السعودية.. سيناتور أمريكي يفضح إدارة بايدن ويشعل ضجة بتصريحاته
أثار سيناتور أمريكي، تفاعلاً واسعاً بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب التصريحات التي أدلى بها حول المملكة العربية السعودية وسبب “طلب” أمريكا تأجيل قرار أوبك+ بتقليص الإنتاج، فيما أصدرت الخارجية السعودية بياناً رسمياً ردّت فيه على اتهامات الولايات المتحدة الأمريكية.
سيناتور أمريكي يعلق على قرار السعودية
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، قال السيناتور توم كوتون: “الديمقراطيون سيفعلون أي شيء للحيلولة دون ارتفاع أسعار الوقود قبل الانتخابات، ولكن تذكروا هو لم يطلب من السعوديين ألا يقلصوا الإنتاج، بل طلب منهم فقط الانتظار لمدة شهر إلى ما بعد الانتخابات، لأن سياسة بايدن الرسمية في الحملة الانتخابية ومنذ توليه الرئاسة هي القيام بكل ما بوسعه للإضرار بإنتاج الوقود الأحفوري هنا بأمريكا وحول العالم”.
عضو مجلس الشيوخ توم كوتون يؤكد ما نكتب دوما: " سياسة ادارة بايدن هي الحرب على صناعة النفط داخل امريكا وخارجها ، وغضبهم من خفض انتاج اوبك+ ليس بسبب التخفيض بل بسبب التوقيت الذي جاء قبل الانتخابات النصفية..وحرب ادارة بايدن على المملكة هو استمرار لسياستها ضد المملكة والركوع لايران👇 https://t.co/AuBd5KJ8nv
— أحمد الفراج (@amhfarraj) October 12, 2022
وأضاف: “هناك سببان بسيطان حول ما حدث بقرار أوبك وعلاقاتنا بالمملكة العربية السعودية وزيارة اعتمادنا على النفط الأجنبي، أولاً، جو بايدن شن حرباً على منتجي النفط الأمريكيين، لو كنا ننتج المزيد هنا لما كنا سنعتمد على أي أحد بالخارج.
ثانياً، جو بايدن وباراك أوباما والحزب الديمقراطي قاموا بشن حملة لنبذ وتهميش السعودية رجوعاً إلى 13 سنة ماضية؛ وذلك عبر التودد لإيران واسترضاء عدونا الأخلاقي، خلال حقبة رونالد ريغان في الثمانينيات كان باستطاعته الضغط على السعودية لإبقاء أسعار النفط متدنية الأمر الذي دمر اقتصاد الاتحاد السوفيتي”.
السيناتور الأمريكي #توم_كوتون 🇺🇸:
جو #بايدن 🇺🇸 والديمقراطيين قاموا بشن حملة ضد صداقتنا مع #السعودية 🇸🇦 من أجل استرضاء أعدائنا في #ايران 🇮🇷 والتذلل إليهم وسياساته في التضييق على إنتاج الوقود الأحفوري حول العالم جعلتنا نتوسل إلى #فنزويلا 🇻🇪لزيادة إنتاجها.
— د.أحمد البدر (@DrAlbdr) October 12, 2022
وتساءل: “لماذا لا يستطيع بايدن القيام بذلك مع السعوديين ضد روسيا بوتين؟ السبب هو لأنهم شنوا هذه الحملة على السعودية صديقتنا منذ زمن طويل لصالح عدوتنا إيران، وهذا بالضبط قصر النظر في السياسات الخارجية”.
الخارجية السعودية ترد على اتهامات أمريكا
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية السعودية اليوم الخميس، أن “المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ بمثابة انحياز في صراعات دولية”.
وشددت في بيان على أن “قرار أوبك+ اتخذ بالإجماع ومن منظور اقتصادي يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق ويحد من التقلبات”.
كما أعربت عن رفضها التام للتصريحات التي تحدثت عن انحيازها في صراعات دولية، وأوضحت أن “المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ مبنياً على دوافع سياسية ضد أمريكا”.
وأكدت رفضها التام للتصريحات الأمريكية “التي لا تستند إلى الحقائق”، مشيرةً إلى أنها “تعتمد على محاولة تصوير قرار أوبك خارج إطاره الاقتصادي البحت”.
وأضافت: “المملكة أوضحت خلال تشاورها مع الإدارة الأمريكية أن تأجيل قرار خفض الإنتاج شهراً حسب ما تم اقتراحه، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية”.
وتابعت: “مخرجات اجتماعات أوبك بلس يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء، ومن منظور اقتصادي بحت يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية ويحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وهو ما دأبت عليه مجموعة أوبك بلس”.
وقالت: “كما أن مجموعة أوبك بلس تتخذ قراراتها باستقلالية وفقاً لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية”.
أتى البيان بعد أن وجهت الولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية انتقادات للقرار الذي اتخذته منظمة أوبك+ في الخامس من الشهر الجاري، بخفض الإنتاج، معتبرةً أنه جاء لصالح روسيا.