الملك السعودي يتحدث عن النفط ويبعث رسائل بين السطور لأمريكا وعلنية لإيران

في خطابه السنوي، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، رسائل بين السطور لأمريكا وأخرى علنية لإيران، إذ أكد أن بلاده تعمل جاهدة على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية”، كما دعا إيران لالتزاماتها النووية.

– رسائل الملك السعودي سلمان

وفي التفاصيل، افتتح الملك سلمان عبر الاتصال المرئي أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وقال الملك، في الخطاب الملكي السنوي المفصل للسياستين الداخلية والخارجية للدولة، والموجّه إلى مجلس الشورى السعودي: “إن المملكة تسعى حثيثاً نحو ضمان مناعة ركائز عالم الطاقة الثلاث مجتمعة وهي، أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي”.

وأضاف الملك، وفقاً للخطاب الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية: “أن البلاد تعمل جاهدة ضمن استراتيجيتها للطاقة، على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، بوصف البترول عنصراً مهماً في دعم نمو الاقتصاد العالمي”.

وشدد على أن المملكة تعمل على “تعزيز دورها المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة (أوبك بلس) نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق، واستدامة إمداداتها، وكذلك حرص المملكة على تنمية واستثمار جميع موارد الطاقة التي تتمتع بها”.

وأستطرد العاهل السعودي، قائلاً: “لقد جاء اكتشاف عدد من حقول الغاز الطبيعي في بعض مناطق المملكة، ومنها حقل شدون في المنطقة الوسطى، وحقلا شهاب والشرفة في الربع الخالي، وحقلا أم خنصر، وسمنة للغاز الطبيعي غير التقليدي في منطقتي الحدود الشمالية والشرقية (…) ليعزز المخزون من الثروات والموارد، بما يدعم المكانة الرائدة للمملكة في قطاع الطاقة العالمي، ويسهم في التنوع الاقتصادي والأثر المالي الإيجابي على المدى الطويل”.

وكانت منظمة “أوبك بلاس”، خلال اجتماعها الأخير، أصدرت قراراً بخفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يومياً، في خطوة أتت رغم مطالبات دولية برفع الإنتاج مع ارتفاع أسعار الطاقة.

– رسائل علنية لإيران

وعلى صعيد أخر، دعا العاهل السعودي إيران للوفاء عاجلاً بالتزاماتها النووية والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أهمية اتخاذ خطوات جِديّة لبناء الثقة بينها وبين جيرانها. والمجتمع الدولي.

موضحاً أن استتباب السلم والأمن الدوليين لا يتحقق من خلال سباق التسلح أو امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بل من خلال التعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم.

مواضيع ذات صِلة : بايدن يتجه نحو إجراء قد يشعل التوتر مع السعودية ومصدر يكشف التفاصيل

وبهذا الشأن، قال: “من هنا نحث المجتمع الدولي على تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها”.

شاهد أيضاً : كنز جعل أمريكا تتوسل السعودية اليوم.. هكذا أصبح العرب عمالقة النفط والمملكة صانعة القرار