أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

كأنه تنبأ بالمستقبل.. سعود الفيصل في مقابلة سابقة: صدام حسين ليس المشكلة

انتشر فيديو على نطاق واسع للأمير السعودي الراحل، سعود الفيصل، الذي شغل منصب وزير الخارجية في المملكة على مدى 40 عاماً، حيث ظهر في مقابلة سابقة وأعطى تنبؤات عن مستقبل العراق، وحذّر أيضاً من الغزو الأمريكي وما سيتبعه ذلك من أحداث.

وفي مقابلة سابقة على شبكة CNN حول غزو العراق، قال سعود الفيصل إن “غزو العراق ليس أمراً سهلاً كيف لـ 250 ألف جندي المحافظة على النظام في بلد كهذا وخصوصاً إن كانت الحرب ستقود لزعزعة الاستقرار التي نعتقد أنها ستقود لها وإذا سقط النظام الاجتماعي من سيقاتل من؟”.

وأضاف سعود الفيصل “إذا عمت الفوضى في العراق، من سيدفع ثمن هذه الفوضى؟ نكره أن نرى الجنود الأمريكيين يدفعون ثمن غزو يؤدي إلى عواقب وخيمة تشمل الجميع..”.

وفي مقابلة أخرى، ذكر الأمير السعودي أنه “إذا كان تغيير النظام سيكون على حساب تدمير العراق عليه فإنك تحل مشكلة وتخلق 5 مشاكل أخرى هذا يجب النظر فيه لأننا نعيش في المنطقة”.

https://twitter.com/N_iC8i/status/1565156618718924800?s=20&t=14-B3S0YW99o30wf866g5g

وأوضح أيضاً في فيديو آخر، أن “المخاوف التي لدينا هي أننا نعلم أن العراق يعاني من مشاكل عديدة أبسطها الأوضاع العرقية والطائفية في العراق والتي تركت البلد على حافة الهاوية من حالة الفوضى في أحد الأوقات إلى حالة الدكتاتورية الشاملة في وقت آخر، وكانت لدينا قناعة أن صدام حسين ليس السبب للمشاكل في العراق”.

سعود الفيصل “تنبأ بمستقبل العراق”

وأعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول المقابلة على نطاق واسع، معتبرين أن الأمير السعودي، الذي عارض الغزو الأمريكي للعراق، “تنبأ بمستقبل البلاد”، التي تشهد الآن حالة من الفوضى السياسية، لم تستقر منذ الغزو الأمريكي.

يأتي نشر الفيديو في وقت يشهد العراق توتراً أمنياً متزايداً وعدم استقرار، واستمرار الخلافات الداخلية التي تستعر الآن بين التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، و”الإطار التنسيقي”، الذي يجمع قادة مختلف المليشيات المسلحة المدعومة من إيران وعدة زعماء سياسيين شيعة.

ومنذ الغزو الأمريكي في 2003، لم يشهد العراق أي استقرار، فيما تحول إلى ساحة حرب شغلتها عدة جهات مسلحة تتمثل بالتنظيمات المتشددة، والمليشيات، والقوات الأجنبية والمحلية.

توتر مستمر وسيناريوهات خطيرة

وشهد العراق قبل أيام (في 29 أغسطس/آب المنصرم 2022) اشتباكات عنيفة وسط بغداد أدت إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة حوالي 600 خلال المواجهات التي اندلعت يوم الاثنين الماضي واستمرت قرابة 24 ساعة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين والتي تضمّ مقار الحكومة وبعثات دبلوماسية، بين أنصار الصدر من جهة، وعناصر من الحشد الشعبي من جهة ثانية.

وأشعلت الأحداث الأخيرة مخاوف من اندلاع حرب أهلية “شيعية-شيعية”، في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات والاعتصامات والمواجهات بين أنصار التيار الصدري، والإطار التنسيقي.

مواضيع ذات صلة: فتنة شيعية أم حرب أهلية!! المالكي يريد التخلص من الصدر والعراق يدفع الثمن

 

ولا تزال هذه المخاوف قائمة، حيث شهدت محافظة البصرة اشتباكات عنيفة، منذ ليلة الأربعاء واستمرت حتى صباح الخميس، بين سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، وعصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي.

 سعود الفيصل في مقابلة سابقة: صدام حسين ليس المشكلة
سعود الفيصل في مقابلة سابقة: صدام حسين ليس المشكلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى