بايدن لن يكون رئيساً لأمريكا مرة ثانية.. تفاصيل وأرقام تثبت

كشفت وسائل إعلام بريطانية، أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يكون رئيساً لأمريكا مرة ثانية بعد انتهاء ولايته الحالية، وفق رأي الأمريكيين، كما أن الرئيس السابق دونالد ترامب أيضاً لا يمتلك الشعبية الكافية للعودة إلى البيت الأبيض عام 2024.

بايدن لن يكون رئيساً لأمريكا

ونقلت صحيفة التايمز البريطانية، استطلاع رأي، يتحدث أن الديمقراطيين بقيادة بايدن في طريقهم لخسائر فادحة في انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وحينها سيخسرون أغلبيتهم “الهزيلة” في مجلسي النواب والشيوخ.

وأوضح التقرير أن وجود كونغرس يقوده الجمهوريون من شأنه أن يجعل جدول الأعمال التشريعي للرئيس، بما في ذلك إصلاح التصويت، شبه مستحيل التنفيذ.

وبحسب استطلاع رأي لمعهد هارفد أن 71 في المئة من الأميركيين لا يعتقدون أن بايدن ذو الـ79 عاماً، يجب أن يرشح نفسه لولاية ثانية، وهذا من شأنه أن يجعله أول رئيس للديمقراطيين يتبوأ ولاية واحدة منذ عهد الرئيس السابق جيمي كارتر، الذي خسر انتخابات عام 1980.

ويشير الاستطلاع أن ثلث المشاركين فيه اعتبروا أن بايدن كبير في السن، حيث سيبلغ 81 عاماً في الانتخابات القادمة، وهو الآن يعد أكبر من تبوأ من نصب الرئاسة في الولايات المتحدة، بينما قال 45 في المائة إنه لم يكن على مستوى الوظيفة، وكانت نسبة الموافقة الإجمالية للرئيس 38 في المئة فقط.

وحسب الصحيفة البريطانية فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن انزعج من التكهنات حول مستقبله، بينما يواجه مشاكل عصيبة بالبلاد أبرزها ارتفاع معدلات التضخم ونكسات السياسة الخارجية وصعوبات إصدار التشريعات.

ونقلت صحيفة ذا هيل عن المدير المشارك لمجموعة الاستطلاعات مارك بن: قد يرغب الرئيس بايدن في الترشح مرة أخرى لكن الناخبين يقولون: لا لفكرة ولاية ثانية، حيث 30 في المئة فقط من الديمقراطيين سيصوتون له في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي.

الرئيس الأكبر للولايات المتحدة

احتفل بايدن في ديسمبر الفائت بعيد ميلاده الـ79، ليكون أول رئيس للولايات المتحدة يبلغ سن 79 عاماً وهو في منصبه.

وكان قد أعلن الرئيس الديمقراطي الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة أنه ينوي الترشح لولاية ثانية لكن تقدمه في السن يثير تكهنات بأنه قد يتراجع عن هذه الفكرة.

وفيما إذا حصل ذلك سيبلغ بايدن 86 عاماً في نهاية ولايته الرئاسية الثانية إذا انتُخب، بينما يرى خلفاء محتملون له ومؤيدوهم أن 4 سنوات أخرى ستكون أمراً مبالغاً فيه، نظراً لسيرته الذاتية السياسية الغنية أساساً.

وفي 19 نوفمبر الفائت تنازل بايدن لنائبته عن الحكم لمدة ساعة ونصف، حيث قيل إنه أجرى خلالها فحوصات طبية وكان تحت التخدير العام.

هفوات قاتلة

وعرف عن بايدن من توليه الرئاسة سقوطه “بهفوات” منها كلامية خلال خطاباته ومنها حركات “غريبة”، أثارت الشكوك حول صحته الجسدية والعقلية، رغم محاولته إثبات عكس ذلك.

وفي نهاية الشهر الفائت، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الحاضرين بالخطأ عن ورقة تحمل الإرشادات الواجب عليه اتباعها خلال حضوره الاجتماعات المختلفة في البيت الأبيض.

