في وقت يعكف مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة، على إجراء المزيد من البحوث بشأن المنطاد الصيني الذي دخل أجواء البلاد ثم جرى إسقاطه، بعدما أحدث أزمة بين واشنطن وبكين، توجهت الأنظار إلى العالم الصيني الذي قام بتطويره، فمن هو وي زي؟

من هو العالم الصيني المثير للجدل؟

الرجل المثير للجدل هو الباحث الصيني في جامعة بيهانغ، وي زي، الذي يرجح أن يكون واحداً من ألمع عقول التقنية والابتكار في البلد الآسيوي، بحسب مجلة نيوزويك الأمريكية.

ولد وي زي في إقليم شانشي شمالي الصين، عام 1957، وبرز بشكل كبير في بحوث الفضاء، لا سيما الفضاء القريب، أي الحيز الموجود فوق مستوى تحليق الطيران التجاري، لكن أسفل المنطقة التي توجد فيها أقمار اصطناعية.

تولى العالم الصيني هذه المهام لثلاثة عقود، وقبل أربع سنوات، كشف البروفيسور الصيني المختص في صناعة الفضاء، عن جسم طائر مسير يستطيع التحليق حول العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية.

كما نال الباحث الصيني شهادة الدكتوراه في تخصص الميكانيك البنيوية عام 1988، في المؤسسة التي أصبحت تعرف حالياً بمعهد “هاربن” للتكنولوجيا.

وفي عام 1991، بدأ الباحث وي زي التدريس في معهد “بيهانغ” الذي خضع لعقوبات أمريكية.

بحسب المجلة الأمريكية، تنظر الولايات المتحدة بكثير من “الارتياب” إلى الصعود الصيني المتسارع في مجال التقنية، فيما تشتد المنافسة على نحو محموم بين الدولتين العظميين.

وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد فرضت عقوبات على 5 شركات صينية إلى جانب معهد بحثي، على إثر الاشتباه في صلة تلك المؤسسات بما قيل إنه برنامج بكين للتجسس من علو كبير.

ووفقاً للتقرير، فإن أكثر من نصف المؤسسات الجديدة المشمولة بالعقوبات، لديها علاقات مع العالم الصـيني الذي طور المنطاد.

وبموجب العقوبات التي جرى فرضها من الولايات المتحدة، فإن الشركات الصينية لن تستطيع الوصول إلى السلع والتقنيات الأمريكية بدون إذن مسبق.

من هو العالم الصيني الذي “حيّر” واشنطن؟