اخبار العالم

من هو “الجاسوس البريطاني” الذي أعدمته إيران رغم تولّيه منصب عسكري رفيع فيها؟

علي رضا أكبري - الجاسوس البريطاني الذي أعدمته إيران

أعلنت إيران، صباح اليوم السبت، إعدام “الجاسوس البريطاني”، الذي اتهمته بتسريب معلومات استخباراتية إلى بريطانيا، رغم توليه منصب رفيع بوزارة الدفاع الإيرانية.

 

إيران تعلن إعدام “الجاسوس البريطاني “

 

ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن القضاء الإيراني أنه أجرى حكم الإعدام بحق علي رضا أكبري، نائب وزير الدفاع السابق، الذي أدين بالتجسس لصالح بريطانيا.

 

وأفادت تقارير إيرانية بأن المسؤول الإيراني اعتقل بين عامي 2019- 2020، ويتردد أنه كان يحمل الجنسية البريطانية، حسب المصادر.

 

وكان موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية الإيرانية، أعلن، الأربعاء، أن علي رضا أكبري حكم عليه “بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض، للمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية” إلى المملكة المتحدة.

 

تحذيرات دولية

 

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا دعتا إيران إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حق مواطن إيراني بريطاني بتهمة التجسس.

 

ونقلت وسائل إعلام عن نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، قوله: إن “التهم الموجهة لأكبري والحكم عليه بالإعدام له دوافع سياسية، وسيكون إعدامه غير مقبول”، مشيرًا إلى “احتمال أن يكون تنفيذه وشيكاً”.

 

ودعا خلال مؤتمر صحافي إلى “الإفراج الفوري عنه”، واستنكر ما ورد في تقارير “أفادت أن أكبري قد خُدِر وعُذب أثناء احتجازه واستجوب لآلاف الساعات وأجبر على الاعتراف”.

 

وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قد ندد بالحكم ودعا طهران إلى عدم إعدام المواطن البريطاني الإيراني، واعتبر أن الحكم “له دوافع سياسية”.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الجمعة، إن على إيران ألا تنفذ تهديدها بإعدام المواطن البريطاني الإيراني علي أكبري رضا. وأضاف كليفرلي على موقع تويتر “ينبغي ألا تساور النظام الإيراني أي شكوك. نتابع قضية علي رضا أكبري عن كثب”.

 

اقرأ أيضاً || شغل مناصب حساسة وخدع حتى خامنئي.. الكشف عن هوية الجاسوس “الخارق” الذي أعلنت إيران اعتقاله

 

 

 

من هو “الجاسوس البريطاني”؟

 

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية، فإن علي رضا أكبري، ذو 62 عاماً، شغل مناصب عديدة بوزارة الدفاع والأمن الإيرانية، منها “معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية” و”مستشار لقائد القوات البحرية” ورئاسة قسم في مركز بحوث وزارة الدفاع، إضافة إلى عمله “في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي”.

 

وكانت صحيفة “إيران” الحكومية أجرت في فبراير 2019، مقابلة مع أكبري، وقدّمته على أنه “نائب سابق لوزير الدفاع في حكومة محمد خاتمي”، الإصلاحي الذي تولى رئاسة الجمهورية الإيرانية بين العامين 1997 و2005.

 

ولم يظهر أكبري، الذي كان يدير مؤسسة فكرية خاصة، علنًا منذ عام 2019، عندما تم اعتقاله على ما يبدو. كما أنه كان مقربًا من علي شمخاني، مسؤول أمني كبير في إيران، مما دفع المحللين للإشارة إلى أن حكم الإعدام الصادر بحقه كان مرتبطًا بصراع محتمل على السلطة داخل جهاز الأمن في البلاد وسط الاحتجاجات.

 

وكان أكبري قد قاد في السابق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1988 بين إيران والعراق في أعقاب حربهما المدمرة، التي استمرت 8 سنوات، وعمل عن كثب مع مراقبي الأمم المتحدة.

 

ويوم الخميس الفائت اتهمت إيران أكبري، بدون تقديم أدلة، بأنه جاسوس لوكالة المخابرات البريطانية (إم آي 6)، وبثت تسجيلاً مصوراً قيل إنه اعترافاته.

 

وزعمت إيران أن أكبري لعب دوراً في اغتيال محسن فخري زادة، أكبر عالم نووي بالبلاد في عام 2020.

 

يذكر أنّ إيران نفّذت العديد من عمليات الإعدام مؤخراً بحق محتجّين اتهمته بالتعامل مع دول خارجية لا سيما بريطانيا على إثر خروج احتجاجات واسعة بالبلاد بسبب الحكم الديني المتشدد والوضع الاقتصادي المتردي.

 

اقرأ المزيد || هكذا سهل الجاسوس علي أكبري اغتيال علماء إيران.. طهران تكشف التفاصيل

 

من هو "الجاسوس البريطاني" الذي أعدمته إيران رغم تولّيه منصب عسكري رفيع فيها؟
من هو “الجاسوس البريطاني” الذي أعدمته إيران رغم تولّيه منصب عسكري رفيع فيها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى