بشرط واحد إذا تحقق.. روسيا تحدد موعد ضرب الأسلحة النووية رداً على أمريكا
عادت روسيا للتلويح باستخدام الأسلحة النووية، بعدما أوضحت أمريكا شرطها الوحيد لاستخدام هذا السلاح، حيث جاء الرد الروسي باتهام الغرب أنهم يسعون لإشعال حرب نووية بسبب أوكرانيا.
الأسلحة النووية الروسية
المبعوث الروسي إلى مؤتمر حظر الأسلحة النووية، ألكسندر تروفيموف، رفض “التكهنات بأن روسيا تهدد باستخدام الأسلحة النووية، خاصة في أوكرانيا”، قائلاً إنها: “لا تستند إلى أي أساس على الإطلاق ومنفصلة عن الواقع وغير مقبولة”.
وأضاف تروفيموف، وهو دبلوماسي كبير في إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية،أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية، إلا للرد على أسلحة الدمار الشامل أو هجوم بالأسلحة التقليدية يهدد وجود الدولة الروسية.
أمام مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، أوضح المسؤول الروسي أن “لا أحد من هذين الاحتمالين الافتراضيين له صلة بالوضع في أوكرانيا”.
لكنه اتهم دول حلف الأطلسي بالدخول في “مواجهة شرسة” مع روسيا، قائلاً: إنها باتت الآن “على حافة صدام عسكري مفتوح”.
وأضاف “مثل هذه الخطوة يمكن أن تفعل أحد احتمالي الطوارئ الموصوفين في عقيدتنا العسكرية، من الواضح أننا نعمل على منع هذا، ولكن إذا حاولت الدول الغربية اختبار عزمنا، فإن روسيا لن تتراجع”.
وفي غضون أيام من بدء العملية الروسية بأوكرانيا، وضع بوتين قوات الردع في روسيا، والتي تشمل الأسلحة النووية، في حالة تأهب قصوى، مبرراً ذلك بما وصفها بالتصريحات العدوانية لقادة حلف الأطلسي والعقوبات الاقتصادية الغربية على موسكو.
اقرأ أيضاً|| عجائب الأسلحة النووية.. مدن نووية تحت البحر وقطارات قيامة ركابها ليسوا بشر
أمريكا أوضحت شرطها
وأمس كانت الولايات المتحدة الأمريكية، أوضحت على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤتمر الحد من الأسلحة النووية، أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية استخدام السلاح النووي في حالة استثنائية فقط.
وقال بلينكن: إنه “طالما كانت الأسلحة النـووية موجودة سيكون الدور الأساسي للسلاح النووي الأمريكي ردع الهجمات النـووية على الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة ستدرس إمكانية استخدام الأسلحة النـووية فقط في الحالات الاستثنائية، لغرض حماية المصالح الحيوية للولايات المتحدة وحلفائنا”.
صراع النووي
من جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أي خطأ غير محسوب يمكن أن يؤدي إلى صراع نووي ويسبب “إبادة نووية”.
اقرأ أيضاً|| “الإبادة النـووية” للعالم على بعد خطوة وأمريكا تحدد حالة واحدة لاستخدام سلاحها الذري
وقبل شهرين كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، عن الأعداد التقريبية وفق التقديرات الأخيرة لعدد الأسلحة النـووية في العالم، حيث لا تزال روسيا أكبر قوة نووية مع 5977 رأساً حربياً في أوائل عام 2022.
وهناك 9 دول بالعالم تملك السلاح النووي، أكثرهم روسيا والولايات المتحدة، بينما يوجد دول أخرى لا تصرّح عن مخزونها النووي مثل كوريا الشمالية وإسرائيل.
