أخبار العراقسلايد رئيسي

شاهد|| تسريب صوتي جديد للمالكي يكشف انقساماً داخل إيران وحقائق “صادمة” بالعراق

كشف تسريب صوتي جديد لنوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق، المزيد من الحقائق “المخفية” في العراق، أبرزها الدور الإيراني وعلاقته بالميليشيات، وسط أزمة سياسية تعيشها البلاد منذ الانتخابات الأخيرة.

تسريب صوتي جديد لنوري المالكي

وفي التسريب الجديد الذي أوردته وسائل إعلام، أكّد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في التسريب الصوتي الخامس، أنّ العلاقات جيّدة مع قائد ميليشيا عصائب أهل الحقّ، قيس الخزعلي، وأنّ الفتح والفصائل وكتائب حزب الله والعصائب وسيد الشهداء كلها تابعة مباشرة لإيران.

وقال المالكي في التسريب الصوتي: “قائد عصائب أهل الحقّ قيس الخزعلي جيّد وهو من سيضرب معارضيه.. الخزعلي جيّد، لكنّ الإخوة الذين في تحالف الفتح وبدر هؤلاء لا علاقة لهم، هم في عالمهم الخاص، مشغولون بالمزارع”.

وبنفس النهج السابق له واصل المالكي دعوته قيادات الفصائل المسلّحة إلى اتباع خطّ الحرس الثوري الإيراني والابتعاد عن الاطّلاعات وتوكيل أمرهم بيد قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، حسب وصفه.

وأضاف المالكي: “الوضع الإيراني الآن بين فريقين: هناك فريق الحرس الثوري والآخر فريق الاطّلاعات. الاطّلاعات لديها مشكلة مع الحكومة العراقية ومع الحرس الثوري منذ ولاية الرئيس الإيراني، حسن روحاني. عندما تولّى الرئاسة إبراهيم رئيسي تقاربت وجهات النظر بين الفريقين. فريق المرشد الإيراني، علي خامنئي، هو الحرس الثوري، وفريق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يتمثّل بالاطّلاعات”.

وأوضح أن “الحرس الثوري لا يعطي الاطّلاعات فرصة للتدخّل بأيّ شيء، هو فقط من يقرّر.. عندما زرت إيران تحدّثت مع مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، ومع رئيس مجلس الشورى ومع وزير الاطّلاعات”، معتبراً أن كلّهم يوافقونه الرأي لكنّهم في الأخير يقولون إنّ الموضوع بيد قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني ويطلبون أن يتم التركيز  مع الحرس الثوري.

تسريبات عديدة

وأثارت تسريبات المالكي تفاعلاً وردود فعل داخلية، وفي التسريب الرابع حذر المالكي في الشريط المنسوب إليه من أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة قتال في العراق، وهاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وأوضح المالكي أن “العراق مقبل على حرب طاحنة لا يخرج منها أحد إلا في حال إسقاط مشروع مقتدى الصدر، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، فإذا أسقطنا مشروعهم نجا العراق، وفي حال عدم استطاعتنا ذلك فإن العراق سيدخل في الدائرة الحمراء”.

أما التسجيل الثالث فقد أشار إلى أن “منظمة بدر (التي يتزعمها هادي العامري) لديهم قوة ويأخذون رواتب لـ30-40 ألف مقاتل، كما أن مقتدى الصدر لديه ألفا جندي في سامراء، لكنه يتسلم رواتب لـ12 ألفا”.

ووفق ما تحدث القائمون على تسريب التسجيل، فإنه جرى خلال اجتماع المالكي مع عدد من كوادر وأعضاء حزب الدعوة قبل عدة أشهر.

الصدر يواجه المالكي

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أبدى تعجبه من صدور تهديدات بقتله من حزب الدعوة وعلى رأسه المالكي.

وشدد الصدر على أنه لا يحق للمالكي بعد كل أفكاره الهدّامة أن يقود العراق بأي صورة من الصور وأن ذلك سيكون خراباً ودماراً للعراق وأهله، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام عراقية.

وأضاف الصدر أن المالكي عليه اعتزال العمل السياسي والاعتكاف وتسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى القضاء.

وفي تسريبات المالكي، تطرق إلى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، متسائلاً “كم قتل مقتدى الصدر من بغداد؟” وكذلك هدّد رئيس الوزراء الأسبق بمهاجمة النجف لـ”حماية المرجعية” إذا هاجمها الصدر. كما تحدّث عن “حرب طاحنة لا يخرج منها أحد”، وأنَّه أعد العدة لذلك من خلال تسليح 15 تجمعاً لمواجهة ذلك”.

