أحرقت صورة الخميني فكان الثمن حياتها مع جنينها.. قصة أم حامل ثارت على الملالي
يتصاعد العنف ضد المحتجين في إيران، إلى حد فرض عقوبة الإعدام، تلك التي تطال الجميع سواء من الرجال أو النساء، وحتى الأطفال الذين لم تُنجبهم أمهاتهم بعد. ليصبح حبل المشنقة في “جمهورية الإعدامات” سلاح نظام خامنئي الذي يراه فعّالاً ضد معارضيه. لكنه، خامنئي، علّه لم يضع زوجته أو ابنته بمكان تلك المرأة التي أحرقت صورة الخميني وهي حامل بطفلها، لتقع العقوبة عليهما، ويحرمهما من حقهما الأساسي.. الحق في الحياة.
لم تثني الإدانات والمواقف الدولية الغاضبة من الإعدامات الأخيرة، التي نفذتها السلطات الإيرانية بحق محتجين، نظام خامنئي عن الإعدامات التعسفية والسريعة، والتي جميعها كانت بتهمٍ مُلفقة تخترعها محاكم إيران بمنتهى السهولة، خاصة إذا ما تعلق الأمر بـ “زعزعة أمن البلاد” أو “التجسس” وغيرها.
حرقت صورة الخميني والثمن؟
وفي انتهاك جديد لحقوق الإنسان، أصدر القضاء الإيراني حكماً على الشابة الكردية الحامل، شاهلا عبدي، بالإعدام بسبب إحراقها لصورة مؤسس الجمهورية الإيرانية الخميني، وفق ما أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة الأربعاء.
ويعرف عن عبدي أنها شابة في أوائل العشرينيات وتنحدر من محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي البلاد. وسبق وأوقفتها السلطات الإيراني في مدينة أورمي منتصف أكتوبر/تشرين الأول، خلال الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر/أيلول خلال احتجازها في مركز لشرطة الأخلاق في طهران بسبب مخالفتها لقواعد اللباس الصارمة.
خضعت لحراسة مشددة
ووفقاً لمصادر، فإن عبدي احتجزت في سجن أورمي المركزي لنحو شهر، ثم نُقلت قبل نحو ثلاثة أسابيع إلى سجن تبريز، بينما ذكر سجناء سابقون أنها أودعت في مركز احتجاز وزارة الاستخبارات، وخضعت الشابة الكردية لحراسة مشددة لمنعها من التحدث لأي أحد.
وصدر حكم الإعدام وسط دعوات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لإنقاذها.
كما أتى الحكم بعد أيام من مطالبة مفوض العدل الأوروبي ديدييه رايندرز، بدعم تشكيل آلية تحقيق دولية حول انتهاكات حقوق الإنسان، مؤكداً أن ما يحدث في إيران هو “عمليات قتل”.
سلاح لمعاقبة المتظاهرين
وكان مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أعلن في 10 كانون الثاني الجاري، أن الحكومة الإيرانية تستخدم الإجراءات الجنائية وعقوبة الإعدام كسلاح لمعاقبة المشاركين في الاحتجاجات وبث الرعب في نفوس السكان بهدف القضاء على المعارضة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وحتى الآن أعلن القضاء الإيراني إصدار 18 حكماً بالإعدام على خلفية ما وصفها “اعتداءات” مرتبطة بالاحتجاجات، وتم تنفيذ أربعة منها.
مواضيع ذات صِلة : جورج قرداحي يعلق على صورة لشاب يحمل السلاح تحت صورة الخميني نُسبت له
وقُتل ما لا يقل عن 481 شخصاً في حملة القمع التي شنتها السلطات الإيرانية لقمع حركة الاحتجاج، حسب منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النرويج.
جمهورية الإعدامات
وقال محمود خاني ابن شقيقة مرشد إيران علي خامنئي في مؤتمر صحافي، إن إيران في ظل هذا النظام تحولت إلى جمهورية إعدامات وإن الاحتجاجات الشعبية جاءت حصيلة سنوات من القمع وغياب المعارضة، لأن معظم الإيرانيين لم يقبلوا هذا النظام منذ تأسيسه.