منذ أن حصلت قطر على حق استضافة كأس العالم 2022، أثير الجدل حول قدرة الدولة الخليجية الصغيرة على الأمر، والقيام بأعمال كبيرة خلال وقت قصير للوصول إلى الموعد المحدد بجاهزية كاملة.
وخلال الأعوام العشرة التي عملت فيها قطر على تأسيس البنى التحتية من بناء الملاعب والمرافق الخاصة من أجل كأس العالم 2022، ظهرت العديد من المشاكل الحقوقية بالدولة، والتي سلطت منظمات حقوقية الضوء عليها، ما شكّل "نقطة حمراء" بملف قطر.
وحول الانتقادات الغربية الكبيرة لقطر بملفات حقوق الإنسان التي ترافق مع بطولة كأس العالم 2022، وهل هناك جهات أرادت إفشال البطولة التي وصفت الأغلى بالتاريخ بعد أن صرف عليها ما يقارب 300 مليار دولار، التقت وكالة ستيب الإخبارية، الأستاذ أيمن عقيل، المدير العام لمجموعة الاستشارات الدولية (ICG). رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، للحديث عن الأمر.
[caption id="attachment_499779" align="aligncenter" width="1200"]

كأس العالم 2022 يواجه تحديات "خطيرة" في قطر[/caption]
ماهي ملفات حقوق الإنسان المثارة ضد قطر؟
يؤكد الأستاذ أيمن عقيل أن هناك مشاكل متعددة في ملف حقوق الإنسان في قطر، منها المرتبطة بحقوق المرأة وأخرى حول حقول العمال، وبعضها حول حرية التنقل والتعبير لبعض فئات المجتمع.
ويقول لـ"وكالة ستيب الإخبارية": القضية الأكثر إثارة للجدل هو وفاة أكثر من 15 ألف عامل أجنبي منذ عام 2010 في قطر منذ تقرر منحها إقامة كأس العالم 2022.
ويضيف: يجري الحديث أن أسباب الوفاة قد تكون نتيجة الانتهاكات بالضغط الكبير على العمالة الوافدة وعدد ساعات العمل المرتفعة التي وصلت لأكثر من 18 ساعة باليوم في ظل درجات حرارة مرتفعة جداً، علاوةً على موضوع الأجور والمرتبات.
ويتحدث "عقيل" أنه منذ بدء العمل على مشروع كأس العالم 2022 في قطر، جرت تعديلات كثيرة على القوانين القطرية التي تخص العمل، وكانت أشد بكثير من قانون الكفالة السابق، مضيفاً: "استطاعت قطر بذلك استغلال العمال، كما قامت بالتواصل مع سفارات ودول هذه العمالة والتي بدورها لم تنتقد أبداً ما جرى لأبنائها من انتهاكات".
لماذا كل هذه الهجمة على قطر؟
لكن ماذا عن الهجمة التي تتعرض لها قطر هل هي تسييس للملف الحقوقي؟ وحول ذلك يجيب الأستاذ أيمن عقيل قائلاً: نعم هناك تسييس للملفات الحقوقية عادةً، لكن هذا الملف حقيقي وليس تزييفاً، ففي قطر هناك 4 أشخاص على الأقل لا يمكنهم التنقل والسفر، بينهم وزير العدل القطري السابق، وأحد أفراد العائلة الحاكمة.
ويرى أنه لو كانت قطر تحترم ملف حقوق الإنسان فيها لما تركت أي مجال لدولة أخرى تريد تسييس هذا الملف بهدف الضغط عليها.
ويؤكد "عقيل" أن دول العالم كلها تقف في تحالفات سياسية وأخرى اقتصادية، معتبراً أنه من الطبيعي وجود بعضها ينتقد قطر وملفاتها خلال كأس العالم 2022 ، ويمكن أن يكون
net/2022/11/16/%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85%d9%86-%d9%82%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%82%d8%b7%d8%b9%d9%88%d9%86/">هناك جهات فعلاً قد تريد أن تفشل قطر في هذا الملف الرياضي، حسب وصفه.
كأس العالم 2022 يواجه تحديات "خطيرة" في قطر[/caption]