أخبار العالمسلايد رئيسي

مسؤولة أمريكية تكشف عن بؤرة صراع جديد بالعالم والوقت المحدد له

حذرت مسؤولة أمريكية، اليوم الأحد، من صراع جديد بات يظهر في العالم، خلال زيارته جزر سليمان في المحيط الهادئ، وهي المنطقة التي تشهد منافسةً أمريكية صينية متصاعدة.

صراع جديد بالعالم

وخلال مؤتمر صحفي، قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، إن هناك صراع جديد ضد “الأنظمة المتعطشة للسلطة”، وذلك أثناء زيارتها لجزر سليمان للاحتفال بالذكرى الثمانين لمعركة “غوادالكانال” في الحرب العالمية الثانية.

شيرمان انتقدت مجموعة جديدة من زعماء العالم الذين أحيوا الأفكار “المفلسة” حول استخدام القوة – دون ذكر أي دولة بعينها.

وأضاف: إن “البعض حول العالم” نسوا تكلفة الحرب، أو يتجاهلون دروس الماضي.

وانتقدت “القادة الذين يعتقدون أن الإكراه والضغط والعنف هي أدوات تستخدم مع الإفلات من العقاب”، لكنها لم تحدد أي أسماء خلال حديثها في الخدمة، إلا أنّ وسائل إعلام أشارت بأن شيرمان قصدت بحديثها الصين.

وتابعت: “نتذكر كيف كانت مثل هذه الآراء مفلسة، وكم كانت فارغة، وما زالت حتى اليوم. اليوم نشارك مرة أخرى في نوع مختلف من النضال – صراع سيستمر لبعض الوقت في المستقبل”.

جزر سليمان محور صراع جديد

في مارس الفائت، وقعت الصين اتفاقية أمنية مثيرة للجدل مع سلطات جزر سليمان، وعلى إثره حذرت الولايات المتحدة وحلفائها من” أطماع” الصين التوسعية في المنطقة.

وتنص المسودة، التي سربت عبر الإنترنت، على أن السفن الحربية الصينية تستطيع التوقف قبالة جزر سليمان، وقد ترسل بيكين عناصر من الشرطة والجيش إلى هناك “للمساعدة في الحفاظ على النظام الاجتماعي”.

وعلى الرغم من المخاوف الغربية من هذا الاتفاق وتأثيره، إلا أنّ العائلة الحاكمة في جزر سليمان سعت إلى التقليل من أهمية الاتفاقية، وقالت إنها لن تؤدي إلى إنشاء الصين قاعدة عسكرية.

ولم تقم جزر سليمان التي كانت مسرحاً لجبهة قتال في الحرب العالمية الثانية علاقات مع الصين إلا عام 2019 بعد الابتعاد عن تايوان التي تعد هدف الصين الأول، حيث تسعى للسيطرة عليها، وسبق وصرّحت بذلك علانيةً.

وتشكل جزر سليمان وهي أرخبيل في جنوب المحيط الهادئ يقل عدد سكانها عن 700 ألف نسمة بالإضافة إلى جزر فيجي وفانواتا وبابا غينيا الجديدة، مناطق استراتيجية مهمة في المحيطين الهادئ والهندي، تتسابق عليها كل من أميركا والصين للتوسع والتمدد فيها.

صراع المحيط الهادئ

وواصلت الصين محاولاتها إزعاج أمريكا من خلال التوسع في منطقة المحيط الهادئ وإجراء اتفاقيات أمنية تراها واشنطن تهديداً لأمن المنطقة، إلى جانب تحركاتها العسكرية.

وزير الخارجية الصيني، وانغ يي أجرى نهاية مايو الفائت، مع قادة عشر دول جزرية في المحيط الهادئ، مباحثات بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح أمني واسع النطاق.

وطرحت الصين مقترحات ترتبط بزيادة الانخراط الصيني بشكل كبير في الأمن والاقتصاد والسياسة في جنوب الهادئ، إلا أنّ الجهود الصينية لم تثمر.

واقترحت بكين اتفاقاً ينص على تدريب الصين أجهزة الشرطة المحلية ويتيح لها التدخل في الأمن الإلكتروني إضافة إلى توسيع العلاقات السياسية وإجراء عمليات مسح بحري حساسة. كما يمنح الاتفاق بكين إمكانية أكبر للوصول إلى الموارد الطبيعية سواء البرية أو البحرية.

في المقابل، ستقدّم بكين مساعدات مالية بملايين الدولارات، وإمكانية إقامة اتفاق للتجارة الحرة بين الصين ودول المحيط الهادئ الجزرية، التي يمنحها الاتفاق كذلك إمكانية الوصول إلى السوق الشاسعة للقوة الاقتصادية الصينية.

دول المنطقة أعربت عن مخاوف من الطروحات الصينية التي جاءت بوقت “حساس” حيث يشهد العالم صراعات بين الدول الكبرى.

تحالف مضاد

وعلى إثر التوجه الصيني في منطقة المحيط الهادئ، أعلن البيت الأبيض في يونيو، أن الولايات المتحدة وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وبريطانيا أنشأت مجموعة وصفتها بـ”غير رسمية”، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع دول جزر المحيط الهادئ.

وأوضح البيت الأبيض أن إدارة الرئيس جو بايدن تعهدت بتخصيص قدر أكبر من الموارد لمنطقة المحيطين، الهندي والهادئ، بينما تسعى الصين لتعزيز الروابط الاقتصادية والعسكرية “المشروطة” مع دول جزر المحيط الهادئ المتعطشة للاستثمارات الأجنبية.

تايوان في مرمى الأنظار

وليس بعيداً عن جزر المحيط الهادئ، يظهر جلياً الصراع بين الصين وروسيا وحلفائهم من جهة، وبين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة ثانية، لاسيما في مِلَفّ تايوان الذي شهد أخطر التحركات.

حيث أعادت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، وَسَط تهديدات صينية، مِلَفّ وقضية الجزيرة الساعية إلى الاستقلال.

وفرضت الصين حصاراً جوياً وبحرياً واقتصادياً على تايوان منذ زيارة بيلوسي، وأجرت محاكاة لحرب رأتها تايبيه بأنها استعدادات ورسالة خطيرة من بكين لفرض السيطرة على تايوان بالقوة.

مواضيع ذات صِلة : نذر حرب ٍ جديدة … المحيط الهادئ ساحة صراع جديدة بين الصين وأمريكا

ورغم تحذيرات الدول الغربية، إلا أنّ الصين تواصل استعداداتها العسكرية والتلويح بحرب على تايوان يمكن أن تشعل المنطقة بصراع جديد إذا قررت الدول الغربية تكرار سيناريو أوكرانيا ودعم قوات تايوان بوجه الصين.

شاهد أيضاً : العثور على طريق مرصوف في قاع المحيط الهادئ والعلماء بحيرة من أمرهم.. هل يقود لمدينة أطلانتس الأسطورية

مسؤولة أمريكية تكشف عن بؤرة صراع جديد بالعالم والوقت المحدد له
مسؤولة أمريكية تكشف عن بؤرة صراع جديد بالعالم والوقت المحدد له

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى