بعد أن فضحتها مقاطع فيديو.. الدفاع الروسية تعترف بتحركٍ عسكري داخل موسكو
بعد أن فضحتها صور ومقاطع فيديو نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إجراء تدريبات على صد هجمات جوية على منشآت عسكرية وإدارية مهمة في منطقة موسكو بمشاركة بطارية من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس-300.
الدفاع الروسية تعترف بتحركٍ عسكري داخل موسكو
وقال البيان: “في منطقة موسكو، أجرى عناصر لواء الصواريخ للدفاع الجوي، بالمنطقة العسكرية الغربية، تدريبات على صد هجمات جوية على المنشآت العسكرية والصناعية والإدارية الهامة”.
ولفت إلى أنه خلال المسير إلى منطقة المهام القتالية “قامت منظومة للدفاع الجوي من طراز إس-300، بالتصدي لهجوم مجموعة تخريبية لعدو وهمي، على قافلة تابعة للجيش، وتمكنت القافلة من متابعة طريقها ومواصلة المهمة تحت غطاء حاجب من الدخان”.
وأضاف: “قامت أطقم البطارية بنشر مكونات المنظومة وأدخلتها المناوبة القتالية، ولدى اكتشافها أهدافاً تحاكي الطائرات والصواريخ الباليستية، تم إطلاق إلكتروني للصواريخ على تلك الأهداف”.
الدفاع الروسية أشارت كذلك إلى مشاركة أكثر من 150 من العسكريين وأكثر من 30 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية الخاصة في التدريب.
ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الجمعة، الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كانت روسيا تخشى أن تكون موسكو مستهدفة، وأحال السؤال إلى وزارة الدفاع.
أنظمة الصواريخ فوق مبانٍ دفاعية في موسكو
ويوم أمس الجمعة، أظهرت صور ومقاطع فيديو عدة، قيام السلطات الروسية بنشر أنظمة الصواريخ المصممة لاعتراض الطائرات والصواريخ فوق المباني الدفاعية والإدارية؛ وذلك بعد يومٍ واحد من حديث الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف عن استخدام النووي.
#روسيا 🇷🇺
بدأ وضع أنظمة الدفاع الجوي Pantsir S-1 على أسطح المباني في العاصمة الروسية 🇷🇺موسكو.
تم تركيب الأنظمة في مبنى قريب من الكرملين وعلى سطح وزارة الدفاع الروسية اليوم.#روسيا #أوكرانيا #Russia #Ukraine️ pic.twitter.com/neZkfC4POW
— Saif_CH (@saif_SH45) January 19, 2023
كما تم تركيب أنظمة دفاع جوي أيضاً بالقرب من مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة أودينتسيفسكي في موسكو.
تم تركيب أنظمة دفاع جوي بالقرب من مقر إقامة بوتين
وفقًا للمعلومات الأولية ، تم تصوير الفيديو في 6 يناير بالقرب من قرية زاريتشي في منطقة أودينتسيفسكي في موسكو.#UkraineWar #أوكرانيا #روسيا #UkraineRussiaWar pic.twitter.com/1DNAhjznUy
— محمد سالم الزعاترة (@mohammad89salem) January 20, 2023
وتُستخدَم الأنظمة قصيرة إلى متوسطة المدى للدفاع ضد الطائرات والمروحيات وصواريخ كروز.
وكان الجيش الروسي، قد قال في وقتٍ سابق إنه يمكن استخدامها أيضاً ضد أهداف أصغر، مثل الطائرات العسكرية والتجارية المسيَّرة، التي أصبحت منتشرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
يأتي التحرك الروسي، وسط تصاعد التوتر بين موسكو والغرب، وبعد يومٍ واحد من تلويح ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، باستخدام النووي حال خسارة روسيا الحرب.
وقال ميدفيديف في تصريحات إن “هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية قد تشعل حرباً نووية”، في إشارة إلى الحملة العسكرية التي تشنها بلاده في أوكرانيا.
وأضاف: “القوى النووية لا تخسر أبداً في صراعات كبرى يتوقف عليها مصيرها”.
من جانبه، قال الكرملين إن تصريحات ميدفيديف بأن هزيمة روسيا في أوكرانيا قد تؤدي إلى حرب نووية تتفق تماماً مع عقيدة موسكو النووية.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلوح فيها الرئيس السابق بالنووي، فمنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، اتسمت تصريحاته بالحدة، ووجه انتقادات لاذعة وساخرة أحياناً لقادة الدول الغربية.