أخبار العالمسلايد رئيسي

طالبان تُفجّر مفاجأة عن الظواهري ومضبوطات القضية 462 تكشف أسراراً مثيرة

نفت حركة طالبان الأفغانية اليوم الخميس، علمها بوجود زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أفغانستان، بعد أيام من مقتله في غارة أمريكية بالعاصمة كابول، من جهة أخرى، كُشفت أسراراً جديدة عن حياة الظواهري تضمنت تفاصيل خفية حول القضية 462، المرتبطة باغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات.

طالبان تنفي

وقال ممثل طالبان لدى الأمم المتحدة، سهيل شاهين، في رسالة نصية نقلتها وكالة “أسوشيتد برس”، إن الحكومة وقيادة طالبان “لم تكن على علم مطلقاً” بالمزاعم حول وجود الظواهري في العاصمة كابول.

وأضاف شاهين أن التحقيقات “جارية لمعرفة مدى صحة الادعاءات”، مؤكداً أن قيادة الحركة في “اجتماع دائم” بهذا الشأن. وأوضح أن نتائج التحقيقات “سيتم مشاركتها مع الجميع”.

وكان مسؤولون أمريكيون أفادوا بأن الظواهري كان يقيم في منزل نائب رئيس حركة طالبان، سراج الدين حقاني، الذي يشغل حالياً منصب وزير الداخلية في حكومتها.

وفي اتفاقية الدوحة لعام 2020 الموقعة بين الحركة والولايات المتحدة، وعدت طالبان بأنها “لن تؤوي أعضاء القاعدة أو من يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة”.

وأعلن جو بايدن مقتل الظواهري في ضربة شنتها مسيّرة أمريكية في كابول إلى حيث انتقل قائد التنظيم المتطرف على ما يبدو بعدما توارى لسنوات عند الحدود الأفغانية الباكستانية.

وولد أيمن الظواهري في مصر في حزيران/يونيو 1951 في عائلة مصرية ميسورة، وقد ترأس تنظيم “الجهاد” المحظور في مصر قبل أن ينتقل إلى السعودية ثم إلى باكستان وأفغانستان حيث التحق بابن لادن.

أسرار جديدة عن الظواهري

وفي عام 1981، وخلال التحقيقات مع العناصر المتطرفة الضالعة في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، والتي تضمنت أوراق القضية رقم 462، تكشفت تفاصيل تؤكد تورط أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في تأسيس تنظيم إرهابي، وتحريك مجموعات للتواصل مع مجموعة اغتيال الرئيس الراحل في حادث المنصة.

وبحسب اعترافات عناصر التنظيم في القضية، فإن أيمن الظواهري كان شخصية غريبة الأطوار، متناقضة ومترددة ولديه نزعات عنف وانتقام متسرعة دون التحقق من صحة ما يقال له، وكان يفقد تماسكه وثباته عند ممارسة ضغوط عليه، وهو ما دفعه للاعتراف على زملائه وأقربهما إليه، وهما عصام القمري، الضابط المفصول من الجيش المصري وعبود الزمر الضابط السابق أيضاً.

وكشفت مضبوطات الظواهري التي عثرت عليها أجهزة الأمن خلال عملية القبض عليه، تفاصيل حول ثقافته وأفكاره وعلاقاته المتشعبة مع عناصر التنظيم، وفي محضر الاجتماع الذي تحرر يوم 24 فبراير/شباط من عام 1982 واطلعت عليه نيابة أمن الدولة العليا المصرية عثرت أجهزة الأمن على كرتونة كبيرة في منزل الظواهري لحظة القبض عليه.

وبحسب المحضر، كانت تحتوي الكرتونة على أعداد كبيرة من مجلة الدعوة التي تصدرها جماعة الإخوان وأعداد أخرى من المجلة العسكرية السوفيتية التي كانت تصدر في موسكو وتتضمن مقالات حول أحدث الأسلحة والذخائر والتدريبات القتالية وحروب العصابات، كما عثر على كتاب معنون باسم “الأعلام بقواعد الإسلام” ويناقش موضوعات الكفر والتكفير وكتاب بعنوان “في التاريخ فكرة ومنهاج” لسيد قطب القيادي في جماعة الإخوان وكتاب آخر بعنوان صوت الحق وآخر بعنوان “جنود الدعوة”.

كما تضمنت مضبوطاته كتاب بعنوان “الإخوان والمجتمع المصري” تأليف محمد شوقي زكي، وكتاب بعنوان “العقائد” لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، وخريطة بطول 100سم وعرض 60 سم مدونة باللغة الإنجليزية، وتتضمن المناطق الأثرية الإسلامية والقبطية في القاهرة، وملفات خاصة بقصاصات ورقية من صحف مصرية لتغطية حادث اغتيال الشيخ الذهبي وزير الأوقاف الأسبق على يد متطرفين بتنظيم التكفير والهجرة وأحداث الهند وبنجلاديش وزيارات الرئيس السادات خارج مصر وكذلك قصاصات من خطب الرئيس الراحل ومفكرة صغيرة عليها اسم أمينة محمد ربيع الظواهري.

تكتيكات عسكرية

وكشفت المضبوطات أيضاً علاقة الظواهري منذ ريعان شبابه بالتدريبات العسكرية حيث عثر بحوزته على مذكرة محررة بخط اليد بعنوان “التكتيك على مستوى كتائب المشاة” وتضمنت تفاصيل ومعلومات عسكرية حول دور “كتائب المشاة” في المعارك الدفاعية وفي الهجوم وسير المعارك والمعونة الإدارية لها، فيما عثر على كراسة درجات محررة باللغة الفرنسية صادرة من مدرسة “ليسيه الحرية” بالمعادي عن العام الدراسي 1955-1956 للطالب أيمن الظواهري وبطاقة درجات عن امتحان الفترة الثانية من الصف الثاني الثانوي القسم العلمي صادرة من مدرسة المعادي الثانوية النموذجية للعام الدراسي 1966-1967.

مواضيع ذات صِلة : معلومات مهمة تكشفها أسرة الظواهري عن “العلاقة” بينهما

وتسلم الظواهري زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، وقد خصصت الولايات المتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

شاهد أيضاً : ممثلة أفلام البالغين الوحيدة في أفغانستان تروي قصة هروبها من طالبان وتحولها من الإسلام إلى اليهودية

طالبان تُفجّر مفاجأة عن الظواهري ومضبوطات القضية 462 تكشف أسراراً مثيرة
طالبان تُفجّر مفاجأة عن الظواهري ومضبوطات القضية 462 تكشف أسراراً مثيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى