الاثنين، قراراً يمنع زعيم حزب “النصر” التركي، أوميت أوزداغ، من دخول الولاية، عقب تصريحات أوزداغ، حول نيته التوجه إلى مدينة الريحانية الحدودية مع سوريا، وزرع أول لغم على الحدود لمنع دخول اللاجئين السوريين إلى تركيا، ما أشعل جدلاً واسعاً بين السياسيين في البلاد.

لغم أوزداغ ضد اللاجئين

ومنع أوزداغ مع مجموعة من أعضاء حزبه، من الدخول إلى الولاية من قبل قوات “الجندرما” (حرس الحدود التركي)، تطبيقًا لقرار الوالي، عند وصوله إليها صباح اليوم.

https://twitter.com/TuncayAga7/status/1541358259478691840?s=20&t=RlU0tnYVgsvNvhzFF5qAHg

وأبلغه أحد قوات “الجندرما” التركية بالقرار قائلاً إنه يتضمن “منع دخوله إلى جميع مناطق الولاية، لمدة أسبوع كامل من تاريخ اليوم”.

وأصر أوزداغ ومناصروه على البقاء في المنطقة ودعا أفراد حزبه بالانضمام إليه، كما رد على حاكم هاتاي، رحمي دوغان في بيان على حسابه بمنصة تويتر، أشار فيه إلى أن حزبه “سيستخدم حقه في الانسحاب من معاهدة أوتاوا عندما يصل إلى السلطة”.

وأوضح: “ما هي معاهدة أوتاوا؟ كما وقعت تركيا بشكل خاطئ على وجود ألغام مضادة للأفراد على الحدود. إذا انسحبنا من هذه الاتفاقية وزرعنا الألغام لجعل حدودنا آمنة مرة أخرى، فلن يتمكن ملايين الأشخاص من دخول تركيا كما هو الحال اليوم” بالإشارة إلى اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود التركية بأعداد كبيرة عقب اندلاع الثورة السورية وتعرض المدن والمناطق الشمالية بشكل خاص للقصف من قبل النظام السوري.

وأضاف أوزداغ: “هذا هو السبب في أننا، بصفتنا حزب النصر، اتخذنا قراراً، اتخذنا خطوة رمزية وقلنا إننا سنضع لغما على الحدود، اعتقد سليمان صويلو أنه سيكون أمراً حقيقياً”.

 

اقرأ أيضاً: بالفيديو || جدل وتهديدات خطيرة بين وزير الداخلية التركي وسياسي تركي.. وحملة أمنية واسعة لترحيل اللاجئين

وزير الداخلية يهاجم أوزداغ

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، صرح أمس الأحد، أن “أحد الأشخاص، وهو نائب في البرلمان، والذي أصبح أداة من أدوات منظمات الاستخبارات الدولية، يتوعد بزرع ألغام على الحدود في هاتاي”.

وأضاف أن “هذا الرجل مجنون، لقد فقد عقله، ما الذي يحاول فعله؟ هذه الدولة لديها حضارة، هذه الأمة لها شخصية، لماذا تحاول تعويم خطاب العنصرية والكراهية ضد الأجانب؟”.

وتابع صويلو: “هل تظن أننا سنسمح لك بالدخول على بعد أميال من الحدود؟ فلكل مسؤول في الدولة مسؤوليته القانونية الخاصة، والجميع ملزمون بالتصرف ضمن القانون”.

من جانبه، قال رئيس “حزب البلد”، محرم إينجه، إن “أوميت أوزداغ هو رئيس حزب النصر ونائبه، وإن منعه من دخول هاتاي جريمة دستورية” مضيفاً: “أزيلوا العوائق على الفور”.

بدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، إبراهيم جاتاكلي، أن “الاستفزاز غير مسموح به”، وأن “مصدر القوة الوحيد لأوميت أوزداغ هو كراهية الأجانب”.

اقرأ أيضاً: خطة تركية لإعادة مليون ونصف لاجئ سوري إلى بلادهم خلال مدة محددة

ويتأثر الشارع التركي بما يدلي به السياسيون الأتراك، وهو ما قد يحول أي موقف أو تعليق يصدر عنهم إلى حديث واسع النطاق، وقد يترجم أيضا على الأرض بصورة متسارعة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية كانت مشاعر العداء ضد اللاجئين السوريين في تركيا قد تصاعدت، مع قيام عدد من السياسيين وقادة أحزاب المعارضة بحملات لفرض قيود أكثر صرامة عليهم، وعلى رأسهم أوزداغ.

وكان أوزداغ أعلن خلال حضوره المؤتمر الإقليمي العادي لحزبه في أضنة، مساء أمس الأحد، أنه سيذهب إلى الريحانية على الحدود التركية السورية، ويزرغ “لغماً”، في إشارة لمنع عبور اللاجئين من سوريا إلى تركيا.

واعتبر أن “توافد اللاجئين السوريين بهذه السهولة عبر الحدود إلى تركيا سببه عدم وجود الألغام”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| عملية دهس في تركيا باستخدام سيارة إسعاف والاعلام التركي يتهم السوريين

ويذكر أن معاهدة أوتاوا تمت يتوقيع 123 دولة من بينها تركيا، وعارضتها دول أخرى بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين وبولندا، وهي تفرض حظرًا شاملًا على الألغام المضادة للأفراد، وتقضي بتدميرها سواء أكانت مخزنة أم مزروعة في الأرض.

وتشهد تركيا حملات كراهية متصاعدة ضد اللاجئين السوريين، زادت من حدتها عدة أسباب منها التضخم الاقتصادي الذي تعانيه البلاد، وكذلك اقتراب الانتخابات المقررة في منتصف 2023 والتي تحاول المعارضة أن تكون لصالحها من خلال التجاوب مع المطالب الشعبية بترحيل السوريين.

 "لغم أوزداغ" ضد اللاجئين يشعل الحرب بين سياسيين أتراك.. وهاتاي تمنع دخوله
“لغم أوزداغ” ضد اللاجئين يشعل الحرب بين سياسيين أتراك.. وهاتاي تمنع دخوله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى