سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

مشاهد قاسية خلفها قصف تركي على شمالي العراق.. العريس قُتل و”زهراء” لم تحتفل بميلادها

“شنو ذنب الأطفال لينقتلوا” جملة هزّت كيان العراقيين. ففي منتجعٍ سياحي بمدينة زاخو بإقليم كردستان العراق، وبينما كان بعض السيّاح يستعد للسباحة والآخر يستمتع بالطقس المعتدل وعريس جاء لقضاء أيام جميلة برفقة عروسته، هزّ قصفٌ عنيف المنطقة وقلّب الفرح حزناً، العريس قُتل والمنتجع تحوّل لبركة دماء.

العراق يشيّع ضحايا القصف

بغضبٍ وحزنٍ شديدين، يشيّع العراق اليوم الخميس، ضحايا القصف التركي الذي طال منتجعاً سياحياً في مدينة زاخو بإقليم كردستان العراق، أمس الأربعاء، وخلّف 9 قتلى.

ونقلت التوابيت التسعة بسيارة إسعاف، بينها تابوت طفل صغير، ولفّت بالعلم العراقي وأكاليل الورود، وحمل وزير الخارجية فؤاد حسين ورئيس الإقليم نجيرفان بارزاني، نحو الطائرة التابوت الصغير، قبل أن تقلع إلى بغداد.

كما أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم حداد وطني، فيما تصاعد الغضب الشعبي في العراق، لأن غالبية الضحايا هم من وسط وجنوب البلاد، وتوجهوا إلى المناطق الجبلية في كردستان المحاذية لتركيا، هرباً من الحرّ.

كما بثّت أغاني وطنية عبر مكبّرات صوت، فيما رفع بعض المتظاهرين لافتةً كتب عليها “أنا عراقي، أطلب طرد السفير التركي من العراق”.

مشاهد قاسية لعروس فقدت عريسها

في مقطع مصورٍ تداوله ناشطون عـراقيون، يظهر حجم الألم الذي حلَّ بعروس من أهالي كربلاء، مرَّ على زفافها أيام. فقدت العروس عريسها وانتهى شهر عسلهما بقصفٍ حول فرحهما إلى حزنٍ دائم.

أم تسلّم جثة طفلتها للشرطة

لم يكن مشهد العروس الأكثر تداولاً فقط؛ فلحظة تسليم والدة الطفلة زهراء (تبلغ عاماً واحداً) جثتها إلى عنصر من الشرطة العـراقية، هزَّت كيان العـراقيين.

الأم لم تتحمل فقدان طفلتها في قصفٍ لم يرحم صغيراً أو كبيراً. كما أن الشرطي لم يتمالك نفسه وانهمرت دموعه هو الآخر.

بينما يروي مواطن عـراقي من بغداد تفاصيل الفاجعة وملابسه ملطخة بالدماء، ثم يشير إلى طفله المستلقي على سرير بأحد مشافي مدينة زاخو “هذا شنو ذنبه!؟”.

نائب عراقي يبكي

إلى ذلك، تداول ناشطون مقطع فيديو مؤثر لنائب عـراقي، وهو يبكي على الهواء مباشرةً، عقب القصف التركي على منتجع سياحي.

يذكر أن تسعة مدنيين قتلوا، بينهم أطفال، وأُصيب 23 بجروح، في شمال العـراق بقصف حمّلت بغداد أنقرة مسؤوليته، ما دعا العـراق إلى استدعاء القائم بالأعمال في أنقرة والمطالبة بانسحاب القوات التركية من أراضيه.

في المقابل، نفت أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم متهمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK بالمسؤولية عنه، وهو تنظيم تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بأنه “إرهابي”، ويشن تمرداً ضدها منذ العام 1984.

مواضيع ذات صِلة : تركيا تثير غضب العـراق.. الصدر يقدم 4 مقترحات للرد على أنقرة “الوقحة”

كما لفتت الخارجية التركية إلى أن “مثل هذه الهجمات” تقوم بتنفيذها “منظمات إرهابية”.

شاهد أيضاً : الشاعر العـراقي بدر شاكر السياب.. قصيدة امتزجت حروفها بعشق الله والإيمان به (سفر أيوب) وقصيدة الموت

مشاهد قاسية خلفها قصف تركي على شمالي العراق.. العريس قُتل و"زهراء" لم تحتفل بميلادها
مشاهد قاسية خلفها قصف تركي على شمالي العراق.. العريس قُتل و”زهراء” لم تحتفل بميلادها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى