تزامناً مع عيد ميلاد السيسي.. موسكو تعلن عن خطوةٍ نووية في مصر

تزامناً مع عيد ميلاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أعلنت شركة “روس أتوم” الروسية عن بدء المرحلة الرئيسية لبناء وحدة الطاقة الثانية بمحطة الضبعة النووية في مصر.

هدية روسية لـ السيسي

ووفقاً لـ”روس أتوم”: “يظهر الفريق المصري الروسي أعلى مستوى من الاحتراف ويعمل قبل الموعد المحدد”.

وأشارت المؤسسة إلى أنه يتم تأسيس وحدة الطاقة الثانية تزامناً مع عيد ميلاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يعد “الملهم الأيديولوجي” لهذا المشروع والعديد من المشاريع العملاقة الأخرى التي يجري تنفيذها حالياً في مصر.

إلى ذلك، صرح أليكسي ليخاتشيف مدير عام هيئة الطاقة الذرية الروسية: “يشير البدء في إنشاء وحدة الطاقة الثانية لمحطة الضبعة للطاقة النووية إلى أن المشروع يكتسب زخماً”.

وتابع: تواصل روس أتوم العمل بنشاط في الخارج نحن نبني 34 وحدة طاقة في 11 دولة. لكن المشروع في مصر له أهمية خاصة بالنسبة لنا، لأن الضبعة ستكون أول محطة للطاقة النووية في القارة الأفريقية يتم بناؤها باستخدام التكنولوجيا الروسية”.

في السياق، قالت وسائل إعلام روسية إنَّ الإعلان الروسي يعد “هدية ثمينة” من موسكو للرئيس المصري بمناسبة عيد ميلاده الـ68.

مصر تشيد بقرار السيسي

في السياق، قال وزير الكهرباء المصري محمد شاكر: “ما كان ليأتي هذا اليوم لولا قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ المشروع النووي السلمي المصري”.

ونقلت بوابة الأهرام عن شاكر: “مصر تعد من بين الدول الرائدة فى إدراك أهمية الطاقة النووية والدور الذى يمكن أن تسهم به في حل أهم عقبتين تواجهان التنمية المستدامة وهما توفير الكهرباء والمياه”.

وأوضح أن المفاعل النووي المقدم من الجانب الروسي “يحقق أعلى متطلبات الأمن والأمان النوويين بمستوى غير مسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية وقدرتها على مواجهة موجات تسونامي”.

بدوره، قال رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر أمجد الوكيل، إن قرار تدشين الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية، يأتي بعد صدور إذن الإنشاء لهذه الوحدة في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكانت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر قد أعلنت في يوليو/ تموز الماضي، بدء صب أول خرسانة لمشروع محطة الضبعة للطاقة النووية.

يذكر أنه في عام 2015، وقعت روسيا ومصر في القاهرة اتفاقية للتعاون في بناء محطة الضبعة للطاقة النووية واتفاقية بشأن شروط قرض روسي لهذا الغرض بمبلغ 25 مليار دولار.

وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، وقع الطرفان في القاهرة قوانين بشأن دخول العقود التجارية حيّز التنفيذ لبناء محطة للطاقة النووية.

وتتكون محطة الضبعة للطاقة النووية من 4 وحدات طاقة تبلغ كل منها 1200 ميغاوات.

وستعمل على تشغيل المفاعلات النووية الروسية المتقدمة “VVER-1200” من الجيل “3+” التي تلبي أعلى معايير الأمان والسلامة النوويين.

اقرأ أيضاً: الكشف عن تعاون نووي مرتقب بين روسيا ودولة يسعى بايدن لكسب رضاها