بالفيديو || مباحثات بين الرئيس الصيني وبن سلمان.. اتفاقيات بالمليارات تفتح عصراً جديداً بالعلاقات
في إطار زيارة عنوانها “التقارب الاقتصادي والدبلوماسي”، حظي الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس، باستقبال رسمي من قبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، قبل أن تُعقد جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين، تليها قمتان “خليجية صينية” و”عربية صينية” قد تؤسس لمرحلة جديدة من علاقات دول المنطقة مع الصين.
وبدأ الرئيس الصيني محادثات مع قادة السعودية في ثاني أيام زيارته للرياض الخميس، قبل التوقيع على اتفاقيات بمليارات الدولارات بين القوتين الاقتصاديتين الطامحتين لتعزيز تقاربهما.
https://twitter.com/spagov/status/1600792122843713536?s=20&t=OHLfx_TYfi09fbhHpFvckQ
ورحب الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الصيني، متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبّر الرئيس شي عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
جدول أعمال الرئيس الصيني
وتشمل زيارة شي مؤتمرين سيجمعان قادة من جميع أنحاء العالم العربي، وقمة سعودية صينية، وقمة صينية عربية وقمة صينية خليجية.
والقمة الخليجية الصينية ستعقد في الرياض الجمعة، سيعقبها قمة عربية صينية بحضور قرابة 30 زعيم دولة ومنظمات دولية، وهو حدث ضخم قد يشكل علامة فارقة وتاريخية على مستوى المنطقة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وستبحث القمة السعودية الصينية، والتي تجمع بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان والرئيس الصيني، العديد من الملفات من ضمنها التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين، بالإضافة إلى ملفات الطاقة والأمن الإقليمي والتعاون العسكري، حيث من المتوقع توقيع 20 اتفاقية بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 29 مليار دولار.
كما سيتم التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والصين بالإضافة إلى وثيقة الموائمة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، بالإضافة إلى إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين الصين والمملكة العربية السعودية.
ماذا قال الرئيس الصيني؟
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أنه سيبحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بشكل معمق العلاقات الثنائية، والعمل معاً على تخطيط تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وعقب وصوله الرياض، ضمن زيارته الرسمية إلى السعودية، أعرب شي جين بينغ، عن سعادته لحضور القمتين “الصينية – العربية” و”الصينية – الخليجية”، مؤكداً تطلعه للعمل مع القادة على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد.
وقال إن بكين والرياض يتبادلان الفهم والدعم، كما أن الثقة الاستراتيجية المتبادلة بينهما تترسخ بشكل مستمر.
34 اتفاقية استثمارية
وفي مستهل زيارة الرئيس الصيني للمملكة، وقعت شركات سعودية وصينية، 34 اتفاقية استثمارية.
وشملت الاتفاقيات الموقعة، مجالات الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتقنية المعلومات والخدمات السحابية، والنقل والخدمات اللوجستية والصناعات الطبية، والإسكان ومصانع البناء.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، إن هذه الاتفاقيات تعكس حرص المملكة على تنمية وتطوير العلاقات مع الصين في جميع المجالات ومنها الاقتصادية والاستثمارية.
سياسياً، من المتوقع أن تسفر القمم الثلاث عن موقف من أزمة أوكرانيا، يقوم على دعم التسوية السلمية. وفي الإطار العام، الاتفاق على زيادة التنسيق في المحافل الدولية.
وتنعقد قمم الرياض في وقت يشهد فيه العالم ظروفاً معقدة على مختلف المستويات: السياسية والاقتصادية والأمنية. لكن ينتظر منها أن تضع أسساً جديدة لمواجهة التحديات المشتركة.