اخبار العالمسلايد رئيسي

3 دول عربية تمتلك ثروة مهمة في الطاقة المتجددة بعضها لم يستفد منها

اتجهت عدد من دول العالم بينها دول عربية للبحث عن مصادر جديدة للطاقة، بينها الطاقة المتجددة، حيث كشفت مصادر خطط تلك الدول لاستغلال ثرواتها.

ثروات الطاقة المتجددة

ونقلت وكالة فرانس برس، عن خبراء قولهم: إنه رغم عوائق البيروقراطية على المستوى الإداري، إلا أن العديد من الدول قدمت أشواطاً مهمة في انتاج الطاقة الشمسية، على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات جراء الأزمة الروسية الأوكرانية وازدياد الوعي حيال أهمية العودة إلى الموارد الطبيعية واستغلالها.

الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن مايكل تانشوم ، قال للوكالة: إن “الضغط الهائل على الغاز الطبيعي وبالخصوص في أوروبا غيّر معادلات الاستثمار في هذا المجال”.

وأضاف: توجد في كل من “الجزائر وتونس والمغرب موارد هائلة من طاقة الشمس والرياح”، وفقاً لتانشوم المتخصص في التجارة والطاقة والشؤون الجيوسياسية في منطقة شمال أفريقيا.

من جانبه تحدث عمر الباي، المدير في شركة “كيير”، قائلاً: نأمل أن يكون نموذج محطة الطاقة الشمسية العائمة في البحيرة الواقعة في العاصمة التونسية والتي تنتج 200 كيلواط والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة شمال أفريقيا، محفزا لإطلاق مشاريع أخرى مشابهة في المنطقة.

ويؤكد الباي أن تونس التي تملك موارد محدودة، “ليس لديها خيار آخر سوى المراهنة على مصادر الطاقة المتجددة”.

وتمتلك محطات الطاقة العائمة خاصية التبريد الطبيعي للألواح مما يجعلها أكثر نجاعة، فضلاً عن كونها تفتح المجال لاستغلال الأراضي “لاستخدامات أخرى كالزراعة أو بناء المساكن”، بحسب الباي.

اقرأ أيضاً|| السعودية تكشف المدة التي يستطيع العالم أن يصمد فيها بدون صادراتها من النفط

عوائق استغلال الثروة

بينما يرجع تانشوم التأخر في استغلال هذا المورد إلى “شلل سياسي” تسبب فيه غياب الاستقرار السياسي مع تعاقب نحو عشر حكومات على البلاد خلال العقد الأخير.

كما ذكر تقرير فرانس برس أن تونس مثقلة بالديون في إطار أزمة تتفاقم يومًا بعد يوم على خلفية تداعيات وباء كورونا والحرب في أوكرانيا التي أدت إلى زيادة فاتورة وارداتها من المواد الغذائية والطاقة المدعومة من الدولة.

وغالبا ما تواجه المشاريع عقبات قانونية وإجراءات إدارية معقدة بسبب البيروقراطية.

بعضها لم تستغل طاقاتها

أما المغرب فقد اتخذت منذ العام 2009 خطوات استثمارية هامة في مجال الطـاقة المتجددة وحددت هدفاً لتشكّل الطاقة النظيفة 52 في المئة من مجموع أنواع الطـاقة لديها بحلول العام 2030. وحالياً، يأتي خُمس إنتاج الكهرباء من مصادر الطـاقة الصديقة للبيئة.

وتؤكد وزارة الطـاقة المغربية أنها “تجني ثمار رؤيتها بـ111 مشروعاً تم انجازه او بصدد التطوير في مجال الطـاقات المتجددة”.

من جانبها الجزائر المجاورة، والتي تدرك تمامًا أن مواردها من الغاز ستنضب يوما ما، فحددت لنفسها أيضا هدفا طموحا لإنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2035.

ومن المقرر أن يبدأ تشغيل الجزء الأول من مشروع ضخم بقدرة 1 غيغاواط نهاية العام 2023 أو مطلع 2024.

وأفادت رئيسة برنامج شمال أفريقيا في معهد الشرق الأوسط انتصار فقير أنه رغم التسهيلات عبر سنّ التشريعات، “لا تزال هناك صعوبات أمام الاستثمار الأجنبي بما في ذلك البيروقراطية الجزائرية”.

اقرأ أيضاً|| روسيا تعلن عن تعاون بمجال الطـاقة النووية مع دولة عربية ثانية بأقل من شهر

 

وتعدّ دول المغرب العربي صاحبة المناخ المعتدل نسبياً والتي تشرق فيها الشمس لآلاف الساعات خلال العام، تمتلك بذلك ثروة طبيعية بحاجة للاستغلال على أفضل وجه لرفد طاقاتها المتجددة والاستفادة منها.

 

3 دول عربية تمتلك ثروة مهمة في الطاقة المتجددة بعضها لم يستفد منها
3 دول عربية تمتلك ثروة مهمة في الطاقة المتجددة بعضها لم يستفد منها

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى