تسريب مسودة اتفاق فيينا يثير غضب طهران وموسكو.. على ماذا تنصّ ولِمَ أثارت ذعر إيران!؟
أثار تسريب المعلومات عن مضمون مسودة اتفاق نهائي جرى التوصل إليه بعد محادثات طويلة في فيينا، غضب كل من طهران وموسكو.
تسريب مسودة فيينا يغضب طهران
وتعليقاً على التسريبات، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، واصفاً المعلومات التي يتم تداولها بشأن اتفاق إيران النووي بـ”المضللة والملفقة”.
وقال: “المعلومات المضللة، المقنعة في صورة تقارير إعلامية، خطيرة”، في إشارةٍ منه إلى تقرير نشرته وكالة رويترز أمس استنادا إلى تأكيد عدد من الدبلوماسيين.
وأضاف: “حقيقة الاتفاق النووي بعيدة عن القصص الملفقة التي يتم تداولها دون مصادر”.
وحذر خطيب زادة من انتشار “مزيد من التلفيق تزامناً مع الاقتراب من اتفاق المفاوضين خلال الأيام الأخيرة من المحادثات النووية التي انطلقت العام الماضي في العاصمة النمساوية”.
موسكو منزعجة من تسريب مسودة فيينا
وعلى صعيدٍ متصل، اعتبر المندوب الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن تلك التسريبات تهدف إلى التشويش على المرحلة الأخيرة والحساسة من المحادثات.
وقال:” مع اقترابنا من التوصل إلى اتفاق بشأن استعادة خطة العمل المشتركة، أصبح معارضو الاتفاق النووي أكثر فاعلية ونشاطاً في الفضاء العام بهدف خلق جو غير صحي حول المرحلة النهائية من المفاوضات”.
مسودة فيينا
وجاء غضب طهران وموسكو، بعد أن أكد دبلوماسيون ومسؤول إيراني أيضاً توصل المفاوضين في العاصمة النمساوية، لمسودة اتفاق يزيد طولها عن 20 صفحة.
و المسودة على مجموعة من الخطوات واجبة التنفيذ بمجرد إقرارها، بدءاً بمرحلة تتضمن تعليق إيران للتخصيب فوق 5%.
كما تضمنت أيضاً بنوداً حول رفع التجميد عن حوالي 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية بموجب عقوبات أمريكية، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء غربيين محتجزين في إيران، وفق ما نقلته “العربية”.
هذا وتأتي تلك التسريبات في وقت أكدت أمريكا وإيران والدول الغربية المتواجدة على طاولة التفاوض الاقتراب من المرحلة النهائية من المحادثات التي انطلقت في أبريل من العام الفائت.
