أمريكا تعلن عن مرحلة “حسم” وتغيير بمعادلة حرب أوكرانيا وألمانيا تضع شرطاً مقابل الدعم

مع تواصل الحرب الروسية في أوكرانيا واقترابها من دخول العام الأول، حذرت موسكو من نهج يقود إلى “كارثة” تزامناً مع اجتماع 50 دولة في ألمانيا لدعم كييف.

مرحلة حاسمة في حرب أوكرانيا

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، تأكيده أن حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا تركز على القدرات القتالية لكييف.

وعلى هامش الاجتماع الذي عقد في ألمانيا لتنسيق الدعم الدولي الجديد للقوات الأوكرانية، شدد رايدر على أن “تدريب الولايات المتحدة للأوكرانيين يسمح لهم بتغيير المعادلة على الأرض”.

ومن جانبه حثّ وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، خلال ذات الاجتماع الذي ضم الأطراف الرئيسية الداعمة لأوكرانيا، الحلفاء الغربيين إلى زيادة مساعداتهم لكييف في مرحلة حاسمة من تصديها للقوات الروسية.

وقال أوستن في افتتاح اللقاء في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا “علينا أن نبذل مجهوداً أكبر إذ أن المرحلة حاسمة في اوكرانيا. أعين الشعب الأوكراني شاخصة إلينا وأعين الكرملين والتاريخ أيضاً”.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت مساء، الخميس عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 2,5 مليار دولار تشمل خصوصاً مئات المركبات المدرعة من أنواع مختلفة لكنها لا تضم دبابات ثقيلة من طراز أبرامز.

شرط ألماني لدعم كييف بالدبابات

من جانبها أعلنت ألمانيا أنها ستحتاج إلى اتفاق الحلفاء قبل إعطاء الضوء الأخضر لتسليم دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إنه لا يمكنه تحديد موعد محدد لاتخاذ قرار بشأن الدبابات، مضيفاً أن ألمانيا مستعدة للتحرك بسرعة إذا تم التوصل إلى إجماع في الآراء بين الحلفاء.

وبدا أن حكومة المستشار أولاف شولتس مترددة حتى الآن في السماح بإعادة تصدير الدبابات إلى أوكرانيا خوفاً من استفزاز روسيا.

وعبر بعض المسؤولين الغربيين عن قلقهم من استيلاء روسيا على الأسلحة الغربية المتطورة وسرقة التقنية المستخدمة بها.

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر حكومي في ألمانيا إن بلاده ستتخذ قرارا بشأن إرسال الدبابات لأوكرانيا إذا وافقت الولايات المتحدة على القيام بالمثل وأرسلت دبابات أبرامز التي لم تدرجها الولايات المتحدة في إعلانها أمس الخميس.

التزام طويل قد لا ينهي حرب أوكرانيا

وعقب الاجتماع خرج وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ورئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي، بتصريحات حول المساعدات التي جرى الاتفاق عليها.

وأكد ميلي، أن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لكييف تشمل تدريب القوات الأوكرانية. وأضاف: أنه من “الصعب جداً إخراج القوات الروسية من أوكرانيا هذا العام”.

بينما أوضح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن المساعدات العسكرية الجديدة ستساعد أوكرانيا على التصدي لروسيا.

مواضيع ذات صلة|| الجيش الروسي بـ”معاطف إخفاء مموهة” لخداع استخبارات أوكرانيا.. وموسكو تحذر واشنطن من خطوةٍ كارثية

كذلك أشار إلى أن عدة دول تعهدت بإرسال منظومات دفاع جوي لأوكرانيا، مؤكداً أن مجموعة دعم أوكرانيا ستواصل سن القوانين لاحترام سيادة الدول.

وجاء اجتماع الدول الداعمة لأوكرانيا لمناقشة مدّها بأسلحة ثقيلة لأول مرّة من صناعة غربية، بعد مرور أكثر من 11 شهراً على بدء الحرب، إلا أنّ مخاوف سقوط هذه الأسلحة بيد روسيا لا يزال يخيف تلك الدول، بينما قللت روسيا من أهمية وصول تلك الأسلحة للقوات الأوكرانية وإمكانية تغييرها من مجريات المعارك.

اقرأ أيضاً || هل تشعل دبابات ليوبارد شرارة انقسام الحلفاء في أوروبا؟.. بولندا تلوح بإجراء استثنائي ضد ألمانيا