الشأن السوري

“يؤثر على ملايين السوريين”.. مصادر تكشف ما تم الاتفاق عليه بين تركيا والنظام السوري بموسكو

ماتزال أصداء لقاء المسؤولين من تركيا والنظام السوري في روسيا تلقي بظلالها على الأحداث في الملف السوري، حيث كشفت وسائل إعلام عن توافق بملفات على هدف مشترك، إضافة إلى خطوات قد تؤثر على ملايين السوريين، بينما خرج وزير الدفاع التركي بتصريحات جديدة.

ما تمّ الاتفاق عليه بين تركيا والنظام السوري

وتحدثت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن الاجتماع “السوري” التركي الروسي في موسكو خلص إلى موافقة أنقرة على الانسحاب الكامل من شمال سوريا.

ونقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام السوري عن مصدر قوله: إن الاجتماع الثلاثي في موسكو أكد على أن حزب العمال الكردستاني يشكل “الخطر الأكبر” على سوريا وتركيا.

وجاء لقاء وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وسوريا في روسيا بعد قطيعة منذ أكثر من 11 عاماً، وسط حديث عن تمهيد للقاء على مستوى القادة.

وكانت قد أعلنت موسكو أن المحادثات بين وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس تطرّقت إلى “سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين”، وكذلك “الجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة”، من دون تسميتها. وأشادت الدول الثلاث بـ”الإيجابية” خلال اللقاء. وشددت موسكو ودمشق على ضرورة “مواصلة الحوار” لإرساء الاستقرار في سوريا.

وقالت مصادر: إن الوزراء اتفقوا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات ستبدأ اجتماعاتها نهاية يناير/كانون الثاني المقبل في موسكو تعقبها اجتماعات في أنقرة ودمشق.

عودة اللاجئين والانسحاب من سوريا

ومن جانبه قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون بشكل طوعي وآمن ومشرف، حسب وصفه.

وأضاف أكار في تصريحات صحفية أن تركيا أبدت استعدادها للعمل المشترك بخصوص عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأوضح الوزير التركي أن التطورات بخصوص العلاقات بين تركيا والنظام السوري متواصلة، وأن هذه المرحلة بدأت أولا بالمباحثات بين العناصر الاستخباراتية للبلدين، وبعدها بين المؤسسات الاستخباراتية، ثم اللقاء على مستوى وزراء دفاع تركيا وسوريا وروسيا.

وبحسب الوزير التركي فإن تطور العلاقات قد يصل إلى لقاء القمّة على مستوى القادة الذي سيجمع أردوغان والأسد، وهو ما سبق وتحدث عنه أردوغان نفسه، حيث أكد أنه لا يمانع ذلك، معتبراً أنه لا يوجد عداء دائم بالسياسة.

وأكد أكار أن بلاده مع أن “تتواصل هذه المرحلة بشكل صحي”، وقال إنهم يبذلون جهودهم في هذا الاتجاه، موضحا أنه في حال كانت الظروف والشروط مناسبة “يمكن أن تكون هناك لقاءات على مستوى القادة”.

رفض بمناطق المعارضة

ورغم أن تركيا على مدار سنوات كانت داعمة للمعارضة السورية السياسية والمسلحة في سوريا، إلا أنّ انقلاب موقفها وضع تلك المعارضة الموالية لأنقرة بموقف محرج.

وأمس الجمعة خرجت مظاهرات في مدن وبلدات عدة شمال غربي سوريا للتأكيد على التمسك بثوابت الثورة السورية، ورفض مصالحة النظام السوري.

وطالب المتظاهرون بتطبيق القرار الدولي رقم 2254 القاضي بنقل السلطة في سوريا إلى هيئة حكم انتقالية مستقلة ومفوضة.

اقرأ أيضاً || وعود ضخمة بينها أموال وسحب قوات.. حزب تركي معارض يغري الأسد لرفض لقاء أردوغان 

أمريكا توضح موقفها

وفي سياق ردود الفعل على اجتماع موسكو بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا، الذي جاء في إطار خطوات التطبيع بين أنقرة ودمشق، أكدت الولايات المتحدة أنها لا تؤيد أي جهود لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، بالنظر إلى “تاريخه الوحشي والقمعي” ضد الشعب السوري.

وقال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية صامويل، وربيرغ: إن واشنطن على علم بالمحادثات الجارية بين النظام السوري وتركيا وروسيا، وإن السياسة الأمريكية لم تتغير في هذا الشأن، ونشجع كل الدول على مراجعة تاريخ هذا النظام وما قام به ضد الشعب السوري على مدار 12 عاماً؛ من قمع وعنف، إضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية”.

وأكد أن الولايات المتحدة مستمرة بالعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق الحل السياسي في سوريا، وفقاً للقرار 2254، كونه الطريق الأنسب للحل.

اقرأ أيضاً|| سوريا وتركيا تتفقان على “اللاجئين” ووسمان لن نصالح و”barışmayacağız” يتصدران

"يؤثر على ملايين السوريين".. مصادر تكشف ما تم الاتفاق عليه بين تركيا والنظام السوري بموسكو
“يؤثر على ملايين السوريين”.. مصادر تكشف ما تم الاتفاق عليه بين تركيا والنظام السوري بموسكو.. تركيا والنظام السوري.. تركيا والنظام السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى