اخبار العالم

الأقمار الصناعية ترصد نشاطاً في مفاعل نووي بـ كوريا الشمالية

بعد يومٍ واحد من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى، قال موقع “38 نورث” الذي يراقب أنشطة بيونغ يانغ ومقره أمريكا، إنَّ صور الأقمار الصناعية تشير إلى إجراء عمليات في مفاعل “يونغبيون” النووي وتوسيع البنية التحتية الداعمة في العديد من المنشآت الرئيسية، بمختلف أنحاء المجمع.

رصد نشاط في مفاعل نووي بـ كوريا الشمالية

في تقريره، أوضح الموقع أن تلك التطورات تعكس نيّة كوريا الشمالية لمواصلة المضي قدماً في برنامجها للأسلحة النووية.

وأضاف أن الصور تشير إلى أن المفاعل يعمل منذ يوليو/تموز العام الماضي، كما يتضح من وجود مستمر لتصريف المياه من نظام التبريد في نهر “كوريونج” ونشاط المركبات الخفيفة، حول مبنى المفاعل، طوال هذه الفترة الزمنية.

لكن التقرير أكد أنه حتى الآن “لا تتوافر أي مؤشرات على تفريغ قضبان الوقود أو شحن الوقود المستنفد إلى مختبر الكيمياء الإشعاعية، وهي خطوة مسبقة ضرورية للتمكن من فصل البلوتونيوم عن الوقود المستنفد”.

وقال الموقع إنه استناداً إلى صور الأقمار الصناعية من 24 أغسطس/آب الماضي، فقد لوحظ عمود من الدخان يصدر من مبنى، تم استخدامه للتعامل مع فلوريد الهيدروجين، لكن لم تتم مشاهدة هذا العمود في الصور اللاحقة.

وفلوريد الهيدروجين هو مادة كيميائية، يتم استخدامها لتخصيب اليورانيوم، وهو مكون رئيسي في الأسلحة النووية.

الأقمار الصناعية ترصد نشاطاً في مفاعل نووي بـ كوريا الشمالية
الأقمار الصناعية ترصد نشاطاً في مفاعل نووي بـ كوريا الشمالية

كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين

ويوم أمس الجمعة، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى، في أحدث عملية إطلاق صاروخية تجريها بيونغ يانغ، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.

تأتي عمليتا الإطلاق الصاروخيتان عقب استكمال كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تمارين عسكرية برمائية بحرية مشتركة استمرت 12 يوماً، وقبل أيام معدودة على بدء تدريبات جوية مشتركة بمشاركة أكثر من 200 طائرة مقاتلة أمريكية وكورية جنوبية.

وهذه التمارين تثير غضب بيونغ يانغ التي تعتبرها تدريبات على غزو، وبررت مراراً تجاربها الصاروخية بوصفها “تدابير مضادة” ضرورية لما تعتبره “عدواناً أمريكياً”.

وقال الجيش الكوري الجنوبي، إنه “رصد إطلاق صاروخين باليستيين من منطقة تونغتشون في غوانغوون”، في إشارة إلى إقليم يقع على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.

كما أضاف: “جيشنا كثف عمليات الرصد والمراقبة وهو على أهبة الاستعداد وبالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة”.

ومع توقف المحادثات لفترة طويلة، أصبحت العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في أدنى مستوياتها منذ سنوات مع إعلان كيم جونغ أون الشهر الماضي، أن وضع بيونغ يانغ كقوة نووية “لا رجعة فيه”؛ ما أدى إلى إنهاء المفاوضات بشأن برامجه للأسلحة المحظورة.

وقد حذرت سيول وواشنطن مراراً من أن بيونغ يانغ قد تكون على وشك إجراء تجربة نووية للمرة الأولى منذ العام 2017 بعد سلسلة عمليات إطلاق لصواريخ باليستية في الأسابيع الأخيرة.

الأقمار الصناعية ترصد نشاطاً في مفاعل نووي بـ كوريا الشمالية
الأقمار الصناعية ترصد نشاطاً في مفاعل نووي بـ كوريا الشمالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى