بانتظار قرار أردوغان من طهران.. حشود عسكرية تستعد لمعركة شمال سوريا وخامنئي يحذّر

كشفت مصادر خاصة لوكالة ستيب الإخبارية في شمال سوريا، اليوم الثلاثاء أن حشود عسكرية تركية هي الأضخم دخلت إلى الأراضي السورية خلال الساعات القليلة الماضية من 3 معابر حدودية، في بوادر تشي بقرب إعلان انطلاق العملية العسكرية التركية.

حشود عسكرية تركية تدخل سوريا

وفي التفاصيل قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في المنطقة، إن رتلاً عسكرياً يضم قرابة 100 آلية عسكرية من بينها دبابات وراجمات صواريخ دخلت على ثلاث دفعات من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا باتجاه الداخل السوري، وتحديداً نحو جبهات القتال مع قوات النظام السوري جنوب مدينة إدلب وسط استنفار عسكري لقوات المعارضة في المنطقة.

وأضاف مراسلنا أن تركيا دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة لها من معابر باب السلامة والراعي بريف حلب باتجاه مدن اعزاز ومنطقة الباب وجرابلس شمال شرق حلب مع قيام القوات التركية برصد كامل المنطقة جوياً من خلال الطائرات التابعة لها.

وذكر المراسل أن القوات التركية طالبت قوات المعارضة السورية الموالية لها، بضرورة تكثيف عمليات القصف المدفعي تجاه مواقع قوات قسد في أرياف الرقة والحسكة وحلب، وذلك بعد اجتماع ضباط أتراك بقادة عسكريين من جانب المعارضة السورية، حسب التسريبات.

المعارضة تستعد

وبدورها نفّذت المعارضة السورية المدعومة تركيّاً، قصفاً مدفعياً وصاروخياً بمساندة القوات التركية استهدف مواقع “قسد” في مدن وبلدات “تل رفعت ومنغ وعين دقنة ومرعناز وحربل وأبين وشوارغة والعلقمية وعقيبة وإرشادية” شمال محافظة حلب مع سماع دوي انفجارات قوية ومتتالية هزّت أرجاء المنطقة.

وأوضح مراسلنا أن طائرة مسيّرة تركية استهدفت موقعاً عسكرياً لقوات النظام السوري وسط مدينة تل رفعت شمالي حلب، أسفر ذلك عن مقتل وجرح عدد من العناصر بينهم قيادي ميداني، حيث عملت قوات النظام على إخلاء الموقع العسكري المستهدف بعد دقائق من قصفه.

وتشير المعلومات أن قوات المعارضة السورية المدعومة تركيّاً حشدت عناصرها على محاور القتال مع قسد شمال وشرق حلب تزامناً مع قيامهم بعمليات رصد كبيرة في المنطقة وإعطاء الأوامر العسكرية لكافة المقاتلين برفع الجاهزية العسكرية والاستعداد لعملية عسكرية في أي لحظة.

النظام السوري أعد العدّة

ومن جهة أخرى أضاف مراسلنا أن 8 أرتال عسكرية لقوات النظام السوري تضم أكثر من 33 دبابة وراجمات صواريخ وذخائر ثقيلة ومتنوعة وصلت لمناطق تل رفعت ومنغ وعين عيسى وعين العرب على الحدود السورية التركية شمال سوريا.

ولفت أن الأرتال العسكرية السورية جاءت برفقة طائرات مروحية روسية قامت بالتحليق فوق الأرتال وذلك لمنع قصفها جوياً من قبل الطيران المسيّر التركي الذي يحلّق بشكل مكثّف في إرجاء المنطقة.

وكانت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية سانا أعلنت مساء أمس عن وصول تعزيزات عسكرية للنظام السوري تمركزت في منطقة عين عيسى وعين العرب وذلك في إطار “ترسيخ الأمن والاستقرار على كامل الجغرافيا السورية” حسب وصفها.

انتظار قرار أردوغان

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضح أن العملية العسكرية المحتملة في سوريا، ستستهدف منبج وتل رفعت، وتهدف إلى إقامة “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً على الحدود الجنوبية لتركيا لمنع الهجمات “الإرهابية” على أراضيها، ومن أجل تأمين خطة إعادة مليون لاجئ إلى سوريا.

وسبق وصرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء عودته من قمة حلف شمال الأطلسي الناتو، قائلاً: “لدي بيان حول هذا الموضوع، نحن يمكن أن نقوم بذلك فجأة في الليل. لا داعي للقلق. لا داعي للتسرع والاستعجال”.

ونقلت وسائل إعلام عن  المرشد الإيراني، علي خامنئي، قوله لأردوغان: أي هجوم عسكري في شمال سوريا سيأتي بالضرر على سوريا وتركيا ويكون لصالح الإرهابيين، حسب وصفه.

وأضاف المرشد لإردوغان: “سيادة ووحدة الأراضي السورية مهمة ويجب حل القضايا الخلافية مع سوريا عبر الحوار، وفلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي ويجب عدم الاعتماد على أمريكا والكيان الصهيوني”، حسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

مواضيع ذات صِلة : أردوغان يلتقي نظيره الإيراني في قصر سعد أباد بالعاصمة طهران

ويلتقي اليوم الرئيس التركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والإيراني، إبراهيم رئيسي، في طهران لبحث ملفات مهمة على رأسها الملف السوري، فيما يبدو أن الاجتماع يمكن أن يخرج باتفاق إما سياسي أو عسكري بسوريا.

شاهد أيضاً : ملكة إفريقية مسلمة.. قادت المعارك بنفسها ووسعت إمبراطوريتها وتحولت لمصدر إلهام لهوليوود