اخبار العالمسلايد رئيسي

اعترافات الأمير هاري تورطه.. “غرفة حرب” في قصر باكنغهام لمواجهته وإقامته بأمريكا مهددة

بعد الاعترافات الصادمة التي قدمها الأمير هاري في كتابه “سبير” الذي يتناول أدق تفاصيل حياته وأكثرها خصوصية، وفي وقت يترقب العالم سلسلة تلفزيونية تحمل المزيد من الانتقادات للعائلة الملكية، بدأ قصر باكنغهام بالتحرك رسمياً وعقد “غرفة حرب”، فيما كشفت وسائل إعلام بريطانية عن نقطتين مهمتين قد تسبب إحداهما بطرده من الولايات المتحدة.

“غرفة حرب” ضد الأمير هاري

عقد كبار مستشاري العائلة المالكة في بريطانيا “غرفة حرب” للتعامل مع أي تداعيات محتملة لعاصفة مذكرات هاري.

ونقلت صحيفة نيويورك بوست، عن مصادر مطلعة داخل القصر الملكي إن “العائلة وضعت خلال الاحتفال بعيد الميلاد، خطة للتعامل مع الأسرار التي سيماط اللثام عنها، ليس في كتاب هاري (احتياطي) فقط، بل في لقائه مع أندرسون كوبر في برنامج «60 دقيقة» على شبكة سي بي إس، مساء اليوم الأحد”.

وأضاف المصدر: “كانت هناك مخاوف دون شك بشأن ما سيكشف عنه هاري، وكان هناك قلق خاص بشأن إعادة سرد اللحظات الشخصية للغاية في حياتهم”.

وتابع: “أراد الملك المضي قدماً في انتهاج موقف العائلة التقليدي بعدم إظهار غضبه والسير على خطى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية. تلك المواقف التي كانت تميل إلى (لا تشكو مطلقاً، ولا تشرح أبداً)”.

ومضى في حديثه: “لكن أمير ويلز رأى أنه ربما ينبغي على الأسرة أن تهاجم هاري وتصدر بياناً، بنفس الطريقة الذي قال فيه لسنا عائلة عنصرية على الإطلاق، لكن والده رفضه”.

إلى ذلك، أكدت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، أيضاً أن القصر كان “يستعد لشن الحرب قبل إصدار الكتاب”، مضيفةً أنه بعد قراءة مقتطفات منه “لم تتحقق أسوأ مخاوفهم”.

مذكرات الأمير هاري تورطه

في السياق، أثارت مقتطفات من مذكرات الأمير البريطاني، ضجة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بقوله إنه قتل 25 عنصراً من حركة طالبان في أفغانستان أثناء خدمته العسكرية على طائرة هليكوبتر، واصفاً إياهم بأنهم “قطع شطرنج أقصيت من فوق الرقعة”.

فقد اتهم عسكريون بريطانيون الأمير هاري بـ”خيانة” الجيش وتعريض الجنود والجمهور العام للخطر.

وحذّر القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان الكولونيل ريتشارد كيمب، من أن “الإرهابيين سوف يستغلون تصريحات دوق ساسكس السيئة”، وفق تعبيره.

وأضاف: “ستغذي كلماته (هاري) الدعاية الإرهابية لشن هجمات ضد المملكة المتحدة”، مضيفاً: “تغذي هذه التصريحات الدعاية وتساعد الإرهابيين على تجنيد الناس وجعلهم متطرفين لتنفيذ هجمات ضد المدنيين والجنود البريطانيين”، وفق ما أوردته صحيفة تلغراف.

من جانبه، اتهم الكولونيل تيم كولينز في كلمة له الأمير هاري بـ”خيانة” الجيش بنفس الطريقة التي خان بها عائلته، قائلاً: “أعتقد أنه ساذج تماماً. لا يوجد فهم لما يفعله وما فعله. لقد احتضنه الجيش دائماً بغض النظر عما حدث من قبل. هو الآن يخون تلك الثقة بنفس الطريقة التي خان بها عائلته”.

