الشأن السوريسلايد رئيسي

مسيّرات تهاجم قاعدة أمريكية في التنف السورية.. وفصيل عراقي يتبنى

أعلن التحالف الدولي للقضاء على “داعش” اليوم الاثنين، أن قوات عملية “العزم الصلب” ردت مع جيش مغاوير الثورة على هجوم بطائرات مسيّرة استهدف محيط قاعدة التنف، حيث تتواجد قوات أمريكية عند المثلث الحدودي السوري-العراقي-الأردني.

هجوم على قاعدة التنف

وقال التحالف الدولي في بيان، استطاعت قوات التحالف اعتراض إحدى هذه المركبات الجوية بدون طيار ومنع تأثيرها، وتم تفجير مسيّرة أخرى داخل مجمع قوات جيش مغاوير الثورة، ولم تقع أي إصابات أو أضرار مذكورة، كما لم تنجح المحاولات الأخرى لهجمات المسيّرات أحادية الاتجاه.

مسيّرات تهاجم قاعدة أمريكية في التنف السورية.. وفصيل عراقي يتبنى
مسيّرات تهاجم قاعدة أمريكية في التنف السورية.. وفصيل عراقي يتبنى

من جهته، أعلن فصيل جيش مغاوير الثورة عن تعرض إحدى قواعده العسكرية في منطقة التنف لهجوم من قبل طائرات مسيّرة معادية، مشيراً إلى أن مسيّرة مزودة بالمتفجرات استهدفت موقعاً عسكرياً في منطقة 55 حامية التنف شرق حمص.

وقال جيش المغاوير، “تم استهداف القاعدة بعدد من الصواريخ المتفجرة مما تسبب بوقوع أضرار مادية، فيما أشار مراسل “ستيب” إلى سماع أصوات انفجارات قوية ومتتالية داخل القاعدة العسكرية.

ودان اللواء جون برينان، قائد قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، هذا “العمل العدائي” ودعا إلى وضع حد لهذه الهجمات.

وقال اللواء جون، وفق بيان التحالف، إن “مثل هذه الهجمات تعرض أرواح المدنيين السوريين الأبرياء للخطر وتقوض الجهود الكبيرة التي تبذلها قواتنا الشريكة للحفاظ على الهزيمة الدائمة لداعش”.

وأضاف “يحتفظ أفراد التحالف بالحق في الدفاع عن النفس، وسنتخذ الإجراءات المناسبة لحماية قواتنا”.

من نفّذ الهجوم؟

وتبنّت مجموعة تطلق على نفسها مسمى “المقاومة العراقية” الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف عبر سرب مسيّرات “استهدفت الجيش الأمريكي”.

ونقلت مصادر إعلامية عراقية عن المجموعة قولها، إنها نفذت ليلاً عبر قواتها الجوية هجوماً بسرب من المسيرات الثابتة الجناح المفخخة على القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف السورية، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف “منامات الجيش الأمريكي في القاعدة”.

وتتعرض قاعدة التنف بين الفينة والأخرى لهجمات من أطراف الصراع في سوريا، روسيا وإيران والنظام السوري وتنظيم “داعش”، وكانت آخر تلك الهجمات في يونيو/حزيران الماضي، حيث شنت مقاتلتين روسيتين من طراز سوخوي غارات استهدفت موقعاً في القاعدة التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا.

وتأسست قاعدة التنف العسكرية فعلياً عام 2016، عند تقاطع الحدود السورية مع الأردن والعراق وتتبع إدارياً لحمص المحافظة الأكبر في سوريا، ويشير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في تقرير له إلى أنها تضم ما بين 100 إلى 200 من العسكريين الأميركيين، إلا أن تقارير أخرى تشير إلى أعداد أكبر، إضافة إلى وجود لجنود بريطانيين ومن دول أخرى مشاركة بالتحالف.

وتُستخدم القاعدة، وفق التقرير نفسه نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية، لمواصلة العمليات ضد تنظيم الدولة، وإعاقة أنشطة وكلاء إيران في سوريا، وتعد في الوقت نفسه ورقة نفوذ في المفاوضات القائمة منذ فترة طويلة حول مستقبل سوريا.

وقبل العام 2016، كانت المنطقة المحيطة بالقاعدة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة قبل طرده منها على يد قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. ومنذ ذلك الحين، استخدمتها الولايات المتحدة كقاعدة تدريب لجماعات من المعارضة السورية.

مواضيع ذات صِلة : إيران تتحدث عن “طرق سهلة” للانتقام من مسؤولين في واشنطن

وتقع القاعدة على واحد من الطرق السريعة الرئيسية بين بغداد ودمشق؛ وهو المسؤول، وفق ما تقوله واشنطن، عن نقل إمدادات الأسلحة من إيران إلى سوريا ومقاتلي حزب الله اللبناني، كما يحيط بالقاعدة حرم أو منطقة عازلة نصف قطرها يبلغ 55 كيلومتراً تشكلت في إطار تفاهم أميركي روسي عام 2016.

شاهد أيضاً : ظهور مميز ويحبس الانفاس لـ”درب التبانة” في سماء بلدة مهجورة شمال سوريا

مسيّرات تهاجم قاعدة أمريكية في التنف السورية.. وفصيل عراقي يتبنى
مسيّرات تهاجم قاعدة أمريكية في التنف السورية.. وفصيل عراقي يتبنى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى