3 دول تكشف معلومات عن مواقع نووية سرية في إيران والأخيرة تسرع بإزالة الكاميرات
كشفت تقارير عن مشروع قرار قدمته ثلاث دول للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحدثت عن معلومات ومواقع نووية سرية في إيران وعدم تعاون طهران في مفاوضات الملف النووي الذي تجمّد بعد أن كاد الأطراف يصلون للتوقيع قبل أشهر.
مواقع نووية سرية في إيران
يأتي مشروع القرار الذي يطالب إيران بالتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إثر تقرير للهيئة خلص إلى عدم تحقيق “أي تقدم” في تحقيق بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها في إيران.
ونقلت فرانس برس عن مصدر دبلوماسي أوروبي تأكيده أن مشروع القرار قدمته الدول الثلاث ليلة أمس، ويشدد على من “الضروري والملح” أن “تبادر إيران إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية”.
وكانت الوكالة قد تبنّت في حزيران/يونيو قراراً مماثلاً يدين إيران، إلا أنّ روسيا والصين حليفتا طهران صوتتا ضد القرار.
والنص المطروح سيناقَش على أن يتم التصويت عليه خلال الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر هذا الأسبوع والذي يبدأ اليوم.
إيران ترد
من جهتها ردت إيران واصفةً القرار حول وجود مواقع نووية سرية بأنه مسيس وعلى إثره قامت بإزالة كاميرات مراقبة وتجهيزات أخرى من منشآتها النووية.
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أعلن رفض بلاده لمشروع القرار الذي تقدمت به دول غربية، وقال إسلامي في أعقاب اجتماع للحكومة الإيرانية: إن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا “صاغت مشروع قرار وأحضرت مستندات تدرك أنها غير صحيحة، وهذا مرفوض من قبل الجمهورية الإسلامية”.
ومن المقرر أن يزور وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران في نهاية الشهر في مسعى لتحقيق تقدم في التحقيق.
وتشدد إيران على الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وتحض الوكالة على التخلي عن تحقيقها من أجل إحياء الاتفاق النووي.
لكن الوكالة تطالب طهران بتقديم “تفسيرات تقنية ذات صدقية” لآثار المواد النووية التي عثر عليها بما في ذلك “إتاحة الوصول إلى مواقع ومواد” كما وأخذ عينات.
مواضيع ذات صلة|| البيت الأبيض يعلق على العقوبات الأوروبية ضد إيران
جمود الملف النووي الإيراني
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، أكد الأربعاء الماضي، أن إيران لم تقدم أي جديد خلال اجتماع عُقد في الآونة الأخيرة في فيينا بشأن برنامجها النووي، لكنه أضاف أن المحادثات ستستمر في الأسابيع المقبلة.
ونقلت رويترز عن غروسي قوله: “لم يأتوا بأي شيء جديد. سنلتقي مجدداً على المستوى الفني في إيران في غضون أسبوعين”.
وكانت طهران قد أعلنت في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني أنها سترسل وفداً إلى فيينا لمحاولة تضييق الخلافات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحاول مراقبة النشاط النووي الإيراني.
وتسعى إيران إلى إغلاق تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطتها النووية، من بين ضمانات أخرى، من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.
