غانتس: بطارية روسية تطلق النار على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، أن بطارية روسية أطلقت النار على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا في شهر مايو/أيار الماضي، في حين تشهد العلاقات بين تل أبيب وموسكو توتراً بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
غانتس يكشف النقاب عن هجوم روسي
في تصريحات خلال مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، قال غانتس: “بطارية روسية مضادة للطائرات أطلقت صاروخاً تجاه مقاتلات روسية خلال تنفيذها هجوم في سوريا قبل شهرين”.
وأضاف: “كان هذا حدث لمرة واحدة. مقاتلاتنا لم تكن في المنطقة، الوضع مستقر، لكننا ندرس هذا الحدث كأننا فقط اليوم بدأنا ومن الجيد أننا نقوم بذلك وهكذا نحن نتصرف”.
يذكر أنه في أوائل شهر يوليو/تموز الجاري، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إسرائيل إلى الكف عن الغارات الجوية التي تشنها منذ سنوات على أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية، وذلك بعدما قصفت المقاتلات الإسرائيلية موقعاً عسكرياً إيرانياً بالقرب من القاعدة البحرية الروسية في ساحل طرطوس شمالي غربي سوريا.
توتر العلاقات الإسرائيلية الروسية
جاء الكشف عن تلك الواقعة من قبل وزير الدفاع بيني غانتس، وسط حالة من التوتر بين إسرائيل وروسيا بسبب إدانة تل أبيب للحرب في أوكرانيا.
ولعلّ من آخر مظاهر توتر العلاقات بين البلدين رفع وزارة العدل الروسية قبل بضعة أيام دعوة قضائية لإغلاق فرع الوكالة اليهودية في الأراضي الروسية بمبرر مخالفة نشاط الوكالة القوانين الروسية، وهو ما انتقدته تل أبيب قائلةً إن الأمر يتعلق بسعي روسي إلى معاقبة إسرائيل على موقفها من الحرب في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مقابلة تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إن الأمر متروك لوزارة العدل الروسية لاتخاذ قرار بشأن مصير الفرع الروسي للوكالة اليهودية، بحسب رويترز.
وكانت وزارة العدل طلبت في وقتٍ سابق، تصفية الفرع الروسي للوكالة.
في حين قدمت إسرائيل في الماضي دعماً مباشراً للسلطات الأوكرانية، وقالت إنها ستقدم 2.5 مليون شيكل (726335 دولاراً) كمساعدات مباشرة إلى تسع منظمات مجتمع مدني.
وأوضحت الخارجية الإسرائيلية في بيان، إن هذه الخطوة “لا علاقة لها بالعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وروسيا”.
هذا وتجنبت إسرائيل تقديم مساعدة عسكرية مباشرة إلى كييف – بما في ذلك الأسلحة الهجومية أو التكنولوجيا الدفاعية المتقدمة – في محاولة لتجنب إثارة أزمة مع موسكو.
لكن إسرائيل وجدت نفسها على خلاف مع روسيا، لأنها دعمت أوكرانيا بشكل متزايد بينما تسعى للحفاظ على حرية الحركة في الأجواء السورية، التي تسيطر عليها موسكو إلى حد كبير.
اقرأ أيضًا: إسرائيل تجهّز خططاً للانتقام من روسيا بسبب قرار حل الوكالة اليهودية