وأردف: “من بين تأكيداته الادعاء بأنه قتل 25 شخصاً في أفغانستان. هذه ليست الطريقة التي تتصرف بها في الجيش، ليست هذه الطريقة التي نفكر بها. لقد خذلنا بشدة”.

هل يمنع الأمير هاري من إقامته بأمريكا؟

بعد اعترافه بشأن تعاطيه المخدرات، قد يُحرم الأمير البريطاني، بحسب وسائل إعلام غربية، من تأشيرة الإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد يُمنع حتى من دخول البلاد.

واعترف دوق ساسكس، بتعاطي الكوكايين وتدخين الحشيش وتناول مخدرات هلوسة في مذكراته التي انتشرت أجزاء منها، ومن المقرر أن تطرح في الأسواق خلال يومين.

وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، أن معظم المتقدمين الذين لديهم تاريخ في تعاطي المخدرات سيحرمون من تأشيرات الدخول الأمريكية، لكن قرارات الهجرة تُتخذ على أساس “كل حالة على حدة”.

ووفقاً لقوانين الهجرة الأمريكية، فإن الوضع الحالي أو السابق للفرد، فيما يتعلق بتعاطي المخدرات أو الأنشطة الإجرامية، قد يجعل مقدم الطلب غير مؤهل للحصول على تأشيرة.

وليس من الواضح ما إذا كان هاري، الذي انتقل إلى كاليفورنيا مع زوجته ميغان ماركل عام 2020، قد ذكر تفاصيل تعاطيه للمخدرات في طلب التأشيرة، ولهذا فإن خبراء بالهجرة حذروا من أنه إذا “كذب” بشأن ماضيه، فقد تُلغى تأشيرته.

انتقادات لاذعة تطال الأمير هاري

يشار إلى أن سيرة هاري الذاتية التي تحمل عنوان (سبير) “الاحتياطي” طُرحت للبيع في إسبانيا قبل طرحها عالمياً في العاشر من يناير، ويكشف الكتاب عمق الشقاق بين الأمير هاري وأخيه وريث العرش الأمير وليام.

ويأتي صدور الكتاب بعدما تخلى هاري وزوجته الأمريكية ميغان عن الواجبات الملكية في 2020 للانتقال إلى كاليفورنيا وبدء حياة جديدة. ومنذ ذلك الحين، وجه الثنائي انتقادات لاذعة لقلعة وندسور والصحافة البريطانية.

والتزمت الأوساط الملكية الصمت بشأن سيل الاتهامات التي أوردها هاري، وما رواه من تفاصيل محرجة تسربت قبل نشر مذكّراته.

وقد اتهمت العديد من وسائل الإعلام البريطانية الأمير هاري بالسعي، قبل 4 أشهر من تتويج الملك تشارلز الثالث، إلى تدمير الأسرة الملكية البريطانية، إذ إن التفاصيل المثيرة التي أوردها في مذكراته تقضي نهائياً على أي إمكانية لمصالحة داخل آل وندسور.

وذكرت صحيفة ديلي ميرور في عنوانها أن “لا أحد بمنأى عن مهمة هاري الوحشية لتدمير الأسرة”، واتهمت صحيفة صن الأمير بـ”إلقاء عائلته تحت حافلة لقاء ملايين الدولارات”.

ورأت الصحيفة أنه لا شيء “يمكن أن يبرر المسار الهدّام والانتقامي الذي اختاره”، في حين رأت صحيفة ديلي ميل أن هاري اختار “بصق أكبر قدر ممكن من السم”، واصفةً كتابه بـ”الحقير”.

اعترافات الأمير هاري تورطه.. "غرفة حرب" في قصر باكنغهام لمواجهته وإقامته بأمريكا مهددة
اعترافات الأمير هاري تورطه.. “غرفة حرب” في قصر باكنغهام لمواجهته وإقامته بأمريكا مهددة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى