وزير الخارجية السوري يلتقي شخصيات سياسية بارزة في الجزائر

التقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال زيارته إلى الجزائر للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى الـ60 لعيد الاستقلال، عدّة شخصيات سياسية رفيعة المستوى بينها، الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وزير الخارجية السوري يلتقي قيس سعيّد

بحسب بيان لوزارة الخارجية السورية، فإنّ قيس سعيّد التقى فيصل المقداد على هامش احتفالات ذكرى استقلال الجزائر.

وأوضح البيان أن سعيّد طلب من المقداد “نقل تحياته إلى الرئيس السوري بشار الأسد”، وقال إنَّ “الإنجازات التي حققتها سوريا وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد قوى الظلام والتخلف، تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين في سوريا وتونس”.

وكان وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي، التقى نظيره السوري، في أغسطس/ آب الماضي، في أول لقاء يعقد بين الطرفين منذ إعلان الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، قطع العلاقات مع دمشق عام 2012، وطرد السفير السوري من تونس، على خلفية قمع النظام لثورة الشعب السوري في 2011.

المقداد يلتقي لعمامرة

وفي وقتٍ سابق من اليوم الأربعاء، أجرى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، محادثات ثنائية مع نظيره السوري فيصل المقداد.

ووفق بيان للخارجية الجزائرية “شكّل اللقاء فرصة استعرض خلالها الوزيران العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

كما أعرب الطرفان عن “اعتزازهما بعمق أواصر الأخوة والتضامن والتعاون التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. وتطلعهما لمواصلة الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات تجسيداً لتوجيهات رئيسي البلدين”، بحسب البيان.

وتابع البيان: “كما أطلع وزير خارجية سوريا رئيس الدبلوماسية الجزائرية على آخر المستجدات الأمنية والسياسية في بلاده. فضلاً عن الوضع الاقتصادي وكذا الجهود المبذولة لحل الأزمة بصفة شاملة ومعالجة تبعاتها في مختلف المجالات”.

كذلك، بحث الطرفان مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية، والتحضيرات الجارية للقمة العربية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بالجزائر، تزامناً مع الذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.

وفي الختام، اتفق الطرفان على “مواصلة التشاور والتنسيق تحضيراً للاستحقاقات المقبلة الثنائية منها ومتعددة الأطراف”، وفقاً للبيان.

وزير الخارجية السوري يلتقي نظيره الكوبي

على صعيدٍ متصل، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن المقداد بحث مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز بارييا “العلاقات الثنائية بين البلدين؛ وذلك في اجتماع على هامش مشاركتهما باحتفالات الجزائر”.

وقالت الوكالة: “أكد المقداد خلال اللقاء عمق علاقات الصداقة التي تربط بين سوريا وكوبا، وأهمية الاستمرار في تنسيق المواقف بين البلدين في كل مجالات العمل الدولية”.

وأشاد المقداد بـ”التحولات التاريخية التي تشهدها أمريكا اللاتينية والتي أكدت أن شعوبها تواقة إلى صياغة مستقبلها بعيداً عن هيمنة الولايات المتحدة وأدواتها”، وفق ما أوردته سانا.

من جانبه، لفت الوزير الكوبي إلى “متانة وعمق علاقات الصداقة والتضامن بين البلدين”.

وشدد الجانبان خلال اللقاء على “ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيعها في مختلف المجالات؛ وذلك في إطار التصدي للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على شعبي البلدين”، على حدِّ تعبيرهما.

الوكالة السورية أضافت: “تم في نهاية اللقاء الاتفاق على تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين الصديقين وعلى التنسيق فيما بينهما في كل المنتديات الدولية”.

زيارة المقداد إلى الجزائر

ويوم أمس الثلاثاء، وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى الجزائر للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى الـ 60 لعيد الاستقلال، وفي زيارة تستمر 3 أيام يلتقي فيها كبار المسؤولين الجزائريين.

مواضيع ذات صِلة : أضخم إنزال بري وبحري في الجزائر منذ 33 عاماً

وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين، وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب.

وتعتبر زيارة المقداد للجزائر، هي الأولى له منذ توليه لمنصب وزير الخارجية.

شاهد أيضاً : أباطرة المخابرات الجوية منذ عهد الأسد الأب حتى اليوم تعرف على رؤساء الفرع الأعنف في سوريا