قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في حلب وريفها، إنَّ مئات الآليات العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام بدأت، اليوم الأحد، بالانسحاب من قرى وبلدات ريف عفرين شمالي محافظة حلب السورية.

تحرير الشام تنسحب من عفرين

وجاء ذلك بعد أن دخلت تحرير الشام -التي يتزعمها أبو محمد الجولاني- المنطقة بحشودٍ عسكرية ضخمة من معبري الغزاوية ودير بلوط، وسيطرت على عدّة قرى وبلدات حتى وصلت أطراف المدينة .

وأوضح مراسلنا أن عناصر الهيئة قامت بحرق عدد من الآليات العسكرية التابعة لفصائل المعارضة السورية المدعومة تركياً بعد الاستيلاء عليها.

بالفيديو|| تحرير الشام على مشارف “عفرين” السورية ومواجهة مباشرة مع تركيا

مراسلنا أكد أيضاً أن فصيلي الجبهة الشامية وفيلق الشام، دخلا مناطق ريف المدينة بعد انسحاب هيئة تحرير الشام منها، تزامناً مع قيام عناصر من فيلق الشام باستلام معبر الغزاوية الفاصل بين حلب وإدلب؛ وذلك بهدف إعادة فتح المعبر.

بضغطٍ تركي تحرير الشام تنسحب من عفرين

تعليقاً على انسحاب هيئة تحرير الشام من المدينة، قال مصدر عسكري لمراسل وكالة ستيب الإخبارية، إنَّ اجتماعاً عُقِدَ بين قادة من حركة أحرار الشام والجبهة الشامية برعاية تركية في المنطقة.

بحسب المصدر العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسبابٍ أمنية، تمَّ الاتفاق على انسحاب الجبهة الشامية من نقاط ومواقع أحرار الشام في ريف الباب شرقي حلب مقابل انسحاب هيئة تحرير الشام من ريف عفرين باتجاه إدلب.

بالفيديو|| ملاكم روسي يطيح بمنافسه الأمريكي بالضربة القاضية في نيويورك

وأضاف: “كان هناك تعنت ورفض مبدئي من قبل هيئة تحرير الشام بالانسحاب من المواقع التي دخلتها في ريف عفرين شمالي حلب، خصوصاً أن دخولها للمنطقة يعد الأول من نوعه”، مشيراً إلى أن الهيئة كانت ترغب في الاستمرار بالتقدم نحو عفرين وغيرها من المناطق إلا أن الموقف التركي كان “حازماً” في ذلك.

المصدر العسكري أردف: “للأسف جرى تواطئ عسكري من قبل مكونات فصائل المعارضة ومنها أحرار الشرقية وحركة ثائرون وجيش الشرقية وفيلق الشام، وسمحت هذه الفرق العسكرية بدخول هيئة تحرير الشام إلى خاصرة غصن الزيتون (منطقة عمليات تركية بريف حلب الشمالي) دون قتال جدي ووقفت على الحياد وهو ما انعكس سلباً على مجريات العمليات العسكرية ضد أحرار الشام”.

وتابع: “تحرير الشام دخلت المنطقة وغايتها احتلال المدن والبلدات بحجة دعم أحرار الشام الموالية في إدلب، والوقوف بجانبها ضد الجبهة الشامية ومكونات فصائل المعارضة الأخرى”.

وكانت اشتباكات دموية اندلعت بين الجبهة الشامية وجيش الإسلام من جهة وحركة أحرار الشام من جهةٍ أخرى في مناطق متفرقة من ريفي الباب وجرابلس شرقي حلب، أسفرت عن مقتل قرابة 20 شخصاً وإصابة أكثر من 55 أخرين بينهم نساء وأطفال مدنيين.