زيلينسكي يطرح خطة سلام في أوكرانيا من 10 نقاط بعد ضوء أخضر أمريكي
كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طرح خطة سلام في أوكرانيا من 10 نقاط على الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
خطة سلام في أوكرانيا
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين في بروكسل وكييف، أن زيلينسكي يعتزم تقديم خطة سلام في أوكرانيا، في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط المقبل، أي بالتزامن مع مرور عام على انطلاق العملية الروسية.
وحتى ذلك الوقت تقول الصحيفة إن القوات الأوكرانية تريد إعادة السيطرة على أكبر مساحات ممكنة من الأراضي من أجل تقوية موقفها في أي مفاوضات مستقبلية ممكنة.
وفي حديثه أمام الكونغرس، كان قد قال زيلينسكي: “سيكون من السذاجة انتظار خطوات نحو السلام من روسيا”، مضيفاً أن “استعادة النظام الدولي هي مهمتنا المشتركة”.
وأضاف: “بالنسبة لي كرئيس، السلام العادل لا يمثل تنازلات في ما يتعلق بسيادة بلدي وحريته وسلامة أراضيه، ولكن تعويض جميع الأضرار التي سببها العدوان الروسي”.
شروط طرحها الرئيس الأوكراني
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وقّع مرسوماً جمهورياً يحظر التفاوض مع الكرملين ما ظل بوتين في السلطة، رداً على القرار الروسي بضم 4 مناطق أوكرانية، هي لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون.
وسبق وتحدث عن ضرورة وقف إطلاق النار واستعادة كامل الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية حتى شبه جزيرة القرم التي سقط عام 2014، والبحث عن تعويضات جراء الخسائر التي حصلت بالبلاد.
إلا أنه بعد الحديث عن قنوات اتصال بين واشنطن وموسكو مؤخراً، جاء حديث عن دعوات أرسلتها إدارة بايدن إلى الرئيس الأوكراني للانفتاح على الحوار مع روسيا.
ثم تلى ذلك إعلان زيلينسكي عن “شروط جديدة” للتفاوض، والتي خلت من شرط غياب بوتين عن المشهد، وأظهرت بوضوح أن الرئيس الأوكراني رضخ لضغوط بايدن وباقي حلفائه الغربيين.
مفاوضات سابقة
وكانت قد أخفقت أكثر من 5 جولات تفاوض بين روسيا وأوكرانيا، حيث بدأت منذ بداية الحرب في مطلع آذار مارس الفائت، وجرت في الحدود مع بيلاروسيا.
ثم جرت جولات في مدينة إسطنبول التركية، برعاية تركية لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين، إلا أنها أيضاً أخفقت ولم تصل إلى نتائج.
ومع استمرار الحرب لنحو 10 أشهر أعيد طرح فكرة التفاوض، لكن كلا الطرفين يتمسك بشروطه، فإضافة لما ذكر من شروط أوكرانيا، تريد روسيا استمرار سيطرتها على القرم وعدم البحث بالقضية إضافة إلى أربع مناطق أخرى أعلنت السيطرة عليها شرق أوكرانيا مؤخراً، وسحب السلاح من الجيش الأوكراني، والتعهد بعدم انضمام أوكرانيا للناتو.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أكد في أيلول/سبتمبر الماضي، أنّ “روسيا لا تتخلى عن إمكانية استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، لكن تأجيلها سيُصعّب الاتفاق”.
وكان الكرملين، اتهم كييف بأنها انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو في آذار/مارس الماضي، “بناءً على أوامر من واشنطن”.
يذكر أنّ زيلينسكي عاد من واشنطن بتعهدات أمريكية كبيرة لدعم قواته، رغم أن هناك حديث أن التعهدات رافقها دفع باتجاه التحرك السياسي الموازي على طاولة التفاوض.
اقرأ المزيد|| تزامناً مع زيارة زيلينسكي.. أمريكا تقدم باتريوت لأوكرانيا
