اخبار العالم العربيسلايد رئيسي

دول تدخل على خط التوتر بين أمريكا والسعودية وصحيفة تتحدث عن “صفعة جديدة” لبايدن

دخلت دول من تجمع “أوبك بلس” على خط التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية، بعدما نشب تصعيد كلامي بين الدولتين على خلفية قرار الرياض بخفض إنتاج النفط، وهو قرار اعتبرته صحيفة The Hill الأمريكية “صفعة” في وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأبدت دول من تجمع “أوبك بلس”، الأحد، دعمها لقرار الرياض خفض الإنتاج الذي تم إقراره هذا الشهر، وذلك بعدما قالت واشنطن إن السعودية دفعت بعض البلدان في المجموعة إلى اتخاذ هذا القرار، في تصعيد لحرب كلامية مع الرياض.

وكانت واشنطن قالت، الخميس، إن الخفض من شأنه تعزيز إيرادات روسيا، وأشارت إلى أن الرياض خططت لهذا القرار لأسباب سياسية. ونفت السعودية، الأحد، نفياً قاطعاً دعم موسكو في حربها على أوكرانيا.

السعودية تسعى لدعم الاستقرار

وقال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد، إن المملكة تعمل جاهدة لدعم الاستقرار والتوازن في أسواق النفط، عبر أمور منها “تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة أوبك بلس”.

وأكد العاهل السعودي، أن اكتشاف عدد من حقول الغاز في المملكة يدعم “المكانة الرائدة” لبلاده في قطاع الطاقة العالمي.

وأضاف في الخطاب الملكي السنوي المفصل للسياستين الداخلية والخارجية للدولة، والموجّه إلى مجلس الشورى السعودي، أن “المملكة تسعى حثيثاً نحو ضمان مناعة ركائز عالم الطاقة الثلاث مجتمعة وهي، أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي”.

كما قال وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، أيضاً إن القرار الذي اتُخذ في الخامس من هذا الشهر (أكتوبر/تشرين الأول) لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً، رغم شح المعروض في أسواق النفط، كان بالإجماع ويستند إلى عوامل اقتصادية.

وأيدت تصريحاته العديد من الدول الأعضاء في أوبك بلس، منها الإمارات والعراق والكويت وسلطنة عمان والبحرين والجزائر، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية التي أعلنت “تضامنها الكامل” مع السعودية ورفضت ما سمته “الحملة السلبية من التصريحات الإعلامية ضد السعودية”.

الإمارات

وقال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، في منشور على تويتر، الأحد، إن قرار أوبك الأخير بخفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا كان “قراراً فنياً”.

العراق

وجاءت تصريحات المزروعي بعد إصدار شركة تسويق النفط الحكومية العراقية “سومو” بياناً قالت فيه، “هناك توافق تام بين دول أوبك+ بأن أفضل نهج في التعامل مع أوضاع سوق البترول خلال الفترة الراهنة التي يغلب عليها عدم اليقين وعدم وضوح الرؤية هو النهج الاستباقي الذي يدعم استقرار السوق ويوفر الإرشاد المستقبلي الذي تحتاجه”.

الكويت

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف سعود الصباح، رحب بقرار أوبك+، التي تضم منتجين رئيسيين آخرين في مقدمتهم روسيا، وقال إن بلاده حريصة على الحفاظ على التوازن في أسواق النفط.

وتقول رويترز إن “المخزونات في الاقتصادات الرئيسية عند مستويات أقل مما كانت عليه عندما خفضت أوبك الإنتاج في الماضي”. غير أن محللين قالوا إن التقلبات الأخيرة في أسواق النفط الخام يمكن علاجها بخفض من شأنه أن يساعد في جذب المستثمرين إلى السوق.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الخميس، إن أكثر من دولة في أوبك شعرت بأن السعودية تجبرها على تأييد قرار خفض الإنتاج، مضيفاً أن القرار سيزيد إيرادات روسيا وسيقوض فعالية العقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.

وقال الملك سلمان في كلمته الموجّهة لمجلس الشورى السعودي إن بلاده وسيط سلام، وسلط الضوء على مبادرة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، للإفراج عن أسرى حرب من روسيا الشهر الماضي.

صفعة جديدة لبايدن

وفي تقرير جديد، اعتبرت صحيفة The Hill الأمريكية، أن قرار السعودية بخفض إنتاج النفط يعد صفعة في وجه الرئيس الأمريكي بايدن الذي سافر إلى السعودية في يوليو بهدف واضح هو إقناع النظام بزيادة إنتاج النفط.

وأشارت الصحيفة في مقال رأي، إلى أن بايدن كان يأمل من زيارته هذه أن تؤدي إلى زيادة إنتاج النفط، وبالتالي إلى تخفيضات في أسعار البنزين في الولايات المتحدة، لافتة إلى أن الدعوات إلى قطع إمدادات الأسلحة عن السعودية، ركزت على تأثير موقف الرياض بشأن تخفيض إنتاج النفط في المساعدة على استمرار الحرب في أوكرانيا.

ولفتت إلى أن “قرار أوبك+، أثار غضب أعضاء الكونغرس وصدم البيت الأبيض، مما دفع إلى دعوات لإعادة تقييم العلاقة الأمريكية السعودية. ومع ذلك، هناك مشروع قانون ينتظر طرحه على الأرض من شأنه أن يرسل إشارة واضحة للسعوديين مفادها أن الولايات المتحدة لن تستمر في تقديم دعم عسكري لها غير مشروط”، مبينة أن “أكثر من 100 عضو من مجلس النواب، يدعمون قراراً سيوقف الدعم العسكري الأمريكي للمملكة العربية السعودية، بما في ذلك قطع الغيار والصيانة التي تدعم آلة الحرب السعودية في اليمن”، حسب وصف الصحيفة.

مواضيع ذات صِلة : “نوبك” أمريكي لمعاقبة “أوبك” السعودية وروسيا… واشنطن ترد والرياض ترفع درجة التحدي

وأضافت، “قد تؤدي الضجة حول دعم الرياض لروسيا إلى قلب المد السياسي، مما يعزز الدعم لقرار من شأنه أن يقطع عمليات نقل الأسلحة الأمريكية وقطع الغيار والصيانة للجيش السعودي”، مشددة على أنه “كلما حدث ذلك مبكراً، كان ذلك أفضل، سواء لمصالح الولايات المتحدة أو اليمن”.

شاهد أيضاً : صحراء الربع الخالي .. كنز السعودية الأثمن رمال مجبولة بالنفط وتحتها دفنت مدينة قوم عاد ويحرسها الجان

دول تدخل على خط التوتر بين أمريكا والسعودية وصحيفة تتحدث عن "صفعة جديدة" لبايدن
دول تدخل على خط التوتر بين أمريكا والسعودية وصحيفة تتحدث عن “صفعة جديدة” لبايدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى