“تصنع المستحيل”.. ماسك يعتزم تجربة شريحة المخ على البشر إليك ما قد يحدث (فيديو)
توقع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بدء تجربة شريحة المخ على البشر باستخدام أداة لاسلكية تطورها شركته “نيورالينك” المتخصصة في صنع شرائح المخ، في غضون ستة أشهر، مشيراً إلى أن أحد أوائل التطبيقات المستهدفة هو استعادة البصر.
ماذا تفعل شريحة المخ؟
وتقوم الشركة بتطوير وصلات شريحة للمخ، تقول إنها قد تمنح المرضى المصابين بإعاقات القدرة على الحركة والتواصل من جديد، علماً أنّ “نيورالينك” أجرت تجاربها على الحيوانات في الأعوام القليلة الماضية، وتسعى إلى الحصول على موافقة الجهات التنظيمية الأميركية لبدء التجارب على البشر.
وقال ماسك إن أول تطبيقين مستهدفين في التجارب على البشر باستخدام أداة نيورالينك سيكونا استعادة البصر وإتاحة الحركة لعضلات الأشخاص العاجزين عن ذلك.
وأضاف ماسك “حتى لو لم يكن الشخص مبصراً أبداً، كأن يولد أعمى، نعتقد أننا ما زال باستطاعتنا إعادة البصر له”.
وفي آخر عرض تقديمي عام لشركة نيورالينك قبل أكثر من عام، عرضت الشركة تجربة على قرد نجح في لعب واحدة من ألعاب الكمبيوتر عبر التفكير بمفرده بفعل شريحة مخ.
والشركة التي أسسها ماسك عام 2016، تعمل على تطوير شريحة يتم زرعها في أدمغة البشر. وقالت الشركة إن الغرض من زرع الرقائق في الأدمغة هو علاج إصابات الحبل الشوكي الخطيرة، والاضطرابات العصبية.
واجهة دماغ حاسوبية
وبحسب ما كتبه الباحثون على مدونة شركة “نيورالينك” في 9 أبريل/نيسان الماضي، فإن الشريحة التي سميت “إن وان لينك” (N1 Link) قد زرعت في منطقة القشرة الحركية في دماغ القرد المسؤولة عن حركة اليد والذراع.
وتساعد القشرة الحركية الدماغ على تخطيط وتنفيذ الحركات. وقد زرعت الشريحة، التي احتوت على 1024 قطباً كهربياً، في جزئي القشرة الحركية الأيسر (الذي يتحكم بدوره في حركات الجانب الأيمن من الجسم)، وكذلك الأيمن (الذي يتحكم في حركات الجانب الأيسر من الجسم).
ومن المعروف أن النشاط العصبي الذي ينتج عن الخلايا العصبية في الدماغ هو الذي يؤدي في النهاية إلى قيام الجسم بوظيفة ما، مثل الرؤية أو الحركة أو الإحساس. وبحسب ما أورده الباحثون في المدونة، فإنهم قاموا “بنمذجة العلاقة بين الأنماط المختلفة للنشاط العصبي واتجاهات الحركة المقصودة”.
وتقوم هذه الأقطاب الكهربية بتسجيل ورقمنة مقدار “جهد الفعل” والذي يمثل بصمة النشاط العصبي للخلايا الموجودة في تلك المنطقة.
ومن ثم تقوم بعض الخوارزميات بتحديد مقدار النشاط العصبي المسجل عند كل قطب كهربي وتجميعه ثم إرساله إلى الحاسوب كل 25 مللي ثانية. بعدئذ يقوم الحاسوب بفك تشفير هذه الإشارات ليتمكن من تحريك مؤشر اللعبة بناء على الإشارات التي استقبلها من الشريحة المنزرعة في الدماغ.
ويضيف الباحثون أن دراسة أنماط النشاط العصبي في تلك المنطقة مكنتهم من “التنبؤ باتجاه وسرعة الحركة التي يقصدها الدماغ “كما تمكنا من المضي أبعد من ذلك حتى استطعنا التحكم في الحركة المقصودة آنيا ومن ثم التحكم في حركة مؤشر اللعبة”.
وقد مكنت الشريحة المنزرعة قرد المكاك من تحريك مؤشر لعبة “البونغ” (Pong) لأعلى ولأسفل من خلال نشاط دماغه العصبي دون تحريك أطرافه ليتمكن من القيام بذلك. وأطلق الباحثون على اللعبة الجديدة التي تم التحكم بها كلياً من خلال الدماغ اسم “مايند بونغ” (MindPong).
والجدير بالذكر أن بعض تطبيقات واجهة الدماغ الحاسوبية السابقة كانت تستخدم بضع مئات من الأقطاب الكهربية والتي كانت تتطلب تدخلا بشريا لتوصيلها. وللتغلب على هذا عمد الباحثون في هذه التجربة إلى زيادة عدد الأقطاب الكهربية للتمكن من ربطها بشكل لاسلكي كامل دون حاجة إلى تدخل آدمي أو تقديم أي نوع من الدعم الفني لها أثناء عملها.