أخبار العالمسلايد رئيسي

ترامب يقدم عرضاً لبوتين وزيلينسكي.. ومصادر تحذر من “قنبلة مناخية”

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنه يريد التوسط للتوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا، فيما أفادت تقارير أن تسرب الميثان على خطي أنابيب نورد ستريم يهدد بحدوث “قنبلة مناخية”.

ترامب يقدم عرضاً لبوتين وزيلينسكي

في تقريرٍ لها، قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إن ترامب أعلن تطوعه لقيادة المفاوضات مع روسيا عقب بدء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصعيد التوترات بين بلاده وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.

ونقلت المجلة عن اثنتين من رسائل ترامب -على موقع تروث سوشال التابع له على الإنترنت- إنه قلق من التخريب الواضح لخط أنابيب الغاز تحت البحر بين شرق روسيا وأوروبا، وحثّ القيادة الأمريكية على أن تظل “هادئة وباردة” في معالجة الموقف، ثم أشار إلى أنه من المحتمل أن يقود جهوداً للتوسط في صفقة.

ترامب يدعو للتهدئة

وقال ترامب: “لا تجعلوا الأمور أسوأ مع تفجير خط الأنابيب، كونوا استراتيجيين، كونوا أذكياء، احصلوا على صفقة تفاوضية الآن. كلا الجانبين يحتاجها ويريدها. العالم بأسره على المحك. سأترأس المجموعة”.

وأضاف التقرير أن ترامب وأنصاره يعتقدون أن بوتين لم يكن ليهاجم أوكرانيا أبداً لو كان ترامب رئيساً، وأن ترامب ذات مرة وصف هجوم بوتين على أوكرانيا بأنه “عبقري”، مضيفاً أنه يجب على الولايات المتحدة استخدام نهج مماثل للتعامل مع تدفق المهاجرين إلى أراضيها على الحدود الجنوبية مع المكسيك.

كما حثَّ ترامب بانتظام زعماء روسيا وأوكرانيا قبل الحرب الجارية على الاجتماع وحل خلافاتهم، وأخبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عام 2019، أنه يأمل أن يتمكن هو وبوتين من “الاجتماع معاً وحل مشكلتهما”.

نورد ستريم يهدد بحدوث “قنبلة مناخية”

على صعيدٍ متصل، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن صوراً ومقاطع فيديو انتشرت على وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية تظهر فقاعات ضخمة على سطح بحر البلطيق، قد يعود سببها إلى ما أحدثته التسربات الهائلة على خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2، قبالة سواحل الدانمارك، مما ينذر بحدوث “كارثة بيئية” قد يكون تأثيرها على المناخ غير مسبوق.

وقال رئيس مكتب المفوضية الأوروبي للطاقة ستيفانو غراسي، إن لديهم مخاوف من حدوث “كارثة مناخية وبيئية”.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه لو تسرب كل الغاز الموجود في الأنبوبين، فإن ذلك سيمثل ثلث أو ربما حتى نصف الانبعاثات السنوية في الدانمارك، علماً أنه يصعب تقدير كمية الميثان التي تم إطلاقها من خطوط أنابيب الغاز تحت الماء.

إلى ذلك، قال مدير هيئة الطاقة الدانماركية كريستوفر بوتزاو، في مؤتمر صحفي إن “غالبية الغاز من نورد ستريم 1 و2، خرجت بالفعل من الأنابيب، ونتوقع أن يفلت الباقي بحلول يوم الأحد القادم”.

ومن جهتها، قدرت وكالة البيئة الفدرالية الألمانية أن التسرب سيكون بحجم 300 ألف طن من الميثان، وقالت في بيان لها إنه “لا توجد آلية إغلاق على خطوط الأنابيب هذه، لذا من المرجح أن تتسرب جميع محتوياتها”، علما أن علماء مختلفين قالوا إنها تحتوي على ما بين 300 و500 مليون متر مكعب من الميثان، وهو ما يعادل قوة احترار 17 مليون طن إلى 25 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عاماً”.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذا التسرب، على ضخامة حجمه، لا يتجاوز انبعاثات غاز الميثان في يوم واحد من صناعة النفط والغاز ككل والتي ينتج عن استغلالها 80 مليون طن سنوياً من هذا الملوث.

وختم التقرير بأن 100 دولة على الأقل التزمت خلال مؤتمر المناخ العالمي عام 2021 بخفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% على الأقل بحلول عام 2030، وإذا تم احترام هذا الاتفاق فإنه سيمنع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 0.2 درجة مئوية بحلول عام 2050.

4329

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى