صحيفة: ابتكار نموذج جديد يمكنه التنبؤ بأين ومتى ستضرب الزلازل
بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا وخلف أضراراً بالغة، أفادت صحف غربية، اليوم الجمعة، أن العلماء ابتكروا نموذجاً جديداً يمكنه التنبؤ بأين ومتى ستضرب الزلازل.
– نموذج جديد يمكنه التنبؤ بأين ومتى ستضرب الزلازل
وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن أستاذ علوم الأرض والكواكب في وينبرج، سيث شتاين، أوضح أن النموذج المبتكر يقوم على حساب تاريخ الزلازل الكامل.
حيث قال: “إن النظر في تاريخ الزلازل الكامل، بدلاً من مجرد المتوسط بمرور الوقت والوقت منذ الزلزال الأخير، سيساعدنا كثيراً في التنبؤ بموعد حدوث الزلازل في المستقبل”.
وأوضح: “أنه عندما تحاول معرفة فرص فريق في الفوز بلعبة كرة، لا تريد أن تنظر فقط إلى المباراة الأخيرة ومتوسط المدى الطويل، فيمكن أن يكون استعراض الألعاب الحديثة الإضافية مفيداً أيضاً يمكننا الآن أن نفعل شيئاً مشابهاً للزلازل”.
وبحسب الصحيفة، فإن تركيز بحث الفريق جاء على التحقيق في عمليات حدود الصفائح والتشوه داخل الغلاف الصخري باستخدام مجموعة من التقنيات، بما في ذلك علم الزلازل والجيوديسيا الفضائية “قياس الهندسة والجاذبية والتوجه المكاني للأرض والأجسام الفلكية الأخرى، مثل الكواكب” والجيوفيزياء البحرية.
وتعليقاً على البحث، قال الباحث المشارك في الدراسة جيمس س. نيلي: “الزلازل الكبيرة لا تحدث كالساعة، ففي بعض الأحيان نرى عدة زلازل كبيرة تحدث خلال أطر زمنية قصيرة نسبيا ثم فترات طويلة عندما لا يحدث شيء”، مشيراً إلى أن “النماذج التقليدية لا تستطيع التعامل مع هذا السلوك”.
وكان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، والذي ضرب تركيا وسوريا يوم الاثنين الماضي، في مدينة غازي عنتاب التركية.
وأعقب الزلزال الأولي على الفور تقريباً هزة ارتدادية بلغت قوتها 6.7 درجة، ثم بعد ذلك الزلزال بقوة 7.5 ساعة، وذلك وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، ومن ثم تبع ذلك مئات الهزات الارتدادية.
وتحدث الزلازل عندما تتحرك قطع الصخور التي تشبه أحجية الصور المقطوعة التي تشكل سطح الأرض (المعروفة باسم الصفائح التكتونية) فجأة.
وتحدث معظم الزلازل على طول خطوط الصدع حيث تنضم الصفائح التكتونية.
وتقع تركيا على قمة خطوط الصدع الرئيسية، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق الزلزالية في العالم.
وتحدث الزلازل الكارثية عندما تلتصق صفيحتان تكتونيتان في اتجاهين متعاكسين ثم تنزلقان فجأة، وتتكون الصفائح التكتونية من قشرة الأرض والجزء العلوي من الوشاح.
ويأمل الباحثون أن يكون نموذجهم الجديد أداة مفيدة لعلماء الزلازل، حيث يعملون على تحسين التنبؤ بالزلازل والاستعداد بشكل أفضل للأحداث الزلزالية المستقبلية مثل الكارثة في تركيا وسوريا.
ومع ذلك، تصر هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية على أنه لم يتم التنبؤ بحدوث زلزال كبير ولن يكون في المستقبل المنظور، وتقول الوكالة: “إن التنبؤ سيتطلب معرفة التاريخ والوقت والموقع والحجم”.
ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، يمكن للعلماء فقط حساب احتمالية حدوث زلزال خلال عدد معين من السنوات.
اقرأ أيضا:
))خبير عربي يحذر مصر والسودان من زلزال مدمر ويكشف السبب
)) اختراق علمي مذهل.. اكتشاف طبقة خفية في كوكب الأرض لم يعرفها العلماء سابقاً
