“تنبية أخير” من الأمم المتحدة.. هذا البلد العربي على حافة “المجاعة”

حذرت الأمم المتحدة في تقرير جديد، اليوم الإثنين، من أن بلداظ عربياً يتجه نحو المجاعة إذا استمرت الأوضاع على ماهي عليه، معتبرةً أن ذلك التحذير الأخير قبل “الكارثة”.

تنبيه من الأمم المتحدة

ونقلت وسائل إعلام عن رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، قوله: إن الصومال “على حافة المجاعة” موجهاً “تنبيها أخيرا” قبل أن تحل كارثة على هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي في ظل موجة جفاف تاريخية.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الصومالية مقديشو قال: إن “المجاعة على الأبواب. اليوم أوجه تنبيهي الأخير”، مشيراً إلى أن البيانات الأخيرة “تظهر مؤشرات ملموسة إلى أن مجاعة ستحصل بين تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر من هذه السنة” في منطقتي بيدوة وبورهكبا في جنوب البلاد.

غريفيث الذي وصل الخميس إلى الصومال أعرب عن “صدمته الكبيرة حيال مدى الألم والمعاناة الذي يلحق بالكثير من الصوماليين” مؤكداً أنه رأى “أطفالاً يعانون من سوء التغذية إلى حدّ أنهم بالكاد يستطيعون الكلام” خلال زيارة قام بها إلى بيدوة “بؤرة” الكارثة الوشيكة، حسب وصفه.

وتابع: إن هذه الظروف القصوى “قد تستمر حتى آذار/مارس 2023 على أقرب تقدير”.

اقرأ أيضاً|| اغتيال مسؤول كبير في الصومال بعملية أسقطت عدداً من القتلى

سبب الكارثة

وتظهر البيانات التي نقلتها وسائل إعلام، أن أكثر من خمس الأسر في الصومال لديها فجوات غذائية شديدة، وأن أكثر من 30 بالمائة من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد ويموت أكثر من شخصين من بين كل عشرة آلاف شخص يومياً.

ووصف غريفيث الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه كارثة بالنسبة للصومال الذي عانى من نقص في المساعدات الإنسانية، مع تركيز المانحين الدوليين على أوروبا.

الصومال كانت قد اشترت ما لا يقل عن 90 بالمائة من قمحها من روسيا وأوكرانيا قبل الحرب، وتضررت بشدة من ندرة القمح والارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية.

وعلاوةً على ذلك فإن الصومال تواجه جفافاً غير مسبوق يطاول 7.8 ملايين شخص يشكلون نصف السكان تقريباً، بينهم 213 ألفاً معرضون لخطر المجاعة، وفق أرقام الأمم المتحدة، والتي أضرت أيضاً بمنطقة القرن الأفريقي التي تتضمن إثيوبيا وكينيا.

اقرأ أيضاً|| “كارثة” تهدد بلد عربي.. والأمم المتحدة تحذر من خطر محدق بحياة الملايين

كوارث مستمرة

وسبق وأكدت رويترز نقلاً عن خبراء، أن منطقة القرن الأفريقي تشهد أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً، ويقول خبراء إن المنطقة في طريقها إلى تسجيل شح في الأمطار للموسم الخامس على التوالي.

وفي عام 2011، عانت الصومال من مجاعة أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص، معظمهم من الأطفال.