تحذير صيني “صارم”.. نانسي بيلوسي يمكن أن تشعل الحرب بتايوان
اشتد الصراع الصيني الأمريكي مجدداً، صباح اليوم الثلاثاء، بعد تهديد الخارجية الصينية بالرد على خطط رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، معتبرةً أنها يمكن أن تشعل الحرب بتايوان، ومشددةً أن أمريكا تتحمل العواقب، وجاء ذلك بعد ساعات من مطالب صينية بوقف صفقة سلاح أمريكية إلى تايوان.
زيارة بيلوسي يمكن أن تشعل الحرب بتايوان
ونقلت وكالة رويترز عن الخارجية الصينية، قولها إن على الولايات المتحدة، أن تتحمل جميع العواقب والتبعات التي ستسفر عنها زيارة بيلوسي إلى تايوان.
واعتبرت وزارة الخارجية الصينية، أن هذه الزيارة تقوض بشكل خطير سيادة الصين على أراضيها، مؤكدة أن بكين ستتخذ إجراءات صارمة لحماية سيادتها على أراضيها.
وتخطط نانسي بيلوسي لزيارة تايوان الشهر المقبل لإظهار دعمها لتايبيه في مواجهة الصين، في أول زيارة يقوم بها رئيس لمجلس النواب الأمريكي إلى البلاد منذ 25 عاماً.
ونقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن مصادر مطلعة، أن بيلوسي ستسافر على رأس وفد إلى تايوان في أغسطس المقبل.
وكانت بيلوسي ألغت زيارة سابقة في أبريل بعد أن أصيبت بفيروس كورونا، وسبق ونددت الخارجية الصينية بخطط بيلوسي المتكررة لزيارة تايوان.
وستكون بيلوسي أكبر مشرّع أمريكي يزور الجزيرة منذ أن سافر أحد أسلافها في منصب رئيس البرلمان، وهو الجمهوري نيوت غينغريتش، إلى هناك في عام 1997.
مطالبة بوقف صفقة سلاح
وأمس أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، في بيان تناقلته وسائل إعلام، أن “مبيعات الأسلحة الأمريكية لمنطقة تايوان الصينية، تنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة”.
وأكد أن هذه الممارسات تقوض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، وتضر بشدة بالعلاقات الصينية – الأمريكية وبالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، حسب وصفه.
وشدد على أن “بلادة تعرب عن بالغ معارضتها وإدانتها لذلك الأمر، وقدمت احتجاجات رسمية للجانب الأمريكي”، مشيراً إلى أن “الصين تحث الجانب الأمريكي على وقف مبيعات الأسلحة إلى تايوان والعلاقات العسكرية معها”.
وتابع: “الصين ستواصل اتخاذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع بحزم عن سيادتها ومصالحها الأمنية”.
وكانت تقارير صحفية، تحدثت أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع ما تصل قيمته إلى 108 ملايين دولار أمريكي من الدعم الفني العسكري لمكتب تمثيل تايبيه الاقتصادي والثقافي في الولايات المتحدة.
فيما أعربت تايوان عن امتنانها البالغ للموافقة الأمريكية، متوقعة “إنجاز الصفقة في غضون شهر”.
وتشمل الصفقة قطع غيار وإصلاحاً للدبابات والمركبات المقاتلة، ومساعدة لوجستية وفنية من الحكومة الأمريكية ومقاولين.
والصفقة هي رابع عملية بيع أسلحة لتايوان توافق عليها واشنطن هذا العام، والخامسة منذ تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن في عام 2021.
الصراع على تايوان
وتواصل الصين تحذير الولايات المتحدة من أن أي محاولة لفصل تايوان دولة مستقلة عن الصين ستشعل فتيل عمل عسكري من جانب القوات الصينية، وتهدد بكين بشكل متكرر بغزو تايوان والسيطرة عليها عسكرياً معتبرةً أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.
وقد التقى وزير الدفاع الصيني وي فنغخه لأول مرة بنظيره الأمريكي لويد أوستن على هامش قمة أمنية آسيوية عقدت في سنغافورة.
وقال وي إن فصل تايوان عن الصين لن يترك للجيش الصيني خياراً سوى “القتال بأي ثمن”، ووصف أوستن لاحقاً النشاط العسكري الصيني بأنه “مستفز ومزعزع للاستقرار”.
مواضيع ذات صِلة : الصين تطالب أمريكا بالتراجع الفوري عن قرار بشأن ملف تايوان محملةً إياها المسؤولية
ورغم أن الولايات المتحدة لا تعترف باستقلال تايوان إلا أنّها ولا تقيم علاقات رسمية معها لكن لديها قانون يفرض عليها تزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.
شاهد أيضاً : حرب الوردتين اسم لطيف لحرب شرسة غيّرت تاريخ إنجلترا للأبد.. بطلها ملك مجنون و نهايتها غير متوقعة
