اخبار العالم

بريطانيا تكشف عن حرب جواسيس مع روسيا وتصعيد عسكري يصل الفضاء الرقمي

تحدثت مصادر بريطانية عن حرب جواسيس تدور رحاها مع روسيا تزامناً مع التصعيد العسكري والسياسي والذي وصل إلى الفضاء الرقمي.

حرب جواسيس

ونقلت شبكة سكاي نيوز البريطانية عن وزير الدولة البريطاني لأوروبا وأمريكا الشمالية ليو دوشيرتي، قوله: إن الجواسيس البريطانيين في صدّ الهجمات الإلكترونية الروسية على أوكرانيا.

وأوضح دوشيرتي أن المملكة المتحدة عززت دفاعاتها الإلكترونية أيضاً، بسبب “تهديد إلكتروني كبير جداً من روسيا”.

وأضاف المسؤول البريطاني: “نحن بالفعل على خط المواجهة. ندرك التهديد، ورفعنا استعداداتنا الخاصة وقوينا دفاعاتنا”.

وتابع: “لدينا خبرة جيدة بمجال الدفاع السيبراني، ونحن سعداء للغاية لمشاركتها مع حلفائنا الأوكرانيين”.

ومن جانبه جيمس كليفرلي، وزير الخارجية البريطاني قال: إن “دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا لا يقتصر على المساعدات العسكرية، فهم يستفيدون أيضاً من خبرة بريطانيا الرائدة عالمياً لدعم الدفاعات السيبرانية الأوكرانية”.

وشدد كليفرلي على أن التعاون بين البلدين سيضمن “هزيمة الكرملين في كل المجالات: على الأرض وفي الجو وفي الفضاء الإلكتروني “، حسب وصفه.

دعم بريطاني لأوكرانيا

وذكر التقرير البريطاني أن أوكرانيا دعمت “برنامج أوكرانيا السيبراني” بقيمة 6.35 مليون إسترليني، بعد إعلان روسيا عمليتها العسكرية في 24 فبراير الماضي.

وحسب المعلومات البريطانية التي تتابع الحرب الروسية في أوكرانيا عن كثف فإن الضربات الروسية ضد أهداف أوكرانية اقترنت بزيادة كبيرة في الهجمات الإلكترونية.

وتقول الصحيفة البريطانية إن الدعم البريطاني اعتمد على خبرة المركز الوطني للأمن السيبراني، حيث وصفت رئيسته التنفيذية ليندي كاميرون الجهود الخاصة ببلادها في صد الهجمات الروسية قائلةً: “لقد نفذوا دفاعاً مثيراً للإعجاب ضد العدوان الروسي في الفضاء الإلكتروني، تماماً كما فعلوا في ساحة المعركة الفعلية”.

بريطانيا تكشف عن حرب جواسيس مع روسيا وتصعيد عسكري يصل الفضاء الرقمي
بريطانيا تكشف عن حرب جواسيس مع روسيا وتصعيد عسكري يصل الفضاء الرقمي

يأتي ذلك بالوقت الذي منحت لندن أجهزة وبرامج لتعزيز الدفاعات الإلكترونية لأوكرانيا، بما في ذلك جدران الحماية لمنع حدوث الهجمات والحماية من هجمات رفض الخدمة، لضمان استمرار وصول الأشخاص إلى المعلومات والخدمات الحيوية.

تصعيد عسكري

ويأتي الحديث البريطاني وسط تصعيد عسكري روسي في أوكرانيا، حيث تستهدف القوات الروسية البنى التحتية هناك بقصف مكثف.

وواصلت القوات الروسية عمليات إجلاء المدنيين من مدينة خيرسون مع الاستعدادات للمعركة الكبرى بعد اقتراب القوات الأوكرانية منها.

وقال الحاكم المعيَّن في خيرسون من قبل موسكو “فلاديمير سالدو”، لبرنامج “سولوفيوف” الإذاعي الروسي: “سنقوم بنقل ما يصل إلى 70 ألف شخص” موجودين حالياً في قطاع بعمق 15 كيلومتراً إلى الشرق على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.

وكانت قد أعلنت روسيا أن سبعين ألف مدني غادروا مساكنهم الواقعة غرباً على الضفة اليمنى للنهر والأقرب إلى خط المواجهة.

بينما استهدفت ضربات روسية كثيفة، منشآت أوكرانية صباح الإثنين، وحرمت 80% تقريباً من سكان المدينة من المياه وقطعت الكهرباء عن 350 ألف منزل.

النرويج تستعد

وعلى الصعيد الأوروبي قررت النرويج رفع مستوى جهوزيتها العسكرية، رغم عدم وجود تهديد محتمل ضدها.

ونقلت وسائل إعلام عن يوناس غار ستوره، رئيس الوزراء النرويجي، قوله خلال مؤتمر صحافي: “سترفع وزارة الدفاع اعتباراً من (الثلاثاء) مستوى الجهوزيّة في النرويج”.

وأضاف: “ليس لدينا اليوم أي سبب للاعتقاد أن روسيا تريد جر النرويج أو أي بلد آخر مباشرة إلى الصراع، لكن الحرب في أوكرانيا تجعل من الضروري على كل دول الناتو أن تكون أكثر حذراً”.

مواضيع ذات صِلة : قبل المعركة الكبرى.. 3 رسائل روسية لأوكرانيا والعالم تحمل دلالات

وبعدما أصبحت أكبر مورّد للغاز الطبيعي إلى أوروبا منذ خفّضت روسيا إمداداتها من الطاقة، عززت النرويج الأمن حول مواقعها الاستراتيجية، وباعتبارها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو وتملك حدوداً مع روسيا فإنها تبرر مخاوفها بالصراع الدائر في أوكرانيا.

شاهد أيضاً : قصص مشوقة على ستيب فيديوغراف عن أهم الجواسيس في العالم

بريطانيا تكشف عن حرب جواسيس مع روسيا وتصعيد عسكري يصل الفضاء الرقمي
بريطانيا تكشف عن حرب جواسيس مع روسيا وتصعيد عسكري يصل الفضاء الرقمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى