اخبار العالمسلايد رئيسي

أزمة غاز في إيران وصل صداها لسوريا وتحذيرات من القادم

كشفت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، عن وجود أزمة غاز في إيران، وضعت عشرات الآلاف من المواطنين تحت رحمة برد الشتاء، حتى وصل صدى هذه الأزمة إلى سوريا حيث حلفاء الإيرانيين.

أزمة غاز في إيران

ونقلت وكالة بلومبيرغ الأمريكية عن مصادر إعلامية إيرانية، أن عشرات الآلاف من الناس يواجهون الطقس شديد البرودة نتيجة أزمة غاز في إيران.

وقال حاكم محافظة خراسان الرضوية، علي نزاري، لوسائل إعلام إيرانية: إن شحنات الغاز انقطعت عن 90 ألف مستخدم على الأقل في المنطقة الواقعة شمال شرق البلاد والتي تتدنى فيها درجات الحرارة خلال الشتاء إلى الصفر مئوية.

وبدوره أكد التلفزيون الإيراني أن إمدادات الغاز تعطلت في أربع محافظات شمالية أخرى على الأقل، والتي تعتبر نهاية شبكة أنابيب الغاز الوطنية بالقرب من الحدود الشرقية للبلاد.

وحسب التقارير فقد تزايد الطلب خلال العقد الأخير على وسائل التدفئة نتيجة اختلاف درجات الحرارة التي باتت أدنى من مستوياتها.

مواضيع أخرى || من هو “الجاسوس البريطاني” الذي أعدمته إيران رغم تولّيه منصب عسكري رفيع فيها؟

 

الحكومة تعطّل المؤسسات

وصباح اليوم نقل الحكومة الإيرانية أمرها بإغلاق المدارس والمكاتب التي تديرها الدولة وحتى الشركات المملوكة للقطاع الخاص في جميع أنحاء محافظة طهران.

كما دعت الحكومة الإيرانية الناس إلى تجنب السفر إلى مدينة مشهد عاصمة مقاطعة خراسان الرضوية، والتي تعتبر مزاراً للطائفة الشيعية.

وتضمن بيان الحكومة الإيرانية طلباً من الأهالي إغلاق أجهزة التدفئة وارتداء ملابس أكثر دفئا واستخدام الستائر السميكة في الوقت الذي تكافح فيه الدولة المنتجة للغاز لتلبية المستويات القياسية للطلب المحلي على الطاقة.

ومن جانبه قال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، إن نقص الإمدادات تفاقم بعد أن أوقفت تركمانستان، الخميس، صادرات الغاز لتلبية الطلب المحلي.

انتقادات وتحذيرات

وانتقدت وسائل إعلام إيرانية عمل الحكومة في إدارة أزمة الطاقة وشح الغاز في المحطات والمصانع والشركات مما جعل البلاد تبدو مجمدة أمام عجلة الحياة والحركة.

وأشارت صحيفة “جهان صنعت” إلى هذه الأزمة ووصفت طريقة إدارة المسؤولين للوضع في إيران بـ”الكارثية”، وقالت إن المسؤولين لا يعرفون ماذا عليهم فعله سوى اللجوء إلى تعطيل البلاد.

ونقلت صحيفة “اعتماد” الإيرانية عن الناشط السياسي الإصلاحي عباس عبدي، قوله: إن التيارات المتنازعة في إيران تختلف حول كل شيء إلا شيء واحد وهو “الوضع الاقتصادي السيئ” في البلاد”.

ومن جانبها نقلت صحيفة “مستقل” الإيرانية عن المختص في شؤون الطاقة نرسي قربان نجاد، قوله: إن حل أزمة الغاز في إيران يعتمد على حل الأزمة التي تواجهها طهران على صعيد السياسة الخارجية.

وقال نرسي قربان إن ما تحتاجه إيران هو إمكانية الاستثمار الخارجي في قطاع الطاقة وكذلك التكنولوجيا اللازمة للحفاظ على صناعة الغاز، مؤكدا أنه وفي ظل الظروف الحالية والعقوبات المفروضة على إيران وكذلك العزلة الدولية التي تعيشها لا تستطيع البلاد الحصول على هذه الاستثمارات والتكنولوجيا المطلوبة.

وأضاف الباحث أن استمرار الوضع الراهن وبقاء إيران في عزلتها الدولية لعام قادم وحرمانها من الاستثمارات في قطاع النفط والغاز سيضع إيران في أزمة غازية غير مسبوقة.

الأزمة تطال الحلفاء

ويبدو أن أزمة غاز في إيران في طريقها لتطال حليف إيران في الشرق الأوسط، وهو النظام السوري، الذي يعاني أيضاً من أزمات اقتصادية خانقة، واعتمد بكثير من الأحيان على الإيرانيين لإنقاذه منها.

إلا أنّ طهران أبلغت دمشق بأنها يجب أن تدفع مقابل تزويدها بشحنات نفط إضافية، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

ومنذ صيف العام 2019، يستورد النظام السوري نحو 2 مليون برميل من الخام الإيراني شهرياً من إيران، ما يجعله في المرتبة الثانية في قائمة مستوردي النفط الإيراني بعد الصين، لكن غالباً لايتم دفع ثمن هذه الشحنات نقداً، بسبب نقص السيولة في القطع الأجنبي بسوريا.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادرها أن مسؤولين إيرانيين قالوا لنطرائهم بسوريا إنه سيكون عليهم الآن دفع المزيد مقابل شحنات النفط الإضافية، مما سيضاعف السعر إلى سعر سوق يزيد عن 70 دولارًا بحسب مصادر على دراية بالمسألة.

اقرأ أيضاً || إيران توجه صفعة نفطية للنظام السوري بعد يوم من زيارة عبداللهيان: أسعار البترول تضاعفت!

 

وجاء الحديث ذلك بعد زيارة أجراها أمس وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد أقل من شهرين على وعود من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حول زايادة الدعم بالمشتقات النفطية لسوريا.

أزمة غاز في إيران وصل صداها لسوريا وتحذيرات من القادم
أزمة غاز في إيران وصل صداها لسوريا وتحذيرات من القادم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى