كيف سيصبح “تويتر” إذا تولى إيلون ماسك إدارته؟
قالت شبكة أخبار أمريكية، اليوم الثلاثاء، إن شركة “تويتر” ستتغير جذرياً بإدارة الملياردير إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، مؤكدة أن “التغيير سيرضي البعض ويثير غضب الآخرين”.
ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” عن خبراء، قولهم إنه “على مدى بضع سنوات، قد تتغير تويتر لدرجة أنه لا يمكن التعرف عليها، وستحمل رسوم اشتراك إضافية، ولكنها ستقدم عددًا كبيرًا من الخدمات التي تمس كل شيء من المدفوعات من شخص لآخر إلى حجوزات السفر وخدمات أخرى”.
وقال دان آيفز، مدير أبحاث الأسهم في “وودبوش”، وهي شركة استثمار تتابع عن كثب قطاع التكنولوجيا، إن “الشيء السهل هو شراء ماسك لتويتر.. والشيء الصعب هو إصلاحها”.
ولفتت الشبكة أنه في الأشهر الأخيرة، أكد ماسك التزامه بمبدأ حرية التعبير، مقترحًا أن “تويتر” يجب أن تسمح بكل الكلام الذي لا يرقى إلى حد انتهاك القانون.
وأوضحت الشبكة أنه حالياً تفرض المنصة قيودًا على مجموعة من التعابير بما في ذلك خطاب الكراهية والمضايقات المستهدفة ووسائل الإعلام التي تتميز بالعنف المصوّر.
ونقلت عن محللين قولهم، إن “قواعد مراقبة المحتوى ستخفف على الفور تقريبًا”، فيما بيّن بيل مان، كبير المحللين في شركة “Motley Fool”، أن هناك بعض التغييرات الكبيرة ستكون وشيكة، ومن المتوقع أن ماسك يريد تقليل الاعتدال في محتواها.
وبدوره، قال سنان آرال، أستاذ الإدارة في “معهد ماساتشوستس” للتكنولوجيا، إن “المستخدمين يجب أن يتوقعوا نهجاً أكثر تساهلاً للآراء المحافظة، بما في ذلك تلك التي عبّر عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.
ترامب سيعود
ووفقًا لآرال، فإن ترامب سيُعاد إلى تويتر على الفور تقريبًا، بعد استحواذ ماسك على الشركة مع الأخذ في الاعتبار التصريحات السابقة من ماسك التي أكدت هذه الخطوة.
ولفت آيفز أن التزام ماسك بحرية التعبير سيتعارض مع إستراتيجية عمل الشركة، والتي تعتمد على عائدات الإعلانات المرتبطة بعدد المستخدمين على المنصة.
وأضاف أن وجود آراء مسيئة أو بغيضة على المنصة، قد يؤدي إلى إبعاد العديد من المستخدمين؛ ما يتسبب في اعتدال ماسك في أسلوبه.
ووفقا للشبكة، يحمل ماسك رؤية طموحة طويلة المدى لتويتر تمتد إلى ما هو أبعد من وظيفتها الحالية كمنصة للتواصل الاجتماعي والرسائل.
وقال آيفز “هناك العديد من المنافسين الذين سيتعين على تويتر القتال من خلالهم… أعتقد أن هذا الهدف ليس بعيد المنال وهناك سابقة تاريخية لذلك.”
وقدر آيفز أن احتمالية نجاح “تطبيق كل شيء” لا تزيد على 20%، مضيفا “سيستغرق ذلك سنوات والكثير من التحديات في المستقبل… ثم مرة أخرى، هناك سبب لكونه أغنى شخص في العالم… كان ظهره إلى الجدار مرارًا وتكرارًا، وقد نجح بشكل كبير، كما نرى مع شركتي تسلا وسبيس إكس”.