المالكي ينفي

وكان المالكي نفى صدور هذا الكلام عنه، وقال في تغريدة على تويتر إن “ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي من كلام بذيء منسوب لي وفيه إساءة للسيد مقتدى الصدر غير صحيح”.

وأضاف: “أنا أعلن النفي والتكذيب، وأبقى متمسكاً برغبة العلاقات الطيبة مع الإخوة الصدريين وباقي الشركاء في العملية السياسية”.

وحذر المالكي من عمليات “التزوير والتزييف واستخدام أجهزة التقنية الحديثة في نسب تصريحات لي ولغيري”.

وسبق وتواجه المالكي والصدر، حيث قاد عندما كان رئيساً للوزراء حملة عسكرية سميت “صولة الفرسان” في مدينة البصرة جنوبي العراق في مارس/آذار 2008 ضد جيش المهدي الذي يقوده الصدر.

العراق في أزمة

ويأتي تداول التسجيل في وقت يعيش العراق منذ نحو 9 أشهر أزمة سياسية جراء خلافات حادة على تشكيل الحكومة بين “الإطار التنسيقي” الذي يضم القوى الشيعية البارزة والكتلة الصدرية التي فازت بالمرتبة الأولى بـ73 نائباً من أصل 329، لكنها انسحبت من البرلمان في 12 يونيو/حزيران الماضي بعد عدم تمكنها من تشكيل الحكومة.

وبعد 11 يوماً من ذلك أدى 64 نائباً جديداً اليمين الدستورية، ومعظمهم من قوى “الإطار التنسيقي” أو مقربين منها، وبينهم مستقلون، وهو ما يضمن لـ”الإطار التنسيقي” الموالي لإيران، النصاب البرلماني المطلوب لتشكيل الحكومة.

إلا أنّ البرلمان العراقي فشل ثلاث مرات بالاتفاق على أسماء مرشحين لرئيس الحكومة ومنصب الرئيس، بسبب التجاذبات السياسية بين الأحزاب.

مظاهرات غاضبة

شهدت محافظات عراقية تظاهرات لأنصار الصدر أمام مقرات لحزب الدعوة الذي يقوده المالكي، احتجاجاً على تلك التسجيلات، رغم أن الصدر طلب، عن طريق قياديين في تياره، عدم الخروج بتظاهرات.

وفي تغريدته، يطالب الصدر حلفاء المالكي وعشيرته وحزبه (الدعوة الإسلامية) باستنكار التصريحات، في دلالة واضحة على أن الصدر “غير مقتنع بنفي المالكي” لصحة التسريب الصوتي، وخرج أنصاره غاضبين إلى الشارع.

ويوم الجمعة الفائتة خرج الآلاف من العراقيين باحتجاجات قادها أنصار التيار الصدري، منددين بالوضع السياسي بالبلاد لاسيما التدخلات الخارجية.

من هو نوري المالكي

يعتبر رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي الذي حكم العراق بين عامي (2006-2014) أطول رئيس حكومة بقي في منصبه في العراق بعد 2003، وقد شغل منصب الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامي منذ عام 2006، وجدد له الحزب قبل أشهر البقاء في منصبه.

والدعوة هو أحد أقدم الأحزاب السياسية العراقية التي لا تزال موجودة على الساحة، وشغل ثلاثة أعضاء منه منصب رئاسة الوزراء العراقية منذ عام 2005 وحتى عام 2018، بنهاية حكومة حيدر العبادي، القيادي في الحزب”.

ويلام المالكي على نطاق واسع لسقوط الموصل بيد تنظيم داعش في نهاية حكومته الثانية، كما يواجه انتقادات على عدم تمكنه من حل مشاكل رئيسية في العراق مثل الكهرباء والخدمات، رغم الموازنات الهائلة نسبياً التي امتلكتها حكومته.

مواضيع ذات صِلة : المالكي ينفي تسريب صوتي يُهاجم فيه مقتدى الصدر

كما ينسب للمالكي تشكيل الميليشيات خارج إطار الجيش العراقي ومنها ميليشيا الحشد الشعبي العراقي، ومعظمها تابعة لإيران.

شاهد أيضاً : تسريب صوتي غير متوقع لنجلاء فتحي تهاجم فيه عادل إمام.. “أعماله كلها فساد”

شاهد|| تسريب صوتي جديد للمالكي يكشف انقساماً داخل إيران وحقائق "صادمة" بالعراق
شاهد|| تسريب صوتي جديد للمالكي يكشف انقساماً داخل إيران وحقائق “صادمة” بالعراق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى