“اختطف ابنته”.. القضاء الكندي يدين رجلاً عراقياً ويكشف عن المدة التي سيقضيها في السجن
قالت شبكة “سي بي سي” إن القضاء الكندي أدان رجلاً عراقياً بتهمة الاختطاف، بعد اتهامه باصطحاب ابنته إلى العراق وتركها هناك.
القضاء يدين رجلاً بتهمة اختطاف ابنته
وذكرت أن زهراء كانت في العاشرة من عمرها عندما غادرت مع والدها، علي العزاوي، البالغ من العمر، 39 عاماً، قبل ثلاث سنوات في رحلة كان من المفترض أن تذهب خلالها إلى مصر للاحتفال بعيد ميلادها الحادي عشر وتعود إلى كندا.
وأشارت الشبكة إلى أن والد زهراء قام بتبديل مسار الرحلة، وأخذ العزاوي ابنته إلى العراق وتركها هناك مع عائلته لكي تعيش وتذهب إلى المدرسة في العراق، بحجة أنه أراد لها أن “تتعلم ثقافة وقيم المجتمع العراقي” وذلك وفقاً لما ورد في وثائق المحكمة ضمن تصريحاته أمام القضاء.
وأوضحت الشبكة أنه لدى العزاوي زوجتان وولد يبلغ من العمر 20 عاماً في العراق.
وأضافت الشبكة أنه من المقرر أن يصدر القضاء الحكم النهائي بحق العزاوي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ويمكن أن تصل العقوبة للسجن عشر سنوات.
What the actual fuck? https://t.co/clv7KaEjbm
— Paisley Cornell | She/her (@LeafsGirl14) May 19, 2021
وبدورها، كانت الفتاة قد نفت في سبتمبر/ أيلول الماضي تعرضها للاختطاف من قبل والدها أو تعرضها لضغوط للبقاء هناك.
وأوضحت زهراء، في شهادتها عبر رابط فيديو من منزلها في بغداد، أنها هي التي قررت البقاء في العراق منذ سنتين، رغم مناشدات والدها وأفراد أسرتها الآخرين لها بالعودة إلى كندا.
اقرأ أيضاً : محاكمة سوري في المجر بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء قتاله بصفوف داعش سابقاً
تناقض الوثائق أمام القضاء
لكن الشهادة بدت متناقضة مع رسالة أرسلتها لوالدتها، زينب مهدي، من العراق، تشير فيها إلى أن بقاءها في العراق كان من اختيار والدها، وأنها تريد العودة إلى كندا.
وكانت زينب انفصلت عن العزواي في عام 2017، بعدما قالت إن زوجها يسيء إليها جسدياً ونفسياً، وطلبت من المحكمة حمايتها وحصلت على قرار قضائي بحضانة ابنتها.
بعدها بعام، طلب الأب أن يصطحب ابنته زهرة، 11 عاماً، في رحلة إلى مصر، تمتد بين الفترة 16 يونيو/حزيران إلى 5 سبتمبر/ أيلول، ووقعت الأم وثيقة تسمح له بذلك.
وفي 5 سبتمبر/ أيلول لم تعد زهراء إلى كندا، وعلمت الأم أن ابنتها ليست في مصر، بل محتجزة في العراق، وتقدم بطلب أمام القضاء لإعادة ابنتها، لكن منذ ذلك الحين باءت كل الجهود الدبلوماسية والقانونية بالفشل.
وفي أبريل/ نيسان 2019، عاد الأب إلى كندا بمفرده من دون ابنته، وتم اعتقاله في مطار تورونتو بيرسون الدولي، وتقديمه إلى القضاء وأكد محاميه أن ابنته لا تريد العودة إلى كندا وأنه لا يستطيع إجبارها.
