أحد أكبر عرابي الانقلابات يفتح ملف انضمام روسيا للناتو.. هل هناك مخطط للإطاحة ببوتين؟
أعاد أحد أكبر عرابي الانقلابات في العالم، اليوم الخميس، مجدداً ملف انضمام روسيا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بعد يومٍ واحد من توقعه بأن ينفذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعيده باستخدام السلاح النووي، إذا ما شعر بالهزيمة في أوكرانيا.
أكبر عرابي الانقلابات يفتح ملف انضمام روسيا للناتو
قال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض والسفير لدى الأمم المتحدة جون بولتون، إن “الولايات المتحدة بحاجة إلى روسيا بحيث تكون مناسبة للانضمام إلى الناتو”.
وأضاف: “أن الهدف الاستراتيجي الذي تسعى واشنطن لتحقيقه هو أن تكون روسيا قريبة من الغرب، ومرشح مناسب للانضمام لحلف الناتو، وهو ما كنا نأمل فيه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي”، وفق ما نقلت روسـيا اليوم عن تصريحاته في نشرة 19Fortyfive.
وبحسب بولتون، فإن “النتيجة المرجوة، هي حكومة انتقالية تلتزم بالحياد لحين تشكيل دستور جديد”.
وكان المسؤول الأمريكي، قد اعترف سابقاً بالوقوف خلف انقلابات في عدد من الدول، وقد تحدث عن تغيير السلطة في روسـيا وعرض تقديم المساعدة للمنشقين الروس، وهؤلاء برأيه ينبغي أن يقنعوا المسؤولين في السلطة بتغيير النظام، في إشارة إلى الإطاحة ببوتين.
وفي مارس/آذار الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن “الرئيس الروسي لا يمكن أن يبقى في السلطة”.
وكان جورج روبرتسون، السياسي البريطاني والأمين العام لحلف الناتو بين عامي 1999 و2004، قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يتوقع في بداية ولايته أن تنضم روسيا إلى حلف الناتو.
روبرتسون شارك موقع “ون ديسيجن برودكاست” ذكرياته حول محادثات أجراها مع الزعيم الروسي، وقال إنه خلال لقائهما الأول أعرب بوتين عن اهتمامه بجعل روسـيا جزءاً من أوروبا الغربية.
واعتبر الأمين العام الأسبق للناتو، أن آراء بوتين تغيرت بسبب “الثورة البرتقالية في أوكرانيا، التي رأى فيها تدخلاً سياسياً ومالياً من الحلف، وكذلك بسبب توسع الناتو شرقاً”.
هدف روسيا السياسي
عقب تفكك الاتحاد السوفياتي، عام 1991، أشارت روسـيا إلى رغبتها في الانضمام إلى الناتو، ووصف بوريس يلتسين، أول رئيس للدولة الروسية الجديدة، عضوية الناتو بأنها “هدف سياسي طويل الأمد لبلاده”.
كما نشرت بعض الصحف تقارير بأن بوتين تحدث مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون حول عضوية روسيا في الناتو.
وعام 1994، وقّعت روسـيا رسمياً على برنامج الناتو للشراكة من أجل السلام، وهو مبادرة تعاون عسكري مشترك تستهدف دول الكتلة السوفييتية السابقة، لكن الأمور تبدّلت بعد ذلك وتعقّدت بعد ضم روسـيا للقرم عام 2014، ودخلت العلاقات بين الجانبين في توترات مستمرة، وصولاً إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لموقع اندبندنت.
وطوال العقود الثلاثة الماضية، ظلت روسـيا تنظر إلى الناتو الذي تأسس عام 1949، كحصن ضد الاتحاد السوفييتي، وتوسعه شرقاً على الرغم من انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، على أنه يستهدف روسـيا وأمنها، بينما يرى الناتو أن روسـيا تحاول إحياء هذا الاتحاد، وإن كان ذلك من دون عقيدة شيوعية، وبخاصة بعد التدخل الروسي في جورجيا عام 2008، وضم شبه جزيرة القرم في 2014.
أكبر عرابي الانقلابات يتوقع استخدام روسيا النووي
على صعيدٍ متصل، قال بولتون أمس الأربعاء في حوار مع شبكة سكاي نيوز البريطانية، إنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يواجه “مشاكل أكبر من أي وقت مضى منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا”.
وأوضح أن مشاكل بوتين المتصاعدة في أوكرانيا تجعل استخدام روسيا لسلاح نووي تكتيكي “أكثر احتمالاً”.
وفي معرض مناقشة الضم الروسي لأربع مناطق في أوكرانيا، قال بولتون: “من الواضح أن الرئيس الروسي كان يعتقد أن ذلك سيمنح روسيا مزيداً من المعنويات، وسيعزز وضع الأساس للحدود المستقبلية مع أوكرانيا، لكن الحقيقة هي، أن القتال يدور الآن على أرض روسيا، والجيش الروسي لا يعمل بشكل جيد”.
مواضيع ذات صِلة : قوات بوتين تتلقى ضربة موجعة في منطقة استراتيجية.. وبولتون يتوقع السيناريو الخطير
وأضاف: “لذلك أعتقد دون شك أن هذا يزيد الصعوبات الداخلية، ويجعل استخدام سلاح نووي تكتيكي أمراً ممكناً”.