وظهر بايدن خلال لقاء جمعه بالرؤساء التنفيذيين في مجال صناعة الرياح حاملاً البطاقة التي أعدها فريق العمل الخاص به وتضمنت عبارات مثل “أجلس” و”أعطِ تعليقات موجزة” و”غادر”.

والواقعة ليست الأولى التي تُظهر بطاقة تُذكر بايدن ببروتوكولات الاجتماعات في البيت الأبيض، حيث ظهر في مارس – آذار الماضي وهو يحمل ورقة مماثلة تتضمن أبرز نقاط الحوار التي يجب طرحها حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وحمل بايدن أيضاً ورقة أخرى احتوت على صور فوتوغرافية للمراسلين وإحصائيات حول مشروع البنية التحتية الخاص به خلال أول مؤتمر صحفي له كرئيس في عام 2021.

وترتفع التكهنات بشأن صحة الرئيس الديمقراطي وقدرته على ممارسة مهامه الرئاسية وخاصة بعد سقوطه مرتين في مناسبات عامة كان آخرهما سقوطه من فوق دراجته في وقت سابق من الشهر الماضي.

وأخطأ بايدن أيضاً في المسمى الوظيفي لنائبته، حيث قال “الرئيس” كامالا هاريس في أربع مناسبات على الأقل، آخرها يناير/كانون الثاني.

وأثارت مقاطع فيديو للرئيس الأمريكي، جو بايدن، وهو “يصافح الهواء” خلال مناسبتين، مخاوف بشأن حالته الذهنية وقدرته على قيادة أقوى دولة في العالم.

وسقط بايدن بهفوات دبلوماسية عديدة خلال لقاءات مع مسؤولين وسياسيين خارج البلاد، منها حين تعهد بمواجهة الصين عسكرياً للدفاع عن تايوان خلال زيارة إلى أجراها إلى اليابان، ليعود البيت الأبيض ويسارع لتصحيح “الخطأ” السياسي الذي كاد يتسبب “بكارثة” من خلال التصعيد مع الصين.

ولبايدن هفوات عديدة بالخلط بين أسماء الدول خلال كلماته التي ألقاها بمناسبات عديدة، آخرها في اجتماع الناتو حين ابدل اسم “السويد” بـ”سويسرا”، أثناء حديثه عن ملف انضمام السويد للحلف الأطلسي.

ومن بين هفواته الشهيرة، سقوطه عن سلم الطائرة ونسيانه اسم وزير الدفاع في إدارته، ومنها إذ دعا زوجته أخته، ونسيانه اسم الولاية التي يترشح عنها.

دونالد ترامب ليس أفضل

وبالمقابل فإن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام بايدن، ظل يتابع ويسخر من هفواته، ومقارنة الإنجازات لإدارة كلا الرئيسين.

إلا أنّ استطلاع الرأي الأخير للأمريكيين أظهر أنه ليس أفضل حظاً من بايدن، حيث قال 61 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنه لا ينبغي له الترشح مرة أخرى، ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، قال 36 في المئة إنه غير منتظم، وقال ثلثهم إنه سيقسم البلاد، وقال 30 في المئة إنه مسؤول عن تمرد 6 يناير.

ولدى ترامب ملفات أثرت على مسيرته السياسية رغم أنه لايزال يتمتع بشعبية كبيرة بين أعضاء القاعدة الشعبية لدى الجمهوريين.

وترامب تضرر من جلسات الاستماع في الكونغرس بشأن أحداث 6 يناير من العام الماضي عندما اقتحم حشد من أنصاره مبنى الكابيتول في محاولة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

مواضيع ذات صِلة : الرئيس الخرِف جو بايدن يعتقد ان الثلاثاء خميس وزوجته أخته وسقط أكثر من مرة فما مصير العالم بين يديه؟

يذكر أنّ الولايات المتحدة ستشهد انتخابات تصفية في شهر نوفمبر هذا العام من أجل التجديد لأعضاء الكونغرس، حيث يتوقع أن يخسر الحزب الديمقراطي أغلبيته أمام نظيره الجمهوري هذه المرّة.

شاهد أيضاً : بايدن يخاطب عائلة مصرية مقيمة في أمريكا مدخلاً الفرحة لقلوب أفرادها