اخبار سوريا

اقتتال جديد غرب حلب بين الزنكي وتحرير الشام والضحايا أطفال

حاولت “هيئة تحرير الشام” اقتحام قرية “كفر حلب” في ريف حلب الغربي، صباح اليوم الجمعة، في محاولة للسيطرة على القرية فتصدّت لها “الجبهة الوطنية للتحرير” متمثلة بـ “حركة نور الدين الزنكي” بعد اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين وفي صفوف المدنيين غالبيتهم أطفال.

 

وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب “هديل محمد”: إنَّ “هيئة تحرير الشام” حاصرت مداخل القرية واستهدفتها بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة (14 ونصف مم) ومدافع 23 مم أثناء عملية الاقتحام مما أسفر عن مقتل طفلين وعسكري من الوطنية للتحرير وإصابة عدد من المدنيين بينهم سيّدة.

 

وأضافت المراسلة: أنَّ أهالي كفر حلب خرجوا في مظاهرة عقب الاشتباكات لفض النزاع الحاصل ندّد المتظاهرون خلالها بهجوم تحرير الشام على القرية الآمنة وقتلها للمدنيين، وخاصّة مع توقيت خروج المظاهرات الشعبية العامّة بعد صلاة الجمعة، حيث أطلق عناصر الهيئة الرصاص الحي على المتظاهرين مما أودى بحياة الشاب “محمد فهد الإبراهيم” والطفلة “ريم عساف” (ثلاث سنوات) وإصابة آخرين بينهم طفلين، كما منعت الهيئة سيّارات الإسعاف من الخروج والدخول إلى القرية كونها تُحاصرها ولا تزال المناوشات مستمرّة بين الطرفين.

 

وأشارت إلى أنَّ تحرير الشام تذرّعت بقيامها بحملة ضدّ مروّجي المصالحات مع النظام، ولديها شخص مطلوب وهو القيادي في حركة الزنكي “رائد العبدو” مع مجموعة من أقربائه؛ بينما الوطنية للتحرير تقول إنَّ الهيئة تريد السيطرة على القرية كونها تقطع الطرق على مدينة الأتارب وتُحاصرها تقريبًا.

 

وقال قائد الزنكي “توفيق شهاب الدين” عبر تسجيل صوتي: “نعمل حاليًا على فتح طريق بين كفرنوران وكفر حلب لفك حصار الهيئة عن مقاتلينا هناك، وعلى قيادة الجبهة الوطنية إخراج قرار للخلاص من مهزلة الجولاني”.

 

وفي هذا الصدد، صرّح القيادي “أبو عبد الله” في تحرير الشام لوكالة “ستيب” أنَّ الهيئة “بدأت حملة فجر اليوم، على الضفادع والمفسدين وقياديين في درع الفرات قاطنين في قرية كفر حلب، فخرج أهالي المفسدين بمظاهرة حاملين السلاح، وأطلقوا النار باتجاه دوريات الهيئة، فأصيبَ عدد من مُقاتلي الهيئة، وحصل اشتباك بين الطرفين”.

 

يُذكر أنَّ مدينة “دارة عزة” غرب حلب شهدت في السادس والعشرين من سبتمبر / أيلول الفائت توترًا بين تحرير الشام والزنكي على خلفية اعتقالات مُتبادلة وانتهى الخلاف بإطلاق سراح معتقلي الطرفين بعد تدخل وجهاء المدينة.

عناصر من هيئة تحرير الشام في إدلب انترنت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى