4 دول تحذر رعاياها من هجمات في تركيا.. ماذا يجري هناك؟
أصدرت عدة دول غربية بيانات تحث رعاياها على “اليقظة”، خوفاً من هجمات في تركيا، وطالبت بعضها بعدم السفر إلى هناك بالوقت الراهن.
تحذير من هجمات في تركيا
وقالت السفارة الأمريكية في أنقرة إنه “في ضوء حوادث حرق القرآن مؤخرا في أوروبا تحذّر الحكومة الأمريكية مواطنيها من هجمات إرهابية محتملة تستهدف دور العبادة في تركيا بداعي الانتقام”.
وأضافت “يمكن للإرهابيين أن يهاجموا دون سابق إنذار ويستهدفوا دور عبادة يرتادها الغربيون”.
ومن جهتها بعثت السفارة الفرنسية في أنقرة رسالة مماثلة عبر البريد الإلكتروني إلى رعاياها تحذر من هجمات في تركيا، مستندة إلى التحذير الأمريكي.
وقالت “نظراً إلى أن خطر وقوع هجوم إرهابي في تركيا لا يزال مرتفعا، مثلما ورد في التحذير الأمني الصادر عن سفارة الولايات المتحدة في 27 كانون الثاني/ يناير 2023، فإن الفرنسيين المقيمين أو العابرين لتركيا مدعوون إلى التزام أقصى قدر من اليقظة، خصوصا في أماكن التجمع التي يحتمل أن يرتادها أجانب، بما في ذلك أماكن العبادة”.
كما بعثت ألمانيا وإيطاليا تحذيرات مماثلة إلى رعاياهما، للتحذير من هجمات في تركيا قد تطال مواقع دينية أو للعبادة.
توترات بعد حرق القرآن
وكان المتطرف السويدي الدنماركي راسموس بالودان قد أحرق مصحفا أمام السفارة التركية في ستوكهولم بحضور عناصر الشرطة، ما استدعى موجة إدانات في الدول المسلمة.
والجمعة كرّر بالودان فعلته عبر إحراق نسخة من المصحف أمام مسجد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ثم نسخة أخرى أمام سفارة تركيا.
وحسب المتطرف اليميني فإنه يحتج بذلك على عرقلة تركيا انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي استدعى تركيا للرد بتقديم مذكرات احتجاج والتهديد بمنع انضمام السويد إلى الناتو.
حرية تعبير أم استهداف عنصري
وبالوقت الذي منعت السويد عدداً من الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لوزارة الداخلية تعبر عن رغبتهم بحرق نسخ من التوراة وكتب أخرى، فإن وزير الخارجية السويدي اعتبر حرق القرآن من حرية التعبير في بلاده.
اقرأ أيضاً|| السويد بالتعاون مع إسرائيل تمنع حرق التوراة.. واعتداء جديد على المصحف بالدنمارك
وتذرع وزير خارجية السويد توبياس بيلستروم بـ”حرية التعبير” بخصوص السماح بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
ولفت بيلستروم إلى إبرام السويد وفنلندا مذكرة ثلاثية مع تركيا بشأن عملية انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”، معتبراً أن حادثة إحراق القرآن لا يجب أن تؤثر عليها.
وقال إن هناك شروطا والتزامات واضحة في المذكرة، وإن السويد ستفي بها، على حد قوله.
وكانت قد خرجت تظاهرات واحتجاجات في تركيا تزامناً مع دعوات لمقاطعة البضائع السويدية والهولندية رداً على إحراق القرآن، وشجع عليها شيخ الأزهر، أحمد الطيب.
شاهد|| احتجاجات واسعة في السويد بعد حرق نسخة للقرآن الكريم وجماعة يمينية تتوعد بحرق المزيد من المصاحف
