بين روسيا والصين.. أمريكا تُحدد الدولة “الأكثر خطراً” وبوتين يُفاجئ واشنطن بطلب

رغم دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى تعزيز الحوار والتعاون بين بلاده والولايات المتحدة، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في وثيقة استراتيجية صدرت اليوم الخميس، إن الصين تمثّل التحدي “الأساسي” بالنسبة للولايات المتحدة، بينما تشكّل روسيا “تهديدات خطيرة”.

الصين “التحدي الأساسي”

وجاء في وثيقة استراتيجية الدفاع الوطني أن الصيـن “تمثّل التحدي الأساسي والأكثر منهجية، في حين أن روسيا تشكل تهديدات خطيرة للمصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة في الخارج وفي الوطن”.

وأضافت الوثيقة، أن التحدي “الأكثر شمولاً وخطورة للأمن القومي الأمريكي هو المساعي الصيـنية القسرية والمتزايدة العدوانية لإعادة تشكيل منطقة المحيطين الهندي والهادئ والنظام الدولي ليناسب مصالحها وخياراتها التسلطيّة”.

وسلطت الوثيقة الضوء على الخطاب الصـيني حول تايوان التي تعهدت بكين السيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر، باعتباره عامل زعزعة للاستقرار يؤدي الى حصول تقديرات خاطئة ويهدد السلام في المنطقة.

تهديد من موسكو

واعتبرت الاستراتيجية أن التهديد الذي تشكله موسكو “ظهر مؤخراً من خلال الغزو الروسي الإضافي غير المبرر لأوكرانيا. وستدعم وزارة (الدفاع) الردع القوي للعدوان الروسي ضد المصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة، بما في ذلك ضد حلفائنا في المعاهدة” المؤسسة لحلف شمال الأطلسي.

كما شددت على الحاجة إلى التعاون مع الدول الحليفة والشركاء الآخرين لمواجهة المخاطر التي تشكلها الصين وروسيا، قائلة إن مثل هذا التعاون “أساسي لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة”.

الرئيس الصـيني يدعو للحوار

وكان الرئيس الصـيني شي جين بينغ، دعا إلى تعزيز التواصل والتعاون مع الولايات المتحدة، وقال في رسالة تهنئة وجهها خلال حفل العشاء السنوي للجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية لعام 2022، إن تحسين العلاقات الثنائية سيساهم بشكل كبير في الاستقرار العالمي والسلام والتنمية العالميين.

وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المريح للجانبين. كما قال شي إنه يتعيّن على البلدين العمل على التوافق مع بعضهما البعض في العصر الجديد، وهو أمر يعود بالنفع على الجانبين والعالم.

طلب مُفاجئ من بوتين

وبوقت سابق من اليوم، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدوره، الولايات المتحدة والغرب إلى الحوار. وقال إن “الأزمة تطال الجميع الآن وليس هناك أي أوهام.. أمام البشرية طريقان، إما المضي قدماً نحو الانهيار أو العمل على نظام جديد معاً”.

وأضاف بوتين في منتدى “فالداي” للحوار، أن الغرب “أعماه الاستعمار ويحاول ابتلاع بقية العالم”، لافتاً إلى أنه سيتعين على الولايات المتحدة وحلفائها في نهاية المطاف إجراء محادثات مع موسكو.

اقرأ أيضاً: مخاوف لدى “الناتو” دفعت أمريكا لنشر قنبلة نووية “دقيقة” في أوروبا.. ماذا تعرف عنها؟