بعد تسلّمه جزء من وديعته.. ما مصير محتجز الرهائن في بنك لبناني؟
خرج محتجز الرهائن الذي اقتحم مصرف “فدرال بنك” في العاصمة اللبنانية بيروت مسلحاً، وسلّم نفسه للسلطات الأمنية، وذلك بعد الاتفاق معه على منحه جزءاً من مدخراته، ليضع حداً لعملية الاحتجاز التي استمرت منذ صباح الخميس.
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني بعدم تعرض أي من الرهائن لسوء خلال عملية الاحتجاز.
محتجز الرهائن يحصّل بعض أمواله
وكان بسام الشيخ حسين اقتحم فرع “فدرال بنك” في منطقة الحمرا بسلاح حربي وغالون بنزين، صباح اليوم الخميس، لتحصيل كامل وديعته البالغة 209 آلاف دولار، بعدما رفض المصرف عدة مرات تسليمه المبلغ الكافي لتغطية طبابة والده. وقد احتجز حسين عدداً من الموظفين والزبائن، فيما طوّقت القِوَى الأمنية محيط المصرف.
وقد أطلق حسين سراح بعض الرهائن على دفعات، حيث أطلق خلال المفاوضات سراح 3 موظفات من أصل 5، وكان يحتجز أيضاً مدير البنك وموظفان ومودع آخر. ثم سلّم نفسه بعد تقدم المفاوضات وتسليمه جزءاً من وديعته، بلغت 35 ألف دولار. فيما بلغ العرض الأول 10 آلاف دولار، والثاني 30 ألف دولار، وقد استمرت عملية تحرير الأموال نحو 7 ساعات.
https://twitter.com/lebanon009613/status/1557657130567704577?s=20&t=8_bLqqPDYcmJdLbg7V7OCQ
وقد أشعل حسين المظاهرات أمام البنك عندما أطل برأسه لثوان قليلة من نافذة “فدرال بنك” في الحمرا وتوجه للمتجمهرين حول المصرف وقال “خذوا حقكم بإيدكم”.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن القِوَى الأمنية اعتدت على المتظاهرين أمام البنك بالهراوات، فيما رشق المتظاهرون عناصر مكافحة الشغب بالعبوات الفارغة.
وقال عاطف الشيخ حسين، شقيق المقتحم، في تصريحات لصحافيين خارج المصرف، “لشقيقي 210 آلاف دولار مع المصرف، ويريد الحصول على 5500 دولار لدفعها للمستشفى”.
ووضعت البنوك اللبنانية قيوداً على سحب أغلب المودعين للعملات الأجنبية خلال الانهيار المالي الذي تشهده البلاد منذ ثلاث سنوات، والذي دفع أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى الفقر.
مواضيع ذات صِلة : لبناني يحتجز رهائن داخل بنك في بيروت.. والسبب “سطو” المصرف على نقوده !
وتضع المصارف حداً أقصى لعمليات السحب النقدي الشهرية بالدولار الأمريكي وتسمح بسحب مبالغ أخرى محدودة بالليرة اللبنانية بمعدل أقل بكثير من سعر السوق الموازية، مما أدى إلى خفض كبير في القيمة الأصلية للودائع.
شاهد أيضاً : تعرض ممثلة لبنانية لحادثة سطو مسلح بوضح النهار وعدسة المراقبة توثق الحادثة
