أخبار العالم

“الترحم” على الملكة إليزابيث الثانية يثير جدلاً بين رواد التواصل الاجتماعي

بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، أثار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً فيما يتعلق بجواز الترحم عليها من عدمه كونها غير مسلمة، في حين ربط آخرون الموضوع بمواقف بلادها السياسية.

الترحم على الملكة إليزابيث الثانية

ويثار هذا الجدال بشكل متكرر وبمشاركة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في العالم العربي، لدى وفاة أي شخصية مشهورة لا تتبع الديانة الإسلامية.

يقول أحد المغردين على تويتر: “الترحم على غير المسلمين لا يجوز، هذه خصوصية الإسلام وتكريم للمسلم عن غيره”، مضيفاً “الترحم على غير المسلمين يفتح باب خطير بأنه لو كان الإنسان مسيحي أو يهودي يشرك بالله بيدخل الجنة برحمة الله”.

واستشهد مغرّدون آخرون بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، ومقاطع فيديو لشيوخ تؤكد عدم جواز الترحم على غير المسلم.

ربط الترحم على الملكة إليزابيث الثانية بالسياسة

فيما ربط آخرون قضية الترحم على الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بمواقف بلادها السياسية من البلدان العربية، وصل النقاش بين المغردين إلى حد حظر بعضهم البعض على المنصة.

ونشر يمنيون مقاطع فيديو توثق التعامل العنيف للقوات البريطانية مع أهل عدن اليمنية خلال فترة الاستعمار، مشيرين إلى أن الترحم على الملكة البريطانية من هذا المنطلق “غير جائز”.

https://twitter.com/ALfalehaaa/status/1568298059221684224?t=V37G-MlVYF05V4IM3ZKlBg&s=19

في حين رأى المحلل السياسي العميد خالد النسي، في تغريدة عبر صفحته على منصة تويتر، أنه يحق لجنوب اليمن الترحم على الملكة إليزابيث الثانية.

وقال: “من حق الجنوبيون الترحم على الملكة إليزابيث، فقد كانت عدن في عهد الاحتلال البريطاني هي الأفضل والأجمل في المنطقة وعلى كافة المستويات وفي عهد الاحتلال اليمني رجعت أسوأ مدن العالم”.

وأضاف: “سبب واحد جعل الجنوبيون يخرجون ضد الاحتلال البريطاني وهناك ألف سبب سيجعلهم يخرجون ضد الاحتلال اليمني”.

وفاة الملكة إليزابيث الثانية وموعد الدفن

ويوم أمس الخميس، أعلن قصر باكنغهام، وفاة الملكة إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 عاماً، أطول ملوك بريطانيا جلوساً على العرش.

دخلت المملكة المتحدة بما تشمله من دول وشعوب تتبع التاج الملكي في فترة حداد تمتد لـ10 أيام، بدأت منذ لحظة إعلان وفاة ملكة بريطانيا.

وسيتم الإعلان عن تفاصيل جنازتها الرسمية، الممنوحة للملوك، في الوقت المناسب، بعد التوقيع الرسمي من قبل الملك الجديد تشارلز الثالث.

وكعلامة على الاحترام الشديد للملكة الراحلة، سيتم إطلاق تحية من البندقية الشرفية، وإغلاق المباني الملكية المفتوحة للجمهور.

وبحلول الساعة 11:00 صباحاً يوم تشييع الجنازة، تدق أجراس ساعة “بيج بن” في لندن، ويجلب التابوت إلى كنيسة وستمنستر، حيث سيحني 2000 ضيف مدعو رؤوسهم للصلاة.

وسيكون هناك صمت لمدة دقيقتين في جميع أنحاء المملكة المتحدة ظهر ذلك اليوم، وفقاً لوثائق عملية جسر لندن.

وقبل جنازتها، تنص عملية جسر لندن على استلقاء الجثمان في قصر وستمنستر لمدة ثلاثة أيام، إذ يتم وضع نعشها وسط قاعة وستمنستر وسيكون متاحاً للمشاهدة العامة لمدة 23 ساعة كل يوم.

بعد الجنازة، سيتم نقل جثمان الملكة إلى قلعة وندسور لتقديم مراسم التشييع في كنيسة سانت جورج.

وسيتم دفن الملكة بعد ذلك في كنيسة الملك جورج السادس التذكارية بالقلعة إلى جانب والدتها الملكة إليزابيث ووالدها الملك جورج السادس وشقيقتها مارجريت.

جواز الترحم على الملكة إليزابيث الثانية يثير جدلاً بين رواد التواصل الاجتماعي
جواز الترحم على الملكة إليزابيث الثانية يثير جدلاً بين رواد التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى