بالفيديو|| أنصار الصدر يقتحمون قناة تلفزيونية عراقية بسبب تصرف مذيعة
أقدم عدد من أنصار الصدر، على اقتحام قناة تلفزيونية محلية بالعراق، غضباً على تصرف إعلامية عراقية تعمل في القناة خلال برنامج حواري.
أنصار الصدر يقتحمون قناة تلفزيونية
وتداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لقيام محتجين غاضبين ينتمون للتيار الصدري باقتحام مقر “قناة الرابعة” العراقية احتجاجاً على ما وصفوها بـ”إساءة” للتيار من قبل مقدمة أحد البرامج الحوارية.
وأظهرت مقاطع الفيديو لحظة دخول أنصار الصدر إلى مقر تلفزيون “الرابعة” بعد محاصرتها لساعات وعجز قوات حفظ القانون من منعهم.
وأقدم المحتجون على تكسير مَعدات داخل استوديوهات القناة والاعتداء على الكادر، وسْط فوضى عارمة حلّت بالمكان.
وعقب ذلك أصدرت إدارة القناة بياناً استنكرت فيه تصرف أنصار الصدر، واصفة ما جرى بأنه “جزء من سياسة تكميم الأفواه”.
وأضافت أنها “تستغرب صمت الحكومة وأجهزتها ووقوفها متفرجة أمام التخريب”، مؤكدة أن “القناة تحتفظ بحقها القانوني لمقاضاة من قام بهذا الفعل”.
وتعليقاً على ذلك نشر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على تويتر قائلاً: الاعتداء على المؤسسة (الرابعة) وتهديد العاملين بها يمثل أعلى مستوى من التجاوز على القانون وحرية الصِّحافة.
ووصف الاقتحام بـ”الفعل المستهجن.. الذي لا يندرج ضمن الممارسات والاحتجاجات السلمية والقانونية”، مشيراً إلى أنه وجّه “بمحاسبة الفاعلين وتشديد الحماية على المؤسسات الصحفية”.
ما فعلته مذيعة عراقية
وجاء غضب أنصار الصدر، على ما فعلته المذيعة العراقية، منى سامي، مقدمة البرنامج الحواري في هذه القناة المقربة من الحشد الشعبي.
حيث قاطعت “سامي” أحد الضيوف المحسوبين على التيار الصدري، عندما دافع عن “جيش المهدي”، وهو من الفصائل المسلحة التي يقودها زعيم التيار مقتدى الصدر، وقالت إن أفراد هذه الجماعة “سلّموا” أسلحتهم بل و”باعوها” إلى الجيش الأمريكي، مما أثار اعتراض الصدريين.
ونشرت المذيعة العراقية على صفحتها في تويتر تعليقاً على ما جرى في الحلقة حينها، وكتبت: “وما انسحابكم من حوار أياً كان إلا خواء حجة وطرح ومنطق.. وما تهديدكم إلا ضعف وانهزام.. أنا امرأة بألف رجل لا أخاف ولا أهزم، ولا أنسحب”
وما انسحابكم من حوار ايا كان الا خواء حجة وطرح ومنطق..
وما تهديدكم إلا ضعف وانهزام..أنا امراة بالف رجل لا أخاف ولا أهزم، ولا أنسحب! pic.twitter.com/Ui9frJ4QRx
— منى سامي – Muna Sami (@MunaSami10) September 29, 2022
العراق في أزمة
وأمس أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، موافقته على الحوار لإيجاد حل للأزمة التي تعصف في العراق منذ أشهر، شرط أن يكون الحوار علنياً.
وأضاف في بيان الثلاثاء، بأن تياره يتطلع إلى مساعدة الأمم المتحدة في مساعيها نحو الإصلاح.
كما شدد على أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يتعرض إلى ضغوط هائلة بشأن الأمن في البلاد، داعياً دول الجوار إلى احترام سيادة وأمن واستقرار العراق.
ورأى الصدر أن الإصلاح يبدأ بعدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها وأشخاصها في الحكومة المقبلة.
مواضيع ذات صِلة : مستبعداً اقتراحات مجلس الأمن.. الصدر يتحدث عن شكل الحكومة المطلوبة في العراق
ويشهد العراق منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العاشر من أكتوبر 2021، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول أنصار طرفي الخلاف الأبرز (مقتدى الصدر والإطار التنسيقي)، إلى الشارع واعتصامهم وسْط بغداد.
شاهد أيضاً : اللحظات الأولى من انهيار بناء في العراق بمن فيه
