الأمن الأردني يكشف تفاصيل مداهمة “خلية معان” وآخر لحظات “قاتل الدلابيح”
كشف جهاز الأمن العام الأردني، اليوم الإثنين، تفاصيل مداهمة “خلية معان” المتهمة بأعمال شغب أدت إلى مقتل ضابط، بوقت سابق، بينما قتل 3 آخرين خلال المداهمة.
تفاصيل مداهمة “خلية معان”
وفي بيان نشره جهاز الأمن العام الأردني، قال: إن “جميع التحقيقات والأدلة الجرمية، ونتائج العينات الملتقطة من مسرح الجريمة أكدت أن الإرهابي المقتول في المداهمة، صباح اليوم الاثنين، هو ذاته مطلق النار، وقاتل العميد عبد الرزاق الدلابيح”.
وأضاف البيان أن “المعلومات كافة التي تم التوصل لها بيّنت وجود اتفاق جنائي إرهابي قاموا بتدبيره بأن يقوم كل منهم بالدور المطلوب منه”.
وحول التفاصيل أوضح البيان أن “مجموعة قامت في مساء يوم الخميس الماضي، بإشعال الإطارات في الشارع العام وإغلاقه فيما أُسند للإرهابي المقتول وشقيقه الأكبر مهمة إطلاق النار باتجاه رجال الأمن العام، فور وصولهم للتعامل مع أعمال الشغب، وهو ما تم تنفيذه على أرض الواقع وتطابق مع جميع المعطيات والأوصاف والمواقع في مسرح الجريمة”.
وأكدت الأدلة التي قدمها الأمن الأردني تطابق السلاح الذي استخدمه المشتبه به بقتل الضابط، مع المستخدم اليوم خلال المداهمة التي راح ضحيتها ثلاثة عناصر أمنية وخمس إصابات، والعينات الملتقطة من مسرح جريمة مقتل العميد الدلابيح.
تطابق السلاح
وشدد على أن المختبر الجنائي من خلال الفحوصات الفنية التي لا تدع مجالاً للشك والتي أثبتت أنه ذات السلاح المستخدم في حادثة قتل الدلابيح، هو نفسه الذي تم استخدامه اليوم.
وتطرق بيان الأمن العام الأردني إلى أن “القوة الأمنية التي نفذت المداهمة صباح اليوم، كانت على قدر عالٍ من التأهيل والكفاءة وعملت لساعات طويلة لإلقاء القبض على الأشخاص المطلوبين كافة، وتحييد القاتل في ظروف معقدة رافقت المداهمة”، مشيراً إلى أن “القاتل” حاول استغلالها بوجوده في منطقة سكنية وتنقله بين منازل متلاصقة، بداخلها أطفال ونساء، إضافة إلى محاولة مجاورين لإعاقة عمل القوة، وتعطيلها.
إلا أنّ المعلومات أكدت أن الدورية الأمنية استطاعت محاصرة “القاتل” وعزله وقتله، بعد اشتباكات دارت معه لساعات أكدت استعداده بكميات كبيرة من الذخيرة مسبقاً.
مقتل ضباط آخرين
وختم الأمن الأردني بالقول: “إن مديرية الأمن العام إذ شيعت ثلاثة من خيرة شبابها الذين افتدوا الوطن بأرواحهم دفاعاً عن أمنه وأمن مواطنيه، مقدمين أغلى ما يملكون رخيصة في سبيل ذلك، فإنها لتأسف على خروج أبواق مسمومة على وسائل التواصل الاجتماعي لتشكيك ونسج الروايات المغلوطة ودماء شهدائها لم تجف بعد”.
وحسب وسائل إعلام أردنية فإن المداهمة على “خلية معان” أفضت لإلقاء القبض على 9 أشخاص آخرين مشتبه بتورطهم في القضية، منهم 4 أشقاء للمشتبه به المقتول الذي أطلق النار باتجاه القوة وثلاثة آخرين من أبناء أحدهم، ومعهم شخصان آخران كانا برفقتهم، وضُبط بحوزتهم مجموعة من الأسلحة النارية الأوتوماتيكية وكمية كبيرة من الذخيرة.
ونعت مديرية الأمن العام كلاً من النقيب غيث قاسم الرحاحلة والملازم معتز موسى النجادا والعريف إبراهيم عاطف الشقارين، الذين سقطوا خلال الاشتباكات مع “خلية معان”.
احتجاجات الأردن
وبدأت احتجاجات الأردن قبل نحو أسبوع على إثر رفع الحكومة لأسعار المحروقات نظراً للوضع الاقتصادي السيء بالبلاد.
إلا أنّ عدداً من تلك الاحتجاجات خرج عن السيطرة وتحول لأعمال شغب وقطع الطرقات ومنع السير وتعطيل الحركة العامة.
بينما أثار مقتل العقيد الدلابيح على “خلية معان” غضب العديد من الأردنيين، بالوقت الذي توعدت فيه السُلطات بالرد بحزم على منتهكي القوانين، مع الحفاظ على حرية التظاهر السلمي.
اقرأ أيضاً|| دول التعاون الخليجي تعلن موقفها من أحداث الأردن