الشأن السوريسلايد رئيسي

وزير الخارجية التركي يتحدث عن عرض قدمته أنقرة لدمشق

بعد ثلاثة أيام على الاجتماع الثلاثي الذي جمع دمشق وأنقرة وموسكو على طاولة واحدة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت، إن أنقرة “عرضت عقد لقاء مع الجانب السوري في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني المقبل”.

وزير الخارجية التركي يدعو لاجتماع آخر مع دمشق

وصرّح وزير الخارجية التركي، للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة التي أقلّته إلى البرازيل، لحضور مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد لولا دا سيلفا، وقال: “قلنا، لنعقد الاجتماع في النصف الثاني من يناير”.

وزير الخارجية التركي يتحدث عن عرض قدمته أنقرة لدمشق
وزير الخارجية التركي يتحدث عن عرض قدمته أنقرة لدمشق

وبحسب قناة” Habertürk” التلفزيونية التركية، لم يتضح بعد المكان الذي سيعقد فيه الاجتماع، حيث أشار أوغلو إلى أنه “قد يعقد في روسيا أو دولة ثالثة”.

يذكر أن موسكو استضافت، يوم الأربعاء الماضي، لقاء وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بنظيره السوري علي محمود عباس، ورئيسي المخابرات في البلدين هاكان فيدان، وعلي مملوك، بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في سوريا.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع السورية إن “الجانبين بحثا ملفات عدة وكان اللقاء إيجابياً”، مشيرةً إلى أن جميع الأطراف “أكدوا ضرورة وأهمية استمرار الحوار المشترك من أجل استقرار الوضع في سوريا والمنطقة”.

صحيفة تكشف شروط دمشق

على صعيدٍ متصل، نشرت صحيفة الوطن السورية، السبت، أهم مخرجات اجتماع موسكو الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا، ورئيسي الاستخبارات السوري والتركي.

ونقلت عن مصادر مطلعة على الملف، لم تسمها، إن أجواء اللقاء الثلاثي الذي عقد في موسكو وبرعاية روسية “كان ثمرة عدة اجتماعات عقدت من قبل بين أجهزة الاستخبارات في تركيا وسوريا”.

وأضافت المصادر: “هذا اللقاء ما كان ليتم من دون أن يكون هناك عدة نقاط تم الاتفاق عليها بين الجانبين وبما يلبي مصلحة دمشق وشروطها ومن أهمها انسحاب القوات التركية من كل الأراضي السورية”.

وتابعت: “التقارب السوري – التركي، تم التمهيد له بشكل كبير في الإعلام التركي، ولاسيما المقرب من أردوغان”.

المصادر أردفت: “على مدار أشهر تم نشر الأخبار والمقالات والتحليلات التي تؤكد أن مصلحة تركيا باتت نتيجة التغيرات السياسية والتحولات العالمية في التقارب والمصالحة مع دمشق، ولا بد من وضع حد للخلافات والتوصل إلى حلول تخدم مصالح المنطقة”.

وزادت: “أن مخرجات الاجتماع الثلاثي الذي عقد في موسكو خلص إلى موافقة تركيا على الانسحاب الكامل من الأراضي السورية التي تحتلها في الشمال، إضافة إلى تأكيد أنقرة احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية، كما تم البحث في تنفيذ الاتفاق الذي تم عام 2020 بخصوص افتتاح طريق M4”.

وجاء اجتماع وزراء دفاع تركيا وسوريا، لأول مرّة بهذا المستوى، منذ بدء الثورة السورية قبل 11 عاماً، رغم أن مسؤولي الاستخبارات السورية علي مملوك، والتركية هاكان فيدان، سبق والتقيا عدة مرات في تركيا ودمشق والعراق، إلا أنّ اللقاءات السابقة لم تظهر للعلن كما اللقاء الحالي.

وكانت موسكو تسعى منذ مدّة إلى عقد لقاء رفيع المستوى بين تركيا وسوريا، كما تحدثت تقارير عن خطط روسية لعقد لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد، والتركي رجب طيب أردوغان.

وخلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري، غيّرت تركيا موقفها تجاه النظام السوري، بعد أعوام من العداء والمواجهات المباشرة سياسياً وعسكرياً.

وفي منتصف الشهر الحالي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق.

مواضيع ذات صِلة : وزير الخارجية التركي بعد الاجتماع الثلاثي في موسكو … سألتقي نظيري السوري قريباً لضمان عودة آمنة للاجئين

وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس التركي إن العلاقات مع النظام السوري “يمكن أن تعود إلى نصابها في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة”.

شاهد أيضاً : أباطرة المخابرات الجوية منذ عهد الأسد الأب حتى اليوم تعرف على رؤساء الفرع الأعنف في سوريا

وزير الخارجية التركي يتحدث عن عرض قدمته أنقرة لدمشق
وزير الخارجية التركي يتحدث عن عرض قدمته أنقرة لدمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